مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – عقدت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، مؤخرا لقاء ختاميا لمشروع "دعم القيادة النسوية التغييرية في أوقات التغيير في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - أمل"، والذي تنفذه مفتاح بالشراكة مع مركز شؤون المرأة، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، ومؤسسة أوكسفام وبدعم من وكالة التنمية السويدية – سيدا.

وجرى خلال اللقاء عرض لأبرز محطات المشروع الذي انطلق منذ عام 2012 ضمن تدخل على المستوى الإقليمي العربي، حيث سعى هذا البرنامج ككل إلى الإسهام في رفع قدرات النساء الفلسطينيات، وخصوصاً النساء المهمشات، للمشاركة في القيادة وممارستها على جميع مستويات صنع القرار، لضمان تحقيق احتياجاتهن وإحقاق حقوقهن ضمن بنى الحكم القائمة.

اقتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للمدير التنفيذي د. ليلي فيضي لمؤسسة مفتاح، القتها بالنيابة لميس الشعيبي مديرة البرامج، حيث اكدت في كلمتها على النهج الاستراتيجي الداعم لمؤسسة مفتاح في توفير الدعم المستمر للتدخلات التي تعزز من المشاركة السياسية للمرأة، والتي تعمل من خلالها "مفتاح" على رفع صوت النساء ودعم حضورهن ضمن اطر صنع القرار السياسي الفلسطيني، لضمان توفير بيئة تشريعية وسياساتية تضمن حقوق المرأة الفلسطينية على مختلف الاتجاهات.

من جانبها، استهلت نيكي مونغا المدير القطري لمؤسسة اوكسفام، كلمتها بشكر المنظمين على دعوتها للمشاركة في حفل اختتام المشروع مشيدة في هذا الاطار بدور وجهود مؤسسة "مفتاح"، وكذلك مؤسسة سيدا السويدية على دعمها لإنجاح المشروع الذي وصفته بالحدث الهام على صعيد تفعيل المشاركة السياسية للنساء، ونوهت الى الدور الفاعل الذي ممكن ان تلعبه النساء على صعيد التغيير واحقاق الامن والسلام..

وقدمت عبير زغاري منسقة مشروع "امل" مدخل للآليات التي توسعت مؤسسة "مفتاح" من خلال برنامج امل بالاستهداف والتفاعل سواء على مستوى فلسطين أو على مستوى الإقليم، الأمر الذي ساهم في توفير فرص تمكين لكادر قيادي من الشباب بالمهارات القيادية، وتوفير بيئة داعمة تمكن صناع القرار والقيادات، من نقل مكتنز الخبرات والمعرفة بشكل عملي وتطبيقي، وبإطار تفاعلي للشباب بعيدا عن الإطار النمطي التقليدي.

عرض للمواد التي تم تطويرها من خلال "امل"

بعد ذلك، عرض المدرب والناشط حذيفة جلامنة ملخصا حول الدليل المرجعي للقيادات الشابة والذي تركز حول تفعيل المشاركة السياسة للمرأة والشباب من خلال لامنهجية،الأبواب التي تناولها الدليل والادوات التفاعلية التي تتضمنها الدليل لتكون مرشد ومرجع للقيادات الشابة في التفاعل ونشر المعرفة وتوفير بيئة داعمة للمشاركة السياسية للمرأة.

في حين، عرضت بيسان أبو رقطي كتيب نماذج القيادات التغييرية، متضمنا توثيقا بالصورة والتعليق لزيارة وفدين من المنتفعات والمستهدفات من برنامج "امل “والتي توجهت الى تونس والمغرب وآثارها على المشاركين والمشاركات والتجارب التي تم مشاركتهم بها و حجم الفائدة التي حققوها على صعيد التأثير والتغيير.

تجارب متنوعة

واكد شادي زيدات مقرر جلسة، على أهمية إعداد قيادات شابة قادرة للوصول الى التغيير المجتمعي المنشود والذي تحظى منه المرأة والشباب بمشاركة حقيقية فاعلة على المستويين المحلي والسياسي، مؤكدا ارتباط التغيير بمفهومي المسؤولية الشخصية والمواطنة.

وقال زيدات، ان التمكين في مختلف المستويات وفي مقدمتها الثقافة المجتمعية شرط ضروري واساسي لترسيخ مفهوم المشاركة النسوية الحقيقية خاصة في مجتمع ذكوري ابوي، داعيا النساء الى عدم التعويل على مساهمة الرجل، فتحقيق المشاركة الحقيقية للنساء في مراكز صنع وتنفيذ القرار وفي النظام السياسي هدف للمرأة ينبغي ان تناضل لتحقيقه بالاعتماد على ذاتها وقدراتها.

فيما عرض الناشط الشبابي غسان عطاونة، تجربته كناشط في شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا. وقال، ان الزيارة الى تونس في اطار هذا البرنامج، فتحت امامه نافذة واسعة اطل منها اكثر على مدى الحاجة الملحة للتغيير وتكثيف الجهد لإحداثه في المجتمع الفلسطيني، وهو بدأ يعمل عليه ايضا في إطار الحزب السياسي الذي ينتمي إليه وينشط فيه، للمضي في سبيل التغيير وتبني توجهات وسياسات داعمة للتغيير لصالح مشاركة الشباب والمرأة.

أما الناشطة أسماء ابو رحمة، فتبدأ حكايتها من هناك حيث قرية بلعين الصغيرة النائية والمهمشة في ريف رام الله الغربي، وحيث البعد والتهميش الجغرافي يترافق مع التهميش المجتمعي ويفاقم منه خصوصا تجاه قطاعي المرأة والشباب في ظل عادات وتقاليد رجعية تحميها ثقافة ذكورية .

وإضافة الى كونها عضو في مجلس الظل ، فهي متطوعة في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية منذ تخرجها من الجامعة عام 2004، ومشاركة نشطة في مشروع "أمل"، وضمن برنامج "مرافقة مع مسؤول"، رافقت أبو رحمة محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام. واشارت الى ان هذا النوع من التدخلات أفادها ووقفت عبر التجربة امام أفق واسع بشأن المرأة في النظام السياسي وموقع صنع القرار وعلاقة المسؤول بالمواطن.

أما نجوان ابو نجم، وهي ناشطة شبابية مشاركة في مشروع "أمل"، ومشاريع مؤسسة "مفتاح" في أكثر من برنامج وبضمنها المرافقة مع عضو المجلس التشريعي النائب علاء ياغي، فقد توقفت عند هذه التجربة، وقالت:" المرافقة مع مسؤول تجربة مميزة ومختلفة عن سواها من التدخلات وهي تجربة تمكن من نقل المستوى المعرفي الذي غالبا ما تهتم به البرامج الى مهارات عملية وتسهم إلى جانب اكتساب الوعي والمعرفة في اكتساب المهارات في التطبيق والمشاركة مشيدة بالتجربة والاهتمام الذي أبداه المسؤول حيالها".

ولحنين رمضان، وهي محامية متدربة من مدينة نابلس، وعضو في شبكة الشباب الفاعل سياسيا ومجتمعيا تجربة غنية من خلال مرافقتها لمستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات د. صبري صيدم، قبل ان يتولى منصب وزير التربية والتعليم العالي الان.

عن هذه التجربة قالت حنين: " التجربة جعلتني مؤهلة لتقصير المسافات بغية الوصول الى هدفي عبر ايسر الطرق وبأقل المتاعب والعقبات".

وبخصوص زيارة تونس. قالت حنين:" واقع التجربة التونسية دفعني الى التفكير بسبل تصعيد النضال المطلبي من أجل مشاركة سياسية ومجتمعية حقيقية بدل المشاركة العددية الشكلية التي تنتجها الكوتا الحالية وعلى قاعدة ان المرأة هي نصف المجتمع وينبغي أن تحصل على تمثيل عادل في سائر مراكز صنع القرار وفي النظام السياسي برمته".

مداخلات

بعد ذلك، ألقيت العديد من المداخلات، أشارت إلى أن تجربة شباب القدس لها خصوصيتها واختلافها في المشهد الفلسطيني القائم، وشددت على اهمية الانتقال من المجال والمستوى النظري الى التطبيق، وتركيز الجهد على العمل مع الشباب في مرحلة مبكرة اكثر في المدارس لخلق جيل يؤمن بهذه القضايا والتركيز في ذات الوقت من اجل منظومة قانونية حامية للنشطاء ولهذه الحقوق، الى جانب العمل في الجامعات والمؤسسات والجمعيات اكثر.

بينما استعرضت مداخلات أخرى، واقع حال المرأة والشباب في المناطق المهمشة وخصوصا البدوية حيث تعاني المرأة وتعيش اوضاعا اجتماعية وحقوقية مجحفة، ويتم تغييبها عن المشاركة المجتمعية والسياسية.

واكدت المداخلات أيضا على الحاجة الى توسيع لبرنامج تبادل الخبرات والزيارات من حيث الاستهداف والمشاركة لما لها اثر مباشر على التعزيز والتمكين والتعلم ، والاستفادة من القوانين والتشريعات اي تستند الى نهج حقوق الانسان ل في موضوع التمكين وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة ولاستفادة والاستثمار بها للتاثير في مركز صنع القرار بشكل صحيح لصالح هذه القضايا.

نظرية وكلاء التغيير من رؤية تسوية

وتحدثت الناشطة صبحية زبيدات عن تجربتها في انعكاس تدخلات برنامج امل على دورها في مجتمع بدوي في منطقة الاغوار ،وخاصة بما يتعلق بالمواطنة والحقوق والواجبات والمشاركة السياسية، مشيرة إلى انخراطها بمساندة زوجها في أعمال تطوعية ومجتمعة لصالح البيئة المحلية خدمة لقريتها في مجالات النظافة والخدمات بمبادرات فردية، الى ان تمكنت من الحصول على مقعد في المجلس القروي، وعضو في الجمعية النسوية في القرية التي ساهمت في تأسيسها.

أما يولا خير - وهي صاحبة تجربة ريادية على صعيد الاحزاب وناشطة مجتمعية وعضو مجلس بلدية مدينة بيت ساحور جنوب الضفة، فقالت:" من وحي الزيارة آمنت أكثر بضرورة الوصول الى مشاركة منصفة للنساء الفلسطينيات في مراكز صنع القرار عوضا عن المشاركة العددية الشكلية غير المؤثرة في قضايا المرأة".

أما الناشطة جهاد زهور، فقالت، أن ما استوقفها من زيارتها في المغرب، هو الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي قررت العمل على استحضار التجربة، وتطوير قدرات النساء والعاملات.

في حين قالت ريم حجي، عضو مجلس قروي برقة بمحافظة نابلس، أن زيارتها للمغرب مكنتها من الاطلاع على نساء مغربيات رائدات، ما دفعها إلى استحضار تجربتهن.

ودعت الناشطة زينب عطيات، إلى إيجاد آلية للعمل مع البلديات والمجالس القروية والمؤسسات لتتبنى تجارب العضوات ومن اجل حثها على القيام بما يلزم لتعزيز المشاركة الفعلية للنساء في مراكز صنع القرار، والاهتمام بالجانب الاعلامي بغية التعريف بهذه المبادرات والمشاريع.

ورأت الناشطة مرام سعادة ان الكوتا النسائية سواء للمجلس التشريعي أو الانتخابات المحلية لم تخدم الغرض الذي وجدت من أجله وهو إيصال المرأة الى صنع القرار ما يتطلب جهود أخرى لتحقيق الهدف.

التوصيات

واختتمت فرحة ابو الهيجا بإجمال التوصيات التي خرج بها اللقاء الختامي، ومن أبرزها: العمل على تحليل التشريعات والقوانين الوطنية من منظور جندري للوقوف على مدى مواءمتها للنوع الاجتماعي وتعزيز قدرات النساء في هذا الجانب، والعمل على استكمال المشروع عبر نقل تجربة المشاركين فيه الى فئات شبابية ونسوية اوسع. والتواصل مع عضوات المجالس البلدية والقروية السابقات لمراجعة وتقييم تجاربهن للاستفادة منها وتلافي المعيقات والثغرات، والتواصل المبكر مع المرشحات للانتخابات المحلية المقبلة لتدريبهن وتعزيز قدراتهن وبما يمكنهن من إحداث التغيير لصالح مشاركة النساء الفعلية، وتدريب المرشحات على سبل التواصل الناجع مع وسائل والاعلام وتفعيل استخدامها لصالح قضايا المرأة والشباب وتطوير قدراتهن في اسلوب الخطاب النسوي اللافت المتجدد والذي يحاكي الشباب والمجتمعات المحلية والمستقطب للإعلام، والتأكيد على مسالة التنويع في التدخلات والابتعاد عن النمط التقليدي في الاستهداف من خلال تعزيز مبدا القيادة التغييرية.

 
 
الانجليزية...
 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required