دعت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل أمام هجمات المستوطنين المتواصلة على المواطنين في مختلف قرى الضفة الغربية ومدينة الخليل، في ظل صمت وتواطؤ سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ووصفت "مفتاح" في بيان صحفي اليوم، إدانة مجلس الأمن الدولي في بيان غير ملزم، لأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون، بالخطوة البناءة بالاتجاه الصحيح، إلا أنها غير كافية، لافتة إلى أن المطلوب تدخل دولي عاجل، أولا للضغط على حكومة الاحتلال للعمل فورا على لجم المستوطنين واعتداءاتهم، التي تتم على مرأى من جنود الاحتلال، بل وبحماية منهم في غالب الأحيان، وكذلك التحرك بشكل عاجل لإرسال قوات حماية دولية للشعب الفلسطيني، من المستوطنين وقوات الاحتلال.

وأشارت إلى أن عربدة المستوطنين في قرى الضفة ومدينة الخليل، اكبر دليل على أن الاستيطان والمستوطنين ووجودهم في الأراضي الفلسطينية والقدس، يمثل عقبة أساسية أمام أي تهدئة أو حل سياسي، بل ويهددون العملية التفاوضية والسياسية برمتها، وان المطلوب وضع حد لغطرستهم وهجماتهم على المواطنين العزل ومنازلهم وقراهم وأراضيهم.

وحذرت مفتاح من أن غض الطرف والسكوت الدولي على استمرار هذه الهجمات من المستوطنين، يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة، داعية إلى تفعيل التحرك الدولي لوقف هذه الهجمات التي تطال المواطنين.

وأكدت على أهمية التحرك الفلسطيني والعربي بشكل مكثف على المستوى السياسي والدبلوماسي دوليا، لجهة فضح ممارسات المستوطنين وأثارها، والتحذير من خطورتها على العملية السياسية، وتهديدها بتفجير المنطقة برمتها.