مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – في إطار برنامج "تفعيل المشاركة المجتمعية في الرقابة على الموازنة العامة والإصلاح الضريبي"، الذي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع ائتلاف "أمان" ، ومركز إبداع المعلم، ومعهد أريج، وبدعم من مؤسسة "أوكسفام"، عقدت مؤخرا ورشة عمل تم خلالها إطلاق نتائج مراجعة قانون ضريبة الدخل الفلسطيني 2011، وتعديلاته اللاحقة، حيث جرى تسليط الضوء على الواقع الضريبي الحالي المتعلق بضريبة الدخل من منظور العدالة المجتمعية والاقتصادية، وربط نتائج الدراسة بمعايير النزاهة والشفافية الدولية، ومدى عدالة الجباية الضريبية المتعلقة بالشرائح الضريبية من جهة أخرى.

وأكدت نتائج مراجعة قانون ضريبة الدخل الفلسطيني 2011، وتعديلاته اللاحقة، على مجموعة من التوصيات، من أبرزها: ضرورة معالجة الخلل الدستوري والإجرائي الذي أحدثه مسار إقرار قانون الضريبة وتوقف الحكومة عن إجراء مزيد من التعديلات دون الرجوع للمجلس التشريعي. وضرورة التمييز بين المكلفين حسب أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وخصوصاً ما يتعلق بمصاريف العلاج والتعليم الجامعي والإعالة. وإعطاء ميزة تفضيلية للمكلفين والأنشطة الاقتصادية الإنتاجية والعاملة في المناطق الجغرافية النائية والمهددة بالجدار والاستيطان. وزيادة عدد الشرائح الضريبية بما يضمن تحقيق مستوى أفضل من العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع. وتوسيع القاعدة الضريبية وشمولها لقطاعات ودخول لم تصلها من قبل أو أن مستوى التغطية فيها ضعيف مثل المهن الحرة والصفقات الرأسمالية وتجارة العقارات والأراضي. وإعفاء الدخل الزراعي والرواتب التقاعدية وعدم إخضاعها لضريبة الدخل. وتحسين مستوى التنسيق بين دوائر الضريبة والأجسام الرقابية والممثلة لفئات اجتماعية مكلفة بالضريبة عبر التعامل الالكتروني وتبادل المعلومات والتنسيق مع الدوائر الرسمية الأخرى. ورفد الجهاز الضريبي بالإمكانات المادية واللوجستية المطلوبة لتحسين أداء العاملين فيه، وعقد دورات تدريبية لتأهيل وتطوير العناصر البشرية العاملة في الجهاز الضريبي. وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، وتغليب لغة الحوار والنقاش مع الفئات الاجتماعية المتأثرة بقانون الضريبة. وتوزيع العبء الضريبي بشكل أفضل بحيث تطال الضريبة الفئات والأنشطة الاقتصادية غير التقليدية والتي تحقق أرباحاً كبيرة ولا تسهم في بتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد والمجتمع، وزيادة الإعفاءات للفئات الأقل دخلاً وللمنشآت العاملة في الأنشطة الإنتاجية والمناطق الجغرافية النائية.

ورقتا موقف

وعرضت خلال الورشة ورقتا موقف أعدتا بالخصوص، حملت الأولى عنوان:" الضرائب والرسوم وتحقيق العدالة الاجتماعية"، خلصت إلى مجموعة من النتائج من أبرزها: أن نظام الضرائب والرسوم والجباية كنظام معمول به ضمن نطاق السلطة الوطنية، يفتقر لمنظومة العدالة الاجتماعية، ويشوبه بعض الضبابية والتشوهات ونقص الوعي المعرفي في ظل ظروف الاحتلال وممارساته وتأثيراته.

في حين تتحقق العدالة من خلال توحيد السند القانوني الخاص بالنظام المالي ككل، مع تعزيز آليات المساءلة والرقابة والشفافية وتطبيق القانون على كافة الفئات دون تمييز. والتأكيد على الحاجة الماسة لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين، والمشاركة الفاعلة للمجتمعات المحلية، ووضوح السياسات المالية والضريبية وانعكاسها بشكل ملموس في القضايا الاجتماعية والخدماتية والاقتصادية على المواطنين، والعمل بسياسات واضحة لدعم المناطق المهمشة والمستهدفة من قبل الاحتلال ضمن لائحة الأولويات باعتبار ذلك ضرورة مالية وتنموية.

كما أكدت ورقة الموقف، على أن القطاعات التنموية كالتعليم والصحة والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، والصرف الصحي، والشوارع والإنارة هي أحد محددات التنمية والسلامة الحقوقية والكرامة المعيشية الأساسية لكل مواطن، بالإضافة إلى تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية، وتفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والوسائط الاجتماعية لجسر الفجوة بين هذه الأطراف.

أما ورقة الموقف الثانية، والتي حملت عنوان:" المشاركة المجتمعية في الرقابة على الموازنات وآليات الصرف العام"، فخلصت هي الأخرى إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: تعزيز دور المؤسسات للمشاركة المجتمعية، وإعداد البرامج الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي، وتوسيع مساحاتها، ما يضمن آليات الرقابة على الصرف، وضرورة استحداث مراكز خاصة قانونية ومالية تساعد المجتمع المدني في فهم القضايا المالية مع وضع آليات واضحة لمراقبة الجباية والصرف، وأن تكون هناك مساءلة قانونية ورقابة من ذوي الاختصاص، وتفعيل الدور الرقابي والتشريعي، وتعزيز آليات الرقابة المستقلة عن طريق استحداث هيئات خاصة في هذا السياق، وبشراكة مع مختلف الأطراف ذوي الشأن، وتشكيل لجان مساندة للهيئات المحلية من من جميع أطياف وفئات المجتمع المحلي، وانفتاح البلديات أمام جمهورها ليشكل لها قاعدة ضاغطة على الحكومة كي تفي بالتزاماتها، وتعزز من المشاركة في إعداد الموازنة والرقابة على آليات الصرف العام تجاه البرامج التنموية.

وأشار شادي زيدات منسق المشروع، إلى أن إعداد مثل هذا النوع من البحوث والدراسات، يأتي في لإطار تفعيل المجتمع المدني والتأثير بالرأي العام، لتناول القضايا المتعلقة بالسياسات المالية والنظام الضريبي، والضغط باتجاه التزام الحكومة والمشرع الفلسطيني بالاستناد إلى منظور العدالة في رسم السياسات والتشريعات المالية بشكل يحقق حماية لحقوق المواطن الفلسطيني، ويضمن المصلحة العامة في سياسة الانفاق العام.

 
 
الانجليزية...
 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required