استشهاد 11 فلسطيني بينهم 6 أطفال خلال أقل من 24 ساعة
بقلم: مفتاح
2002/9/1

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=8

جراءم متلاحقة وبدم بارد يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي اقترافها بحق أبناء الشعب الفلسطيني دون رادع ودون اكتراث، فعملية الاغتيال بصواريخ الأباتشي مساء أمس في طوباس أدت إلى استشهاد أربعة أطفال وشاب فلسطينيين في جريمة أقل ما يمكن وصفها به أنها مجزرة بحق براءة الأطفال ، وبعد أقل من 12 ساعة أقدمت قوات الاحتلال على قتل أربعة عمّال فلسطينيين من عائلة واحدة وهم في طريقهم إلى عملهم في رسالة واضحة بأن الفلسطيني الذي تريده حكومة شارون أن يكون، هو الفلسطيني الميت .

إن استمرار المطالبة بالأمن للإسرائيليين وعدم الاكتراث بحياة الفلسطينيين وحقهم في الوجود في دولة لهم وعلى أرضهم هو موقف شريك في الجريمة الانسانية التي تتواصل على يد جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

ورغم اعتراف الشرعية الدولية بالقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول الوجود الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967م واعتباره احتلالاً لها ويجب إنهاؤه إلا أن الموقف الدولي لا زال عاجزاَ عن تنفيذ قرارات الإجماع الدولي بسبب الموقف الأمريكي الداعم دائماَ وأبداً لإسرائيل والذي هز مصداقية الشرعية الدولية ووضع حياة الشعب الفلسطيني بأسره في مهب الريح الإسرائيلية والرؤية الأمريكية المنحازة والمتبنية للموقف الإسرائيلي المتطرف، ورمى بحقوق الإنسان والأعراف الدولية وحقوق الطفل عرض الحائط.

أما آن للعالم الحر أن يثبت أقواله بالأفعال وأن يتحمل مسؤولياته الملقاة على عاتقه ؟ أم لا حياة لمن تنادي؟

http://www.miftah.org