مفتاح
2024 . الخميس 4 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
اجتماعات عمان الاستكشافية فشلت, و الولايات المتحدة تستعد للانتخابات, و أعيد انتخاب نتنياهو رئيساً لليكود, و الاتحاد الاوروبي يقوم بمحاولات ترضية للفلسطينيين, و التسوية السلمية تصطدم بحائط اصم و من المتوقع ان تدخل القضية الفلسطينية في بيات شتوي لا يعلم مداه الا الله , و في هذه الاجواء تجتمع لجنة المتابعة العربية لتقييم الوضع في فلسطين في محاولة للرد و المواجهة. وبهذا الصدد نقول باختصار و بدقة و بكامل الوضوح اننا نريد من لجنة المتابعة العربية التي ستعقد اجتماعها في الايام القريبة ما يلي:

أولاً:ان لا تتصرف اللجنة و كأنها طرف وسيط بيننا و بين الاحتلال الاسرائيلي, أو بيننا و بين الاطراف الدولية الاخرى ,فلجنة المتابعة ليست وسيطاً و انما شريك كامل الشراكة في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي,فالاحتلال الاسرائيلي سبب رئيس في مشاكل المنطقة, و هو يهدد الاستقرار و التنمية و الوحدة و التقدم و اقامة علاقات طبيعية مع العالم.لا نريد و لا نتوقع ان تقوم لجنة المتابعة بدور ساعي البريد و لا الحافظة الاقتصادية و لا شبكة الامان,بقدر ما نريد موقفاً نابعاً من المصالح الحقيقية للأمن العربي و الاقتصاد العربي و المبادئ التي تحكم كل شعوب المنطقة.

ثانياً: أن تعمل اللجنة على تخفيف الضغط على الجانب الفلسطيني من جانب الاطراف الدولية, بمعنى ان تغير اللجنة المعادلة التي سادت لفترات طويلة جداً من الزمن, إذ استمرأت الاطراف الدولية الضغط على الطرف الفلسطيني, و دأبت على اعطاء الدواء للطرف الصحيح و ليس المريض, ما نريده من اللجنة العربية أن تعمل على اقامة توازن في الضغط على الطرفين ايضاً,فليس من المعقول ان يدفع الفلسطينيون ثمن جولات الانتخابات الامريكية و الاسرائيلية, و ثمن المحاور في المنطقة, و ثمن الهزائم و ثمن الانتصارات.ان العمل على تخفيف الضغط عن الفلسطينين يعني باختصار ان يستعمل الاشقاء العرب و زنهم النوعي,من خلال ثوراتهم و ثرائهم و تراثهم و جغرافيتهم و ديموغرافيتهم و ما يشكلون من اضافة روحية و فكرية و اقتصادية الى العالم.

ثالثاً: ان تعيد اللجنة العربية النظر في السياسات السابقة التي اتبعتها في التعامل مع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي,ذلك ان انظمة كثيرة عربية تغيرت او في طريقها الى التغير او انها تعلمت الدرس و التقطت الخيط,بمعنى آخر,فإن العالم العربي يتغير,بحيث انه يميل الى ان يكون اكثر تعبيراً عن الجماهير و عن مصالحها.ان هذا التغير يفرض بالضرورة تغير النظرة الى اسرائيل و طرق التعامل معها, و بالتالي,فإن كل ما طرح على الطاولة من قبل يجب ان يعاد النظر فيه,باعتباره من مخلفات العالم القديم,و هنا, اقصد ان لا يستثنى من ذلك اية اتفاقات.ان اعادة النظر في كل السياسات السابقة ضرورة تستوجبها الظروف الحالية.

رابعاً:تقديم الدعم الدبلوماسي و المالي للفلسطيني ليشكل بديلاً عن اية عقوبات قد تمارس او تفرض علينا من قبل اسرائيل أو الدول المانحة,أو ان لا تربط اللجنة العربية تلك المساعدات أو الهبات أو المنح بتقدم العملية السلمية- كما يفعل المانحون الغربيون- ما نطلبه هنا هو أن تقوم اللجنة العربية بتوفير كل عناصر الصمود امام الضغوط التي ستمارس بالتأكيد علينا في حالة تغير العلاقة مع اسرائيل. و هذا يعني ان تفك اللجنة العربية كل تلك الاعتبارات التي درجت على الأخذ بها في التعامل مع الشأن الفلسطيني من اية اعتداءات أو ضغوطات أو تهديدات.

خامساً: ان تقدم اللجنة خريطة طريق للحل تتألف من مواعيد و جداول وازمة و سقوف, و أن تشتمل هذه الخريطة على آليات عمل بديلة و آليات عقابية و بدائل عمل واضحة في حالة الفشل أو الرفض,فقد امتلأت السماء الفلسطينية و حتى سماء المنطقة بالمبادرات و الافكار و الحلول و الخرائط التي تفتقر الى الاسنان و الاظافر, و تحول الجميع الى مفكرين و منظرين دون أن يوقف ذلك المستوطنات من التكاثر أو الاحتلال من التعمق أو الاسرائيلين من الصمم و العمى.

قد يقول قائل ان ما نطلبه يشكل ترفاً باذخا لا يمكن الحصول عليه و لا حتى في المنام, و نرد بالقول ان ما يغرينا بهذه المطالب هو تغير الاحوال,و انتقال الجامعة العربية من مجرد منظمة اقليمية شكلية الى منظمة اقليمية تلعب ادواراً دولية,و هي و ان كانت تمارس أدواراً غير تقليدية و تمارس دبلوماسية لم تكن معتادة عليها أو حتى تفكر بها, فإن من حقنا على هذه الجامعة ان تعرف ان الشعب الفلسطيني- هو ايضاً- بدون حريات و انه يتعرض لأبشع انواع الظلم, و انه منذ اكثر من ستين عاماً و هو لا يحيا كما يحيا بقية الناس في هذا الكون, و من حقنا على جامعتنا ان نسأل لماذا يفرق مجلس الامن بين مبادراتها,فيرفض مبادرة و يقبل اخرى.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required