مفتاح
2024 . الجمعة 5 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

تشهد الساحة المقدسية، تسارع الخطى الإسرائيلية الرامية إلى تهويدها، وعلى نحوٍ غير مسبوق، ولافت للنظر في نوعيته وتوقيته في آن.

هنالك اقتراحات إسرائيلية جادّة، بالتخلي عن تجمعات عربية في القدس، ومن طرف واحد هو إسرائيل، مقابل بناء كم هائل من المستوطنات والوحدات السكنية في القدس.

شهدت الساحة المقدسية ومنذ العام 1968، أي بعد عام واحد من احتلالها خطى إسرائيلية ترافقت مع الوضعين الأمني والسياسي، ترمي إلى تهويدها، وجعلها عاصمة أبدية موحدة لإسرائيل.

تنوعت الوسائل الإسرائيلية، وشملت الضرائب على العرب، وأبرزها 'الأرنونا'، وشق الطرق، وبناء المستوطنات في 'القدس الكبرى'، مقابل حصر الوجود العربي ومحاصرته، والعمل الجاد على ترحيله عبر وسائل غير مباشرة.

ما يحدث في القدس هذه الأيام، خطير جداً، على مستقبل هذه المدينة، وعلى الوجود العربي فيها. إسرائيل تستغل ما يدور حولها، وتعرف بأن ما يجري، لم يعد خبراً محورياً بارزاً، بالقياس مع ما يحدث في سورية ومصر، تحديداً. ما سمعناه من تصريحات إسرائيلية، بهذا الخصوص، يأتي في سياقات تهويد القدس، والتسريع بتلك الخطى، وصولاً إلى جعله أمراً واقعاً.

أما من حيث التوقيت، فالتوقيت يرتبط، بضعف الإدارة الأميركية، في مواجهة سياسات نتنياهو، وأبرزها الاستيطان وتهويد القدس، كما ويرتبط، بالتلويح الإسرائيلي، بشن حرب ضد طهران، ومعارضة الولايات المتحدة، بات التزامها بما تريده أميركا بهذا الشأن يقتضي صمت الولايات المتحدة، عما تقوم به إسرائيل من إجراءات استيطانية، وتهويداً للقدس.

إضافة إلى ذلك، فإن ذلك يرتبط بالتقارب الفلسطيني الفلسطيني، واقتراب استحقاق الانتخابات التشريعية والرئاسية.

هذه الإجراءات تحديداً، تشير بوضوح، إلى عدم وجود مناخ إسرائيلي، قابل بإجراء تلك الانتخابات في القدس!

التقارب الفلسطيني الفلسطيني، تقابله إسرائيل، بالتصعيد، والانتخابات المزمع إجراؤها في الشهر الخامس من العام الذي سيطلّ علينا بعد أيام، ستقابلها إسرائيل برفض إجرائها في القدس تحديداً، ومحاولة الحيلولة دون حدوثها في غزة والضفة الغربية.

ما تقوم به إسرائيل في القدس، هو ابتزاز واضح، ابتزاز للولايات المتحدة، وللاتحاد الأوروبي عموماً، وللنظام العربي، والإرادة الفلسطينية.

ما تقوم به إسرائيل الآن، هو شكل من أشكال تهويد القدس، وهو حلقة بارزة في حلقات مسلسل تهويد القدس، الذي بدأ عملياً منذ العام 1968.

ما يتهدد القدس، يستلزم تحركاً عربياً وإسلامياً واسعاً، يستلزم انعقاد المؤتمر الإسلامي لدراسة تلك التهديدات، وتداعياتها على القدس ومستقبلها.

ما تريده حكومة نتنياهو، من ورائها، هو حسم يهودية مدينة القدس، وإسقاط المعادلة العربية فيها، لمصلحة 'وحدتها وأبديتها كعاصمة لإسرائيل، فماذا نحن فاعلون؟!.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required