مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله - عقدت في مدينة رام الله مؤخرا جلستا استماع ونقاش تحت عنوان" متابعة مدى تطبيق نظام تكامل في قطاعي الصحة والشؤون الاجتماعية، من خلال مشروع "دعم حماية المرأة" والذي تنفذه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" بالتعاون والتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA ، بحضور عدد من المسؤولين في هذين القطاعين، وتم فيهما مناقشة آخر التطورات المتعلقة بمدى تطبيق نظام تكامل في القطاع الصحي والشؤون الاجتماعية، وتخللها الاستماع إلى أبرز الفجوات والتحديات التي تعيق استخدام النظام ضمن هذين القطاعين، حيث خرج المشاركون في الجلستين بمجموعة من التوصيات تساند إنفاذ النظام بشكل ملموس.

جلسة الاستماع الخاصة بالشؤون الاجتماعية

وقد خلص المشاركون في الجلسة الخاصة بوزارة الشؤون الاجتماعية إلى مجموعة من التوصيات طالبت بتعيين مرشدات على عقود يتم تدريبهن لتقديم الخدمات في ساعات خارج نطاق ساعات الدوام الرسمي، وعقد اجتماعات دورية بين المدراء وصانعي القرار مع العاملين في الميدان والمحافظات ليتم اشراكهن في صنع القرار وتداول اخر المستجدات في منظومة الحماية، وتعميم جميع المعلومات على جميع المديريات والفروع بشكل مباشر ليتم العمل بموجبها. ورفع مستوى التنسيق بين القطاعات الصحية والشرطية والاجتماعية لتوفير سبل الحماية للنساء، وادراج ميزانية تفعيل وتطبيق النظام ضمن الموازنة العامة للوزارة لتسهيل عملية الادماج، وإعادة مراجعة وتطوير مذكرات التفاهم الموقعة من قبل وزارة الشؤون وبين القطاع الشرطية من جهة وبين وزارة الشؤون ومؤسسات المجتمع المدني وتطويرها بما يتلاءم والمستجدات الحاصلة على النظام الوطني، وتطوير قاعدة البيانات المتوفرة في الشؤون الاجتماعية بحيث يتم ادخال الاستمارات والنماذج المتعلقة بتوثيق الحالات، وعقد اجتماعات دورية بين مرشدات وزارة الشؤون الاجتماعية وبين مرشدات تواصل في المحافظات المختلفة، والعمل على دعم عقد جلسة للجنة الوطنية العليا لمناهضة العنف ضد المرأة لإدماج أولويات الحماية على أجندة اللجنة الوطنية، والعمل على اقرار قانون حماية الاسرة من العنف.

وكانت ممثلة مكتب الامم المتحدة في الجلسة قدمت عرضا حول العدالة الجنائية ودور مكتب الأمم المتحدة في منظومة الحماية، وطبيعة العمل مع مقدمي الخدمات، وضرورة العمل مع الطب العدلي كأحد الأطراف المهمة وذات العلاقة، وأهمية توضيح المصطلحات والتمييز بين العنف الموجه ضد النساء، وبين العنف المبني على النوع الاجتماعي.

فيما أكدت باسمة صبح من وزارة الشؤون الاجتماعية على أهمية إشراك العاملين/ات الميدانيين مع المدراء، مشيرة إلى ما قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية في مجال حماية ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، حيث تقود الوزارة برنامج الحماية "نساء، أطفال، فتيات"، وتتعامل مع جميع الحالات منذ فترة زمنية طويلة، علما بأن الشؤون الاجتماعية هي الجهة المسؤولة مباشرة عن بناء مراكز الحماية، وهي التي تشرف على إجراءاته الداخلية وأنظمة العمل فيه، حيث يتوفر لدى الوزارة وفي جميع المديريات مرشدات اجتماعيات متخصصات في موضوع الحماية.

إشكاليات وتحديات

بعد ذلك تم عرض الفجوات والإشكاليات التي تعاني منها الشؤون الاجتماعية، ومن أبرزها : عدم وجود مرشدات متفرغات لتقديم الخدمة للنساء المعنفات، والفجوة الكبيرة بين صانعي القرارات في القطاعات المختلفة والقاعدة الميدانية (مقدمي الخدمات)، وكذلك أزمة نشر وتعميم المعلومات المتفق عليها بين صفوف الاطراف ذات العلاقة"، وضعف الموارد المالية التي تساهم في تفعيل النظام ومأسسته، وعدم وجود مرشدات يقدمن الخدمات في ساعات ما بعد الدوام الرسمي، والحاجة إلى استكمال التدريب لجميع مقدمي الخدمات على كيفية تقديم الخدمات للنساء المعنفات، وعدم تفعيل وتطبيق قاعدة البيانات المتخصصة برصد وتوثيق حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي، وضعف التنسيق التكاملي ما بين وزارة الشؤون الاجتماعية والقطاع الصحي والشرطي، اشكالية في التنسيق بين الشرطة والشؤون الاجتماعية، وتحديدا اثناء تحويل النساء المعنفات إلى مراكز الحماية، وعدم وجود اجراءات تحمي مقدمي الخدمات للنساء المعنفات، وعدم الوضوح في فهم المسؤوليات والمهمات بين القطاعات الشرطية والاجتماعية، ونقص الموارد المتعلقة بنقل النساء المعنفات، كسيارات النقل ، وتوفير ميزانية للهواتف، وإشكالية ايواء النساء المتوجهات لطلب الخدمة من القطاع الشرطي، والضغط الذي تواجهه المرشدات من قبل جهاز الشرطة أثناء محاولة تحويل الحالات الى بيوت الأمان بعد مرور المدة الزمنية المسموح بها للبقاء في مركز الشرطة، إضافة إلى عدم تفهم القطاعات لدور وزارة الشؤون الاجتماعية، فيما يتعلق بمعايير الحالات التي تندرج تحت رعاية الوزارة، ما يدفع الوزارة لاتخاذ خطوات تنسيق مع المحافظ وبعض الأديرة ليتم إيواء النساء لفترة محددة لحين توفر مكان اخر مما يشكل عبئا كبيرا على مقدمي الخدمات. وتكرار العمل المقدم من قبل مؤسسات المجتمع المدني العاملة على تفعيل نظام التحويل الوطني، مما يضيف أعباء كبيرة على بعض مقدمي الخدمات.

جلسة الاستماع الخاصة بالقطاع الصحي

في حين خلص المشاركون في جلسة الاستماع الخاصة بوزارة الصحة، إلى العديد من التوصيات، من أهمها: المطالبة بأن تكون وزارة شؤون المرأة هي العنوان للتدريبات منعا لتكرارها وللازدواجية القائمة حاليا في مجال التدريب، ودعوة جميع الشركاء في النظام إلى الالتزام بحضور اللقاءات التي تعقد لغرض متابعة إنفاذه، وتعميم نظام تكامل على جميع القطاعات، وتوقيع مذكرات تفاهم ثنائية وثلاثية بين مختلف القطاعات، واعتماد النماذج المرفقة بنظام التحويل ومواءمة جميع النماذج مع بعضها البعض، وإعفاء النساء المعنفات من رسوم التقرير الطبي البالغة قيمتها 150 شيكل، واعتبار وزارة الصحة رأس الهرم في القطاعات الثلاثة، ومطالبة "مفتاح"، وتعزيز المتابعة والتنسيق بين مختلف الأطراف.

وكان تخلل الجلسة الاستماع إلى أبرز الفجوات والتحديات التي تعيق استخدام النظام في القطاع الصحي، بالإضافة إلى الإعلام ودوره، والدعوة إلى بناء استراتيجية إعلامية تستهدف نشر الوعي بأهمية تطبيق النظام الوطني، ومحاولة التأثير على صناع القرار من أجل إدماج النظام ضمن استراتيجيات الحماية المجتمعية، من خلال حملات إعلامية تسلط الضوء على واقع النساء المعنفات، وآليات التحويل الأمن، وتنظيم لقاءات إعلامية مسموعة ومرئية ونشر بوشترات ونشرات تعريفية تشرح عملية التحويل للنساء المعنفات، وإدماج النيابة والقضاء (الطب الشرعي) كأطراف فاعلة في منظومة الحماية من العنف، وضرورة التنسيق الفاعل بين الوزارة وحماية الأسرة من العنف في الشرطة، .

في حين تم التطرق إلى المعيقات التي تواجه وزارة الصحة في تطبيق هذا النظام، ومن أهمها، أن عملية توثيق الحالات لا تتم وفق النظام الوطني، إنما وفق إجراءات ونماذج توثيق خاصة بالوزارة، وعدم وجود نظام لمتابعة الحالات التي يتم تحويلها من بيوت الأمان، حيث تنتهي خدمة الوزارة بانتهاء تقديم الخدمة الصحية، وعدم وجود موازنات خاصة بتطبيق نظام التحويل لدى وزارة الصحة، بالإضافة إلى رفض بعض النساء المعنفات عملية التحويل لحماية الأسرة في جهاز الشرطة.

ولاحقا لمخرجات الجلستين، تعتزم "مفتاح" استكمال جهود متابعة تفعيل نظام تكامل ومأسسته في الوزارات ذات العلاقة، من خلال وضع أوراق السياسات العامة التي تمخضت عن جلسات الاستماع أمام صانعي القرار في الوزارات المختصة.

 
 
الانجليزية...
 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required