مفتاح
2024 . الجمعة 5 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
لم يعُد الشعب الفلسطيني يثق بما تتناوله وسائل الإعلام حول إمكانية تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، في ظل ظرف سياسي بالغ التعقيد تتنكر فيه الحكومة الإسرائيلية لأية حقوق فلسطينية، ويزداد فيه بناء المستوطنات وتوسيعها، أضف إلى ذلك تهويد مدينة القدس الذي يسير بشكل متسارع.

القيادة الفلسطينية، وعلى الرغم مما تقوم به من خطوات لتدويل القضية الفلسطينية، والحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بالدولة المستقلة على حدود العام 1967، فإنها مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتسريع تطبيق اتفاق المصالحة، على الرغم من أن ذلك يتسم بالصعوبة في الوقت الحاضر لما يطلبه المجتمع الدولي من تنازلات قد تضر صميم الاتفاق".

فالانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية ولدت من رحم المعاناة، اتسعت رقعة الظلم والاضطهاد الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي، فإذا بالأوضاع تسير إلى نقطة اللاعودة، بحيث أصبح اللاعبون الدوليون يضغطون نحو إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية، حتى انتهى بها الأمر إلى "إنتاج اتفاقية أوسلو"، وفي الانتفاضة الثانية بدؤوا الضغط نحو مزيد من التنازلات التي لا يقوى عليها الشعب الفلسطيني.

السلطة وما عليها من نتاج "أوسلو"، بما في ذلك المجلس التشريعي والحكومة وحتى تشكيل الأجهزة الأمنية، هذا بمجمله يجب أن يدفع عجلة المصالحة إلى الأمام، من حيث الإقرار بالأمر الواقع والعمل على تغييره، فما الذي يعنيه "تأجيل المتحاورين العديد من الملفات من بينها الحكومة والمنظمة وأجهزة الأمن"؟

لعل المتتبع لمجريات الأحداث في الوطن العربي، يعلم أن الشعوب متى قررت الانتصار لذاتها فإنها ستثور على قيادتها وستعيد لحمتها الوطنية في وجه كافة الضغوط الخارجية، فالمطلوب هو تنفيذ كامل بنود اتفاق المصالحة دون تأجيل أي بند، فالتأجيل لا يخدم التقدم لصالح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ولا حتى بين الشعوب العربية المنتفضة.

"الثورات العربية" وما تحمله في طياتها من حلم في التغيير إلى الأفضل، والحرية والعدالة الاجتماعية، ترقى إلى أن تُوصف بـ "ثورات مطلبية"، من الممكن جداً أن تحصل في فلسطين ليس ضد الاحتلال الإسرائيلي لأنها ستدعى حينها "انتفاضة من أجل التحرير والاستقلال"، وإنما ثورة تطالب بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على أرض الواقع، وستكون ضد القيادة الحاكمة في الضفة الغربية والقيادة الحاكمة في قطاع غزة.

ما يمكن أن توصف به لقاءات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية هو أنها "تخديرية"، لا يمكن أن تحقق المطلوب، كما جرى في العديد من دول المنطقة التي حققت نجاحات في ثوراتها أو مازالت تنتظر".

* كاتب وصحافي فلسطيني مقيم في مدينة رام الله. - farraj.alayyam@gmail.com

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required