مفتاح
2024 . الجمعة 5 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

وقت المواطن العربي جملة اقتبستها من الكاتب ستيفن ر. جراند. فلقد اعلنت الاحداث التي تجري في العالم العربي أن الوقت هو وقت المواطن العربي وليس وقت الحكام العرب. فانتهاءا بالمغرب الذي اجريت فيها الانتخابات ورجوعا إلى تونس ومصر وليبيا واليمن التي قامت بالثورات ونجحت في اسقاط الأنظمة الديكتاتورية. وسوريا التي ما زالت تناضل لانهاء حكم الحزب الواحد. كلمة السر التي تم الاتفاق عليها وأعلنت عندها ساعة الصفر للبدء بالثورات والتغييرات هي " السيادة للشعب(للمواطن)". فقد اعلنت الشعوب العربية وبشكل واضح أن السيادة كامنة فيها. فقامت باسترداد السيادة بعد عقود من استلابها.

قبلت الشعوب العربية لعقود وسلمت السيادة للحاكم الديكتاتوريين. وهذا يشبه الحالة التي كانت موجودة في الحضارات القديمة واستمرت في العصور الوسطى وبداية عصر النهضة في أوروبا حيث كان يعتبر الحكام مفوضون من قبل الآله. وانطلاقا من ذلك الحاكم لا يجب المساس به وما يقوله هو الصواب. فالخير والشر والعدل والظلم معياره الوحيد هو ما يقرره الحاكم. فظلمه لشعبه هو عقاب من الله للمحكومين، لذا لا يجوز محاسبته أو الثورة عليه ولا بأي حال من الاحوال. وأخيرًا استيقظت الشعوب العربية من سباتها رافعة شعار "الشعب يريد" ومقدمة نظرية اخرى لتأسيس العلاقة بين الحاكم والمحكوم تقوم على السيادة للشعب. فالحكم يستند على أساس الرضا الشعبي. فالشرعية التي يحصل عليها الحاكم هي من الشعب فهو صاحب الكلمة الاولى والأخيرة. وعليه فإن الحاكم يجب أن يجب أن ينفذ الارادة العامة الممثلة للشعب وإلا سيحاسب.

فالمشهد الذي رأينها في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا كان أشبه بالمشهد الاثيني أيام اليونان حيث كان الشعب يشارك في اتخاذ القرار عن طريق اجتماعه في الساحة معبرا عن الديمقراطية المباشرة. مشهد جسد السيادة للشعب ولكن بعد اسقاط النظام كان لا بد من استمرار الاحتكام للشعب وتجلى الامر في الاستفتاءات وبدأ عملية الانتخابات.

إن الإعلان عن موعد الانتخابات في شهر أيار وبداية عملية المصالحة بين الأحزاب هي خطوة اساسية ولكن لن تكتمل إلا بقبول جميع الأحزاب لسلطة مواطنيها. فهذا القبول هو الضمانة على أن الانتخابات سيتم اجراءها في موعدها ولن يتم تأجيله بسبب الخلافات أو الانقسامات الداخلية.

وكفلسطينيين وبما أننا سلمنا في القانون الاساسي أن السيادة للشعب وهذا هو الأساس الذي نحتكم عليه. وفي ظل أزمة الانقسام الداخلي التي طالت لعدة سنوات بدون أن يتم حلها. ولقاءات المصالحة المتكررة والشعب ينتظر. يطرح تساؤل جوهري لماذا لا يتم الاحتكام للشعب؟.

فقد يقال أن الامر اعقد وأن هذا التحليل ساذج وبسيط. ولكن إذا ما زلتم تشكون في قوة الشعب وقدرته على حسم الخلافات والصراعات واختيار الحكومة التي يجب أن يمثلها، انظروا إلى ما استطاعت الشعوب العربية القيام به. فقد نجحت بما عجزت الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف تياراتها واطيافها عن القيام به على مدار عقود. فقام الشعب وقال كلمته وغير في خلال أيام ما عجز عن تغييره على مدار عقود. فالمواطن الفلسطيني يريد المشاركة في حسم الخلاف لأن متطلبات المصالحة تقتضي الاحتكام للمواطن الفلسطيني واجراء الانتخابات في موعدها. فالسؤال الذي يطرح نفسه ألم تدق ساعة المواطن الفلسطيني؟؟.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required