ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان وزارة الاسكان تعد خطة لبناء حي صغير يضم 30 شقة وكنيس قرب باب الساهرة في البلدة القديمة من القدس، داخل نطاق السور. هذه هي المرة الاولى التي يكون فيها حي يهودي داخل البلدة القديمة، ولا يكون جزء من حارة اليهود، يقام بمبادرة الحكومة. والخطة توجد في مراحل التخطيط المتقدمة، ويحتمل ان بعد عدة اشهر ترفع للمصادقة عليها في اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس. واذا ما تحققت الخطة في نطاق باب الساهرة، فمن شأن الوجود السكاني اليهودي خارج حارة اليهود في البلدة القديمة (حارة المسلمين وحارة النصارى) ان يزداد بنحو 50 في المائة. واليوم تسكن في حارة المسلمين وحارة النصارى نحو 60 عائلة يهودية وكذا يوجد في هذه المناطق 7 كنس: المدرسة الدينية والتحضيرية "عطيرت كوهانيم"، مدرسة "شوفو بنيم"، "حزون يحزقيل"، "نتيفوت يسرائيل" و "ادرات الياهو". وبالقرب من الارض التي يخطط لاقامة الحي الصغير عليها، تسكن منذ سنوات عديدة بضع عائلات يهودية، في نطاق يسمى باب حطة. ويدور الحديث عن ارض فارغة من دونمين اشترتها قبل اكثر من 25 سنة شركة هيمنوتا - شركة فرعية عن الصندوق القومي اليهودي - من كنيسة روسيا البيضاء.

وأضافت الصحيفة، حتى ما قبل نحو 120 سنة، قام في المكان حي يهودي صغير. اليهودية الاخيرة التي عاشت في المكان، راحيل غرين، وثقت في كتابات الباحث في شؤون القدس بنحاس غريابسكي. وفي الماضي أقرت خطة لبناء 200 وحدة سكن في هذا النطاق، رفعتها وزارة الاسكان، في الايام التي كان فيها اريئيل شارون وزيرا للاسكان. وكذا بعد مقتل حاييم كرمن، طالب المدرسة الدينية في البلدة القديمة، جرت محاولة لاقامة موقع سكاني يهودي في المكان، على ايدي رجال جمعية عطيرت كوهانيم، ولكن هو الاخر صد من مؤسسات التخطيط.

وتابعت الصحيفة أن الاستيطان اليهودي في البلدة القديمة، باستثناء حارة اليهود، جرى حتى اليوم على يد جمعيات مثل عطيرت كوهانيم وعطرا ليوشنا وضعت لها هدفا "انقاذ المنازل والارض في البلدة القديمة من القدس". وفي البلدة القديمة يعيش اليوم نحو 3500 يهودي، نحو عُشر اجمالي السكان داخل الاسوار، معظمهم في نطاق حارة اليهود. وأمس دشن نائب وزيرة التربية والتعليم، النائب تسفي هندل، منزلا سكنه يهود في الموقع السكاني اليهودي "كدمون تسيون" في منطقة ابو ديس، بمحاذاة خط الحكم البلدي للقدس. ودق هندل "مزوزا" في المكان (الكلمات العشرة على مدخل المنزل).