مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان خلاف شديد يجري حاليا في محافل الاستخبارات الاسرائيلية حول تقدير الأسباب التي أدت الى بدء المواجهة بين اسرائيل والفلسطينيين في تشرين أول 2000. وكان اللواء (احتياط) عاموس ملكا، الذي شغل في حينه منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في هيئة الاركان "أمان"، قد اتهم اللواء عاموس جلعاد، الرئيس السابق لدائرة البحوث في شعبة الاستخبارات والرئيس الحالي للقسم السياسي – الامني في وزارة الدفاع – باقناع القيادة السياسية بمفهوم مغلوط حول عدم وجود شريك فلسطيني. وقال ملكا أن جلعاد فعل ذلك من خلال تزوير تقديرات الوضع لشعبة الاستخبارات على مسامع القيادة السياسية.

وأضاف الصحيفة ان ملكا، قرر أن جلعاد كان مصدراً في غاية الاهمية أثر على كثير جداً من الاشخاص. ويقول "في ظل فترة ولايتي كرئيس لشعبة الاستخبارات لم تكن حتى ولو وثيقة واحدة في دائرة البحوث أعطت تعبيراً للتقدير بان جلعاد يدعي انه طرحها على رئيس الوزراء، فانه ادعى انه فقط بعد وقف المحادثات في طابا، عشية انتخابات 2001 ، بدأ جلعاد اعادة كتابة تقديرات شعبة الاستخبارات في نظرة الى الوراء."

وبتقدير جلعاد، وهو التقدير الذي تقبله القيادة السياسية –الامنية ، فان عرفات لم يتخلى أبداً عن رؤيا تحقيق حق العودة ، وخطته هي العمل على تصفية دولة اسرائيل بوسائل ديمغرافية. أما رئيس شعبة الاستخبارات الحالي، اللواء اهارون زئيفي (فركش) ورئيس الموساد السابق افرايم هليفي ، فيحتفظان برأي مشابه.

غير ان ملكا ومحافل استخبارية كبيرة اخرى، لن يختلفا مع هذا التقدير، فيدعون بان ليس للمفهوم الذي نشره جلعاد اساس في أي وثيقة خرجت عن الجهات الاستخبارية ، اما جلعاد ، بالمقابل فيعتقد ان للتقديرات التي أطلقها شفوياً أهمية كافية. وبرأيه "اذا ما وضعت في احدى كفتي الميزان التصريحات الشفوية، وفي الكفة الاخرى التقديرات المكتوبة فبالقطع سترجح الكفة في صالح التصريحات الشفوية. فالزعماء يتأثرون بالتصريحات الشفوية اذا انهم لا يقرأون".

ويشارك في إنتقاد ملكا لجلعاد العقيد (احتياط) افرايم ليفي، الذي كان مرؤوساً مباشراً لجلعاد، ومسؤول عن الساحة الفلسطينية في دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات.

وفي الاقوال التي أطلقها وكتبها بعد تسريحه من الجيش يتبين ان ليفي يعتقد انه ساد في اسرائيل مفهوم مغلوط عن السياقات التي سبقت المواجهة. وبرأيه، فان الفرضية التي تقضي بانه في كامب ديفيد انكشف عرفات كمن ليس معنياً بالتسوية وانه سيسعى الى ابادة اسرائيل لا يوجد أساس له.

ويحتفظ برأي مشابه اللواء (احتياط) عامي ايلون الذي انهى مهام منصبه كرئيس للمخابرات قبل الانتفاضة بعدة أشهر، والمستشرق مائي شتاينبرغ الذي شغل حتى قبل عام منصب مستشار خاص لرئيس المخابرات لشؤون الفلسطينيين. أما جلعاد فعقب على ذلك بقوله : " ليس لدي مشكلة مع ان ألف شخص آخر يفكرون خلافاً لي. فهذا لا يعني انهم محقون".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required