استنكرت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد أحد طلبة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية واحد المواطنين، خلال اقتحامها لمساكن طلبة الجامعة في المدينة، فجر اليوم.

واعتبرت "مفتاح" في بيان صحفي أن هذا الاعتداء المتجدد على نابلس، يندرج ضمن السياسة الإسرائيلية المستمرة في الاغتيالات والاقتحامات للمدن الفلسطينية، وخاصة مدينة نابلس التي تطبق الحكومة فيها خطة أمنية لفرض الأمن والنظام، مشيرة إلى أن هذه الجريمة المتمثلة في اقتحام منازل الطلبة الآمنين تعد جريمة حرب، تستوجب محاسبة ومحاكمة المسؤولين عنها ومقترفيها.

وذكرت أن اغتيال الطالب في كلية الآداب في جامعة النجاح إياد خنفر "24 عاما" والمواطن طارق جمعة أبو غالي "23 عاما"، واقتحام مساكن الطلبة، يشير إلى عدم رغبة إسرائيل في إشاعة أجواء التهدئة في الضفة الغربية، وإعطاء المفاوضات السياسية فرصة للنجاح، لافتة إلى أن المجتمع الدول ومجلس الأمن مطالب بالعمل الجدي لوقف هذه السياسة الإسرائيلية، وإجبارها على وقف استهداف المواطنين وخاصة الطلبة.

وقالت "مفتاح": في الوقت الذي يسعى الفلسطينيون إلى توفير أجواء للتهدئة في قطاع غزة، وإشاعة أجواء الأمن والنظام في الضفة الغربية، بينما المجتمع الدولي يحث دائما على إشاعة الأجواء الداعمة لنجاح المسيرة السياسية، تقوم إسرائيل وعند كل فرصة، بتبديد هذه الأجواء بل وتخرق كل القوانين والأعراف الدولية، وتعمل على إحباط الجهود الفلسطينية في فرض الأمن والقانون.

ودعت إلى وقف فوري لسياسة الاغتيالات واستهداف المدنيين والاقتحامات للمدن الفلسطينية، مجددة دعوتها إلى إرسال قوات حماية دولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لحماية المدنيين الفلسطينيين من سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وإلزام إسرائيل بالكف عن تهديد المفاوضات والعملية السياسية عبر ممارساتها القمعية اليومية ضد الشعب الفلسطيني.