مفتاح
2024 . الخميس 4 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

أعلن المدعي العام لويس مورينو اوكامبو وقف التحقيق الاولي في جرائم حرب دولة الابرتهايد الاسرائيلية بحجة ان فلسطين ليست دولة!؟ الامر الذي غمر وزراء حكومة اليمين المتطرف بالفرح والحبور، واعلنوا عن ترحيبهم بالقرار غير الموضوعي والجائر.

قرار المدعي العام الدولي انتقدته منظمة العفو الدولية ومنظمة أمنستي، لانه قرار يناقض الواقع ومسؤوليات محكمة الجنايات الدولية. لا سيما ان دولة فلسطين تعترف بها حتى الان أكثر من (130) دولة في العالم. فضلا عن ان الكفاح السياسي للشعب العربي الفلسطيني على مدار سبعة واربعين عاما، الذي حاز على تضامن شعوب الارض قاطبة، وهناك قرارات الشرعية الدولية، وحتى اتفاقات اوسلو على بؤسها اقرت بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.

ورغم ان فلسطين لم تحصل على مكانة دولة في الامم المتحدة، ولا دولة غير عضو في المنظمة الدولية، وما زالت تحتل مكانة مراقب في الامم المتحدة. لكن باعتراف منظمة اليونيسكو في تشرين الأول الماضي بها كدولة، يؤكد للسيد اوكامبو أن فلسطين وشعبها تتمتع بمكانة الدولة، الامر الذي يفرض عليه الاستجابة لطلب وزير العدل الفلسطيني بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الابرتهايد الاسرائيلية, وتقديم حكامها السياسيين والامنيين الى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب بالاستناد الى تقرير غولدستون وجرائم الحرب المختلفة والمتعددة ليس فقط في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عام 2008- 2009، بل على كل الجرائم والمجازر التي ارتكبتها على مدار عقود الصراع منذ قيام دولة إسرائيل حتى يوم الدنيا هذا.

مع ذلك الضرورة تملي على القيادة الفلسطينية التقدم خطوة الى الامام للحصول على مكانة دولة غير عضو كمقدمة للانضمام الى كافة المنظمات الاممية المتفرعة عن الامم المتحدة، وكي تقطع الطريق على امثال اوكامبو واقرانه من الذين يخشون سيف الصهيونية العالمية ودولتها المعادية للقانون والشرائع الدولية، وايضا لتجسير الانضمام للامم المتحدة كدولة كاملة العضوية، لاسيما ان الحصول على مكانة دولة غير عضو لا يتعارض مع الكفاح للحصول على دولة كاملة العضوية.

الوقت يمضي بسرعة واسرائيل لا تتوقف للحظة عن متابعة مخططاتها وجرائمها ومجازرها ضد ابناء الشعب، وبالتالي على القيادة السياسية التوجه فورا الى الجمعية العامة للحصول على العضوية غير الكاملة الان، لان ذلك الهدف التكتيكي يخدم معارك الشعب ويعزز من مكانة القيادة السياسية ويضعف حكومة اقصى اليمين الصهيوني ويلجم النزعات العدوانية لدى قادتها، وحتى يضبط إيقاع سياسات الادارات الاميركيةالداعمة والمؤيدة لإسرائيل.فهل تتفضل القيادة السياسية باتخاذ ما يجب على هذا الصعيد؟

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required