وزارة الصحة توجه نداءً إلى "منظمة الصحة العالمية" لوقف مجازر الاحتلال في رفح
بقلم: مفتاح
2004/5/18

الموقع الأصلي:
http://www.miftah.org/display.cfm?DocId=946


غزة - وفا- وجهت وزارة الصحة صباح اليوم، نداءً عاجلاً لـ "منظمة الصحة العالمية"، التي تعقد حالياً في جنيف اجتماعها السابع والخمسين، للتدخل الفوري والسريع لوقف المجازر والجرائم البشعة التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وخاصة ما يجري في محافظة رفح.

واتهم الدكتور جواد الطيبي، وزير الصحة في بيان أصدرته الوزارة، إسرائيل بتعمدها مواصلة جرائمها المبرمجة، لإحداث أكبر عدد من قتل المواطنين الفلسطينيين المدنيين، وإيقاع الجرحى والمصابين، وتدمير الوضع الصحي ودهورة الخدمات الصحية بشكل كلي في محافظة رفح.

وندد الوزير الطيبي بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حي تل السلطان بمحافظة رفح، وأوقعت عدداً من الشهداء والجرحى منهم 8 حالات بحالة خطيرة، مشيراً إلى أن "مستشفى أبو يوسف النجار" في المدينة لم تعد تستوعب عدد الشهداء الكبير، وكذلك الجرحى، مما اضطرها إلى وضع بعض الجثث في ثلاجات المحلات التجارية المجاورة نظراً لعدم استيعاب ثلاجة الموتى فيها.

وأشار الوزير الطيبي إلى أن قوات الاحتلال عرقلت ومنعت حركة سيارات الإسعاف، التي تقل مرضى ومصابين بحاجة عاجلة لإجراء عمليات لإنقاذ حياتهم، ولا تمكنهم من الوصول إلى المستشفيات، موضحاً أن العديد من الجرحى ظلوا مطروحين على الأرض فى الشوارع لساعات طويلة، ولم تتمكن أي سيارة إسعاف من الوصول إليهم وحتى هذه اللحظة مازال هنالك العديد من الشهداء والجرحى.

وأضاف أن قوات الاحتلال دمرت سيارة إسعاف تابعة لـ "لجنة الزكاة"، كما أطلقت النار على سيارات إسعاف أخرى، مما أدى إلى إصابة أحد المسعفين، واحتجزت كذلك سيارة إسعاف كانت تقل أحد المصابين لأكثر من ساعتين، أثناء توجهها إلى "المستشفى الأوروبي".

وأشاد الوزير الطيبي بالجهود العظيمة التى بذلتها الأطقم الطبية وإدارة المستشفى وجميع العاملين، الذين تعاملوا بكل مسؤولية وأمانة مع جميع حالات الجرحى والمصابين، وقاموا بإجراء عمليات جراحية دقيقة لإنقاذ حياتهم.

وأعرب الوزير الطيبي عن استهجانه البالغ، لما تمارسه قوات الاحتلال قائلاً: إنهم لا يحترمون شيئاً، لا مواثيق دولية ولا اتفاقيات ولا حقوق إنسان رغم أن هذه الدولة تدعى كل يوم تطبيق الديمقراطية وحقوق الإنسان، متسائلاً أين هي مما تمارسه بحق الشعب الفلسطيني، أطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه؟ وماذا بعد أن يمنعوا سيدة حامل وهي تعانى آلام المخاض أمام أعينهم، وتستغيث من التوجه للولادة في المستشفي؟ وأضاف الوزير الطيبي أن قوات الاحتلال تقوم بالقصف وإطلاق الصواريخ والنار الكثيف والعشوائي تجاه تجمعات المواطنين، وعلى منازلهم وعلى أي شيء يتحرك في المنطقة، مستهدفة القتل المباشر للمواطنين المدنيين العزل، مستنكراً صمت الرأى العالمي لما يجري على الأرض الفلسطينية.

وكان من المفترض أن يشارك وزير الصحة على رأس وفد دولة فلسطين في هذا المؤتمر الذى بدأ أمس ويستمر حتى الثاني والعشرين من هذا الشهر، ولكن حال الحصار الإسرائيلي وعزل محافظة رفح وإغلاق معبر رفح الحدودي دون التوجه إلى جنيف، للمشاركة وتقديم ورقة عمل تشمل شرحاً مفصلا عن الأوضاع الصحية للشعب الفلسطيني، في ظل العدوان الإسرائيلي على الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة، وتدمير البنية التحتية للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما سيعرض الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي، وخاصة سيارات الإسعاف والأطقم الطبية وفرق الإنقاذ، واقتحام المستشفيات، ومنع الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المستشفيات وإنقاذ الجرحى والمرضى.

http://www.miftah.org