لا بد للقيد ان ينكسر!
بقلم: مفتاح
2004/4/17

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=800


يحيي الفلسطينيون يوم الأسير الفلسطيني الذي يصاف في 17 نيسان من كل عام لتجديد الدعم لما يقارب من 7500 أسير فلسطيني من ضمنهم 85 أسيرة، قابعين وراء قضبان الأسر الاسرائيلي. ففي هذا اليوم يتجدد العهد لهؤلاء الأبطال رواد حركة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال والطغيان.

أولئك الصناديد الذين ضحوا بربيع عمرهم لرفع الظلم والأذى عن شعبهم الذي يعاني من عسف وظلم الاحتلال.. فقدوا حريتهم لأنهم آثروا منح تلك الحرية لشعبهم.. غيبوا الفردية والأنانية، وتشبثوا بالجماعية وروح الجماعة.

ركبوا أمواج الريادة وكانوا في المقدمة يقودون شعبهم نحو فجر الحرية والاستقلال والانعتاق من ربقة الاحتلال البغيض سيء الصيت.

أسرهم الجلاد ظنا منه انه يستطيع معاقبة شعب انتفض ليقول لا للاحتلال.. نعم للحرية والاستقلال.. اعتقد هذا البغيض انه يستطيع اخماد نيران ثورة شعب هب لينفض عن كاهله غبار الظلم والقهر والطغيان.. شعب يتطلع الى الحرية والاستقلال، والى التخلص من قيود الذل والاستغلال.. شعب عقد العزم على الحياة بكرامة وإباء وعزة كغيره من شعوب المعمورة.

لم يكتف الاحتلال باعتقال الأسرى.. بل تمادى في حربه على المناضلين وهم قابعين داخل الأكياس الحجرية، بدافع الحقد والحنق على أولئك المناضيلن الذين هزوا أركان الاحتلال..

وفي إطار السعي لاذلال الأسير والضغط عليه للقضاء على وطنيته، لم يتورع الاحتلال عن مصادرة حقوق وامتيازات الحركة الأسير المتراكمة على مدار سني الأسر. هذا ناهيكم عن تعذيب الأسير المريض من خلال الاهمال الطبي الذي قضى على العديد من الحالات..

كما شكلت إدارة مصلحة السجون الوحدات الخاصة التي أطلقت عليها "نحشون" لقمع المعتقلين المحتجين عن سوء وتردي أوضاعهم المعيشية داخل الأسر.. لكن رغم كل ما يتعرض له الأسير من أعمال قمعية وبربرية على أيدي الجلاد، الا ان الحركة الأسيرة الفلسطينية تثبت أنها عصية على الكسر وعودها أصلب من الفولاذ.. وها هي، رغم كل العذابات والقيود تشعل المنارات الهادية لأبناء الشعب الفلسطيني الرافض للظلم والاسر والاحتلال. الظلم لن يدوم وفجر الحرية آت لا محالة ولا بد للقيد ان ينكسر.

http://www.miftah.org