حشود غاضبة تتوعد بالانتقام لاغتيال الرنتيسي في غزة
بقلم: مفتاح
2004/4/19

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=807


غزة (اف ب) توعدت الحشود الغاضبة التي تدفقت على غزة للمشاركة في تشييع قائد حماس عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته اسرائيل بالانتقام داعية الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية وخصوصا كتائب القسام للرد بسرعة على مقتل الرنتيسي.

وردد المشاركون الغاضبون هتافات تدعو الى الانتقام ومنها "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام" (الجناح العسكري لحماس) و"يا شارون حضر الاكفان الرد قادم من القسام".

وشاركت مئات النساء في هذه الجنازة فيما حمل مسلحون اسلحة من نوع ار بي جي وقاذفات هاون وصواريخ "قسام".

وقال ابو محمد (50 عاما) وهو يعمل في الخياطة انه جاء من مخيم جباليا للاجئين ليشارك في تشييع "القائد العظيم الرنتيسي الذي ضحى بدمه من اجل فلسطين ويستحق ان اشارك في وداعه واضحي بيوم من عملي".

واشار الرجل الذي دخل المسجد باكيا انه انهار بعد ان علم بنبأ اغتيال الرنتيسي بعد صلاة العشاء مساء السبت. واضاف "احسست ان قلبي يفيض بالاسى والحزن .. كيف تتفرج الزعامات العربية علينا ولا تحرك ساكنا".

وقال الرجل الخمسيني ان اسرائيل "تواصل المذابح ضد الشعب الفلسطيني والحكومات العربية لا تحرك ساكنا" مضيفا "يجب على الشعوب ان تتحرك وتغير حكوماتها وشعبنا لا يستطيع تحمل المذابح لوحده".

وقالت سيدة في الخمسين من عمرها وقد استبد بها الغضب "سنقطع شارون اربا سنقتل هذا المجرم".

وانطلقت الجنازة من مستشفى الشفاء بغزة باتجاه منزل الرنتيسي في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة حيث ودعه اهله. ولفت الجثامين الثلاثة للرنتيسي ومرافقيه التي حملها اعضاء من كتائب القسام برايات حماس بعد صلاة الجنازة.

وشقت الجنازة شوارع مدينة غزة الرئيسية وشارك فيها نحو مئتي الف فلسطيني بينهم قادة من جميع الفصائل خصوصا حماس والجهاد الاسلامي وفتح التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات وشخصيات رسمية ومسؤولون في السلطة ووزراء واعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وفي مقبرة "الشهداء" في منطقة الشيخ رضوان ووريت الجثامين الثرى الى جانب جثمان الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته الدولة العبرية في 22 اذار/مارس الماضي قبل اقل من شهر.

وتدافع مئات الفلسطينيين باتجاه نعش الرنتيسي وبعضهم نثر الورود على وجهه واخرون قاموا برش العطور على جثمانه. واطلق عشرات المسلحين النار خلال الجنازة "تحية للشهداء".

وقالت ام طارق التي شاركت في الجنازة وهي تضع على راسها عصابة كتب عليها "كتائب القسام" ان اغتيال الرنتيسي "عملية جبانة".

واضافت انها جاءت مع زوجها الاربعيني "لنقول لشارون ان حماس والمقاومة الفلسطينية لن تموتا مهما اغتيل من قادتها وستعرف كيف تنتقم". ودعت ام طارق كتائب القسام الى "سرعة الرد والانتقام للشيخ الرنتيسي حتى لا يذهب دمه هدرا".

وشاطرها مشيع اخر يدعى حسن بالقول "الرد لن يوفر زعامات الصهاينة وقادتهم في كل مكان". وطالب الشاب وهو عضو في حماس وهو يبكي السلطة الفلسطينية "بمحاكمة ومحاسبة العملاء(مع اسرائيل) لتنظيف البلد".

وفي المسجد العمري وسط غزة حيث اقيمت صلاة الجنازة توعد محمود الزهار القيادي البارز في حماس في كلمة تابينية "عندما تتاح الفرصة سيكون الانتقام كبيرا .. والرد قادم".

واشار الى ان حماس قامت "بملء الفراغ الذي تركه الشهيد القائد الرنتيسي ولم نقم بالاعلان كما طلب منا الاخوة في الخارج". واضاف الزهار ان "رسالتنا الى بوش وشارون اننا سنرفع راية لا اله الا الله فوق القدس" وتابع ان حماس حركة "مؤسساتية وليست شخصا واحدا ".

وقال الزهار ايضا "ان العدو الاسرائيلي يقول ان حماس لم ترد على اغتيال الشيخ احمد ياسين (مؤسس حماس الذي اغتالته اسرائيل في 22/مارس اذار الماضي) ولكن نقول لهم ان حماس تخوض حرب تحرير".

واعلنت حماس عبر مكبر للصوت في الجنازة ان العزاء سيقام في ملعب اليرموك بغزة وهو نفس المكان الذي اقيم فيه عزاء الشيخ ياسين.

وحمل قادة من الفصائل الفلسطينية ومنهم نافذ عزام القيادي في الجهاد الاسلامي الولايات المتحدة المسؤولية .

وقال عضو في حماس في المسجد "كفى اغلاق ملف العملاء مع العدو الاسرائيلي ويجب فتحه لانهم يعيثون فسادا على الارض يجب اعدامهم في الميادين".

وقتل الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه الشخصيين في غارة اسرائيلية شمال غزة مساء السبت واصيب عشرة اخرون من المارة.

http://www.miftah.org