مفتاح
2024 . الجمعة 5 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
يخطئ من يعتقد ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية متوقفة , فالذي يجري في الامم المتحدة وتجنيد الراي العام والمجتمع الدولي لصالح المواقف المتباينة من اشتراطات المفاوضات هي مفاوضات حقيقية , مفوضات جادة , مفاوضات عميقة , لا بل هو تصحيح لشكل خاطئ من المفاوضات استمرت سنوات ولم تسفر عن شيئ .

المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي كانت دونما اساس قانوني تستند الية وفي ظل استمرار الاستيطان هو العبث بعينه وهو الجمود بعينه وهو الدوران في حلقة مفرغة بعينه ولتصحيح هذا المسار الذي لم ولن يفضي لشئ كان لا بد من اعادة بناء قاعدة للمفاوضات , قاعدة تستند اولا لقرارات الشرعية الدولية كاساس قانوني للمفاوضات وثانيا لحقيقة ان التفاوض قائم على اساس الانسحاب لحدود الرابع من حزيران 1967 وثالثا لوقف التصرف الاسرائيلي من طرف واحد وهو الاستيطان كونه يؤثر غلى نتائج المفاوضات .

اذن ما يتم هو تصحيح لقواعد اللعبة بطريقة تجعل من المفاوضات عملية لها مضمون ومعنى في سياق الحل السياسي لهذا الصراع , وما يتم ايضا وهو الاهم هو اخذ المتغيرات العربية والدولية في الاعتبار وتوظيفها في العملية التفاوضية لصالح الموقف الفلسطيني على اعتبار ان المفاوضات اي مفاوضات هي تعبير بشكل او باخر عن ميزان القوى وما دام هناك هناك متغيرات تساهم في تعديل ميزان القوى لصالح الفلسطينيين فيجب اخذها وتوظيفها بطريقة خلاقة وفاعلة, والاهم فان ما يتم ايضا هو توظيف الزمن لصالح الجانب الفلسطيني فالزمن الان وعلى وجه الدقة لم يعد يعمل لصالح الاسرائليين الذين اهدروا فرصا ثمينة ونادرة لانجاز تسوية سياسية , نعم اهدرو الفرصة تلو الاخرى من اجل مكاسب وهمية قصيرة المدى تتمثل في توسيع مستوطنة هنا او بناء مستوطنة هناك والان وفي ظل تغير المشهد العربي والدولي الدراماتيكي فان شروط السلام بالتاكيد ستكون افضل فلسطينيا .

وحتى الرباعية التي ترى في الربيع العربي خطرا على السلام الفلسطيني الاسرائيلي فانها تحاول التعاطي بحذر مع تلك التحولات وان امكن تجاوزها لصالح سلام وفق المفهوم الاسرائيلي وحتى تثمر كل تلك الجهود الحقيقية التي يبذلها الطرف الفلسطيني , حتى توظف بشكل صحيح في العملية السياسية , حتى لا يتم الالتفاف عليها من جديد تحت عناوين وهمية من الرباعية وامريكيا لا بد من مجموعة خطوات داعمة .

ان استكمال المصالحة اهم عناصر القوة الفلسطينية , استكمال مصالحة وبنهج سياسي مرن منفتح على العالم يعزز القوة الفلسطينية والخطر هنا ان تكون المصالحة بشروط سياسية من حماس تفقدنا الدعم والتعاطف الدولي الدولي وتعطي الجانب الاسرائيلي مبررات لموقفه المتشنج . ان مصالحة على قاعدة سياسية ثابتة وواضحة تعترف وتقر التزامات منظمة التحرير الفلسطينية وتبقي الباب مفتوحا لمفاوضات وفق الشروط الفلسطينية الحالية هي الاساس في استمرار تصاعد الموقف الفلسطيني وتصليبه .

والمصالحة الفلسطينية تشكل رافعة لموقف عربي جمعي داعم للقضية الفلسطينية , وهنا فان زيادة الثقل العربي في تحديد استراتيجية المفاوضات ضرورة لا غنى عنها , ان القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عربية يفترض ان تكون اولوية عربية حتى في ظل الربيع العربي وخاصة بعد زيادة اهمية الراي العام العربي في القرارات السياسية للانظمة . ان البعد العربي للقضية الفلسطينية يشكل اهم عنصر داعم لنا كفلسطينيين في المفاوضات وابقاءه حاضرا وفاعلا وديناميكيا مسالة في غاية الاهمية وهنا يصبح للموقف الفلسطيني الموحد دورا اساسيا ومهما في دفع القضية الفلسطينية لتكون فعلا اولوية عر بية ليس على الصعيد الرسمي فحسب بل على الصعيد الشعبي ايضا .

اما دوليا فان التحرك تدريجيا للخروج من مظلة الراعي الامريكي الوحيد هو الطريق الاصوب لبناء مفاوضات حقيقية , فالراعي الامريكي منحاز وبالكامل لصالح اسرائيل وكان سابقا مفروض علينا بحكم انه القوة المهيمنة دوليا – القطب الواحد - ولكن وان بدى انه لا يزال مهيمن فان هناك ارهاصات واضحة لتشكل قوى دولية لها حضور , الموقف الروسي الصيني بدا يحضر بقوة وثقة وتشجيع دوره في الرعاية للمفاوضات يشكل عنصر ضاغط ومثير ويمكن اللعب على هذا العامل بقوة كما لا يمكن اغفال المتغيرات الاقليمية المجاورة واثرها على زيادة فاعلية موقف فلسطيني موحد فتركيا يبدو ان حضورها الاقليمي سيكون ذو مغزى وخاصة في الصراع العربي الاسرائيلي وهذا عنصر يمكن اخذه في الاعتبار ايضا .

في المحصلة النهائية فان اعادة بناء قاعدة المفاوضات على اسس قانونية وشرعية واضحة مصلحة فلسطينية ا والظرف الموضوعي يساعد في هذا الاتجاه . المطلوب استكمال عناصر البناء الذاتي ثانيا ورسم حدود لاستراتيجية فلسطينية واضحة ، وما يتم الان في هذا السياق هو الشكل الافضل لتصيحيح مسارالمفاوضات.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required