مفتاح
2024 . الجمعة 5 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

لقد كتب الشاعر الفلسطيني محمود درويش قصيدة للشهداء عنوانها "تصبحون على وطن" وغناها مرسيل خليفة بصوتها الجميل. وهنا نحن مع قرب إسدال الستار على عام 2011 وبداية عام جديد نقف تحية لشهدائنا الذين على قدموا أرواحهم دفاعًا عن ثرى هذا الوطن. وهناك عدة اسئلة تطرح نفسها: ما الذي نستطيع أن نقوله لشهدائنا الذين قلنا لهم تصبحون على وطن؟. كيف نستطيع أن نطمئنهم ونقول لهم ناموا فهناك من يدافع عن ثرى القدس عاصمة هذا الوطن؟. ما الذي نفعله كل يوم للدفاع عن قدس الأقداس؟. ما هي الخطة الوطنية للعام القادم للدفاع عن عاصمتنا الأبدية؟.

دعونا نحاسب انفسنا على ما قدمناه للدفاع عن القدس في هذا العام الذي شارف على الانتهاء. فسياسة اسرائيل التهويدية والذي يعرفها الكل استمرت والتي تتمثل في ابعاد المواطنين وهدم البيوت وتغيير معالم القدس. والسؤال أين هي القدس في اجندتنا السياسية والشعبية؟. أين هو التحرك الشعبي الجارف للدفاع عن العاصمة التي نتغنى بها؟. دعونا نقوم بكشف حساب لنعلن أين اخفقنا واين اصبنا في سياساتنا لمواجهة سياسة التهويد؟.

لقد قال النائب المقدسي احمد عطون الذي قامت اسرائيل بسحب هويته المقدسية وابعاده الى مدينة رام الله "نحن ان شاء الله سنكون المبعدين العائدين قريبا الى القدس". الكل يتمنى العودة إلى القدس، ولكن كيف؟. ما هي خططتنا للدفاع عن القدس؟. مع الكل السياسات التهويدية التي تزداد كل يوم يجب أن ترتقي أساليبنا للدفاع عن القدس. يجب أن تكون خططنا واضحة ومفصلة. ولكن للأسف ما نراه على أرض الواقع أن القدس تهود والدفاع عنها لا يرتقي إلى مستوى الخطر الذي تتعرض له عاصمتنا.

لا يستطيع أحد أن ينكر أن هناك جهودا مستمرة وحثيثة للدفاع عن عاصمتنا. وما ابعاد النائب المقدسي إلا دليل على الغضب الاسرائيلي عما قام به هذا النائب مع محمد طوطح والوزير السابق خالد ابو عرفة بالاعتصام أمام مقر الصليب الاحمر في القدس 523 يوما. ولكن هذه الجهود متفرقة ومبعثرة ولا يتم استثمارها بشكلها الصحيح وغير موضوعة في استراتيجية واحدة.

لذا السؤالين الاخيرين الذين يطرحا نفسيهما ويطرحهما الشهداء علينا ألم يحن وقت القدس لتكون على قائمة اجندتنا السياسية والشعبية فعلا وليس قولا؟. ألم يحن وقت تحقيق المصالحة الوطنية للتوحد وتكثيف جهودنا الداخلية والخارجية للدفاع عن القدس؟.

وأخيرا ألا يستحق منا شهدائنا أن نطمنئهم ونقول لهم تصبحون على وطن. تصبحون على قدس الأقداس. ناموا فالقدس أمانة في أعناقنا.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required