ضمن مشروع "دعم القيادات النسوية الشابة المجتمعية: أصوات من أجل التغيير"، الذي تنفذه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح، بدعم من القسم الثقافي في القنصلية الأمريكية العامة في القدس، نظمت مفتاح سلسلة من التدريبات التي استهدفت خلالها ثلاث مجموعات من الفتيات المشاركات في هذا المشروع من مختلف مناطق الضفة الغربية، في بناء القدرات في التعامل مع الإعلام والضغط والمناصرة، بالإضافة إلى التشبيك وبناء التحالفات والاتصال والتواصل والقيادة والخطاب الجماهيري، من أجل توظيف المهارات المكتسبة في ثلاث مبادرات شبابية، حول العنف ضد المرأة، وبالأخص التحرش الجنسي.
ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج "تقوية ودعم القيادات النسوية"، ويهدف لبناء قدرات ودعم مجموعة من الشابات الناشطات في مجال العمل المجتمعي، لاتخاذ المبادرة والتقدم في نشاطهن المجتمعي بجاهزية ونجاح. إيناس علان إحدى المشاركات المتميزات في المشروع، كان لمفتاح معها اللقاء التالي. -مفتاح: بداية عرفينا على نفسك وكيف بدأت نشاطك مع مؤسسة مفتاح؟ إيناس علان من مدينة القدس عمري 21 عام، أدرس خدمة اجتماعية في جامعة القدس، أرى نفسي فاعلة مجتمعيا حيث تطوعت مع العديد من المؤسسات مثل مؤسسة مفتاح وسوا ومركز القدس للمرأة . نشاطي مع مؤسسة مفتاح بدأ تقريبا مع بداية عام 2013، كانت تجربة ممتعة ومفيدة وأتوقع أن تكون ممتعة أكثر خلال الأيام المقبلة لأننا سنطبق مع اكتسبتاه طيلة الفترة الماضية. -مفتاح: حديثنا أكثر عن المشروع الذي تشاركين به حالياً مع مؤسسة مفتاح والمبادرة التي تنوون تنفيذها؟ اسم المشروع " القيادات النسوية الشابة" وتقوم فكرته بالأساس على طرح مبادرات من فتيات ناشطات مجتمعيا والعمل على تطبيق هذه المبادرات. اجتزت لغاية الآن ثلاثة تدريبات عن الإعلام والمناصرة والتشبيك. بالنسبة لمبادرتنا تحديدا، نحن مجموعة فتيات اتفقنا على تنفيذ مباردة لمحاربة التحرش بعنوان "لا للتحرش"، ننوي القيام بعدة نشاطات لتنفيذها، بداية سوف نعقد لقاءات جماهيرية في جامعات( بيرزيت، القدس، وجامعة القدس المفتوحة في أريحا) وستكون هذه اللقاءات بمشاركة عدة مؤسسات من ضمنها مؤسسة مفتاح للتحدث عن موضوع التحرش من ناحية قانونية دينية واجتماعية وسنقوم أيضا بإشراك حالات تعرضت للتحرش، وفي نهاية اللقاءات سوف نخرج برسائل وسنقدمها من خلال وقفة احتجاجية لمحافظي المدن الثلاث التي سنتواجد فيها من أجل إيجاد الحلول العملية للمشكلة بتفعيل القوانين التي تعاقب على التحرش إن وجدت أو بمعنى آخر تفعيل دور السلطات والأجهزة الأمنية لمواجهة هذه المشكلة، كما أننا سنقوم بطباعة بوسترات حول الموضوع وإنتاج مقطع فيديو قصير يوصل رسالتنا لنقوم بعرضه في الجامعات وعدد من وسائل الإعلام التي نعمل على التشبيك معها. -مفتاح: كيف تتوقعين ردة فعل الجمهور على هذه المبادرة نظرا لحساسية موضعها نوعا ما؟ نتوقع أن نثير حفيظة البعض على اختيارنا لهذا الموضوع، كونه موضوع حساس ولكن نطمح أن نقدمه لهم بشكل جديد ومختلف وأكثر نجاعة. -مفتاح: ما هو التأثير الأكبر أو الفارق الذي أحدثه المشروع في شخصيتك؟ بالنسبة لي ما اكتسبته كان مؤثرا جدا خاصة أنه يتقاطع مع مجال تخصصي وهو الخدمة الاجتماعية، وفعلياً أنا أقوم بتنفيذ مبادرة متكاملة قبل أن أتخرج وهذا يعطيني خبرة عملية مهمة ويفتح لي آفاق مستقبلية لسوق العمل، فأنا أرى في نفسي الجاهزية الآن لترأس أي مبادرة والإشراف على تنفيذيها. وأهم ما يميز التدريبات أنها كانت عملية جداً، مثلاً تدريب دعم المناصرة كان تدريب واقعي جداً مهد لنا الطريق للتنفيذ وللعمل على أرض الواقع وزاد من قدرتي على استغلال كافة الموارد والأطراف المحيطة لجعل أفكاري ومبادراتي تدخل حيز التنفيذ بمعنى آخر شعرت بأنني أصبحت فتاة عملية أكثر، وأيضا تدريب الإعلام كشف لي عن أشياء موجودة في شخصيتي لم أعرفها من قبل، إضافة إلى أن هذا المشروع جعلني أوسع علاقاتي الاجتماعية وأتعرف على فتيات من مختلف المناطق الفلسطينية. -مفتاح: ما الذي يدفعك للتطوع والرغبة بالمشاركة المجتمعية الفاعلة؟ أشعر بأن العمل التطوعي والنشاطات المجتمعية من شأنها أن تطور شخصيتي وهذا فعلا ما بدأت أشعر به تدريجيا، ففي كل تجربة أكتسب ما هو جديد، وأنا على قناعة بأن العمل والتغيير يجب أن يبدأ من ذات الشخص فإذا لم نبدأ بأنفسنا لن نستطيع تغيير المجتمع. -مفتاح: كيف تقيمين دور مؤسسة مفتاح في تقوية القيادات النسوية الشابة بين عدد من مؤسسات المجتمع المدني الأخرى ؟ في الحقيقة لمؤسسة مفتاح تأثير كبير على أرض الواقع ولها أسمها وحضورها بين مؤسسات المجتمع المدني، فمثلا حينما أذهب للتطوع في مؤسسات أخرى وأخبرهم أنني أتلقى تدريبا مع مفتاح يطرون على مفتاح بشكل كبير، كما أن ما يميز تدريبات مفتاح أنها تحفزنا للعمل، فهي تحرص أن لا ينتهي دورها بمجرد انتهاء التدريب بل الحرص على متابعتنا ونحن نطبق مبادراتنا وأفكارنا على أرض الواقع وهذا هو الفارق الأكبر عن المؤسسات الأخرى. سأحرص دوماً على المشاركة مع مؤسسة مفتاح والاستمرار معها في مختلف المشاريع. اقرأ المزيد...
بقلم: آلآء كراجة لمفتاح
تاريخ النشر: 2013/8/22
بقلم: ربى عوض الله لمفتاح
تاريخ النشر: 2012/9/1
بقلم: ربا عوض الله
تاريخ النشر: 2012/7/24
لنفس الكاتب
تاريخ النشر: 2024/9/21
تاريخ النشر: 2024/8/28
تاريخ النشر: 2024/1/10
تاريخ النشر: 2023/12/23
|