رام الله - وفا- توجه رئيس مجلس الوزراء باسم الحكومة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي والدول المعنية باستقرار المنطقة لحضها على اتخاذ الخطوات الفورية الكفيلة بمنح الضمانات المباشرة بمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته من الإقدام على أية خطوة من شأنها المس بالرئيس ياسر عرفات، أو تعرض حياته للخطر.

وقال البيان، أن مثل هذه الخطوة المجنونة إن تمت (لا سمح الله) ستؤدي إلى انهيار كامل في الأوضاع الأمنية وتصاعد وتيرة العنف بشكل غير مسبوق، وستمثل هذه الجريمة نهاية مؤكدة لكل أمل بالسلام، وتفتح فصلاً جديداً من العنف الأعمى.

ورأت الحكومة الفلسطينية في انحياز الولايات المتحدة الأمريكية الفاضح إلى جانب إسرائيل، ومقامراتها بالمصالح الفلسطينية عبر الضمانات المجحفة التي منحتها مؤخراً حول مصير عملية السلام، سبباً مباشراً للصلف الإسرائيلي الذي تمثله تصريحات الحكومة الإسرائيلية بشأن تهديد حياة السيد الرئيس ياسر عرفات، المنتخب ديمقراطياً، ورمز نضال الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.

وأكدت الحكومة باسم السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ان تنفيذ التهديد الإسرائيلي سيقود المنطقة إلى كارثة محققة.

وأكد البيان أن الحكومة الفلسطينية تقوم باتصالات حثيثة في هذه الأثناء لتوضيح خطورة ما تخطط له حكومة إسرائيل، بانعكاساته الوطنية والإقليمية والدولية.

وناشدت الحكومة كل الدول الحريصة على استقرار المنطقة أن تأخذ تهديدات الحكومة الإسرائيلية على محمل الجد، وتباشر التدخل بكل الوسائل المتاحة لوقف الجنون الإسرائيلي المتمثل باغتيال القضية الفلسطينية ورمزها الخالد ياسر عرفات.

وطالبت الحكومة من أبناء شعبنا والفعاليات الفلسطينية والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية حماية رمز نضالنا بكل الوسائل المتاحة، وإننا واثقون من قدرة شعبنا على حماية مشروعنا الوطني وقيادته التاريخية وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات.

وأشار البيان إلى أن السيد أحمد قريع "أبو علاء" رئيس الوزراء تلقى مساء أمس اتصالاً هاتفياً من كل من وزير الخارجية الأسباني الجديد ميغيل موراتينوس، ووزير الخارجية الإيطالي.