مفتاح
2024 . الخميس 4 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
يواصل الأسرى الأبطال وعلى مختلف مشاربهم الفكرية إضرابهم عن الطعام، والمطلوب التوسع في نصرتهم؛ بتطوير أساليب التضامن معهم المختلفة، وابتكار وسائل جديدة للضغط على سلطات الاحتلال التي لا تقيم وزنا ولا اعتبارا لأي كان؛ إلا بمقدار ما يملك من قوة وإرادة.

يشكل الأسرى اكبر عنوان لظلم وغطرسة الاحتلال، وهم عنوان دائم لوجع قلوبنا، وكل أحرار العالم وشرفاؤه؛ فنواب وقيادات وكوادر، وخيرة المجتمع الفلسطيني، يغيبون قسرا وقهرا خلف قضبان وأسلاك شائكة.

إضراب الأسرى جزء من المعركة المتواصلة للشعب الفلسطيني مع محتليه؛ فعبر التجربة والخبرة الطويلة خرج الجميع بنتيجة انه لا يوجد شيء بالمجان ودون معاناة، والاحتلال لا يرفع ظلما، ولا يعطي حقا، ما لم توجد قوة تجبره.

المطالب لا تنال بالتمني، والأسرى يدركون ذلك، ويعرفون أن التحديات جسام مع سجان مجرم وإرهابي لا يعرف لا قوانين ولا غيرها؛ ومن هنا يخوضون معركة حامية باستخدام الأدوات المناسبة لها بكل تميز وتفوق.

أسرانا شهداء، أو ينتظرون الشهادة؛ ويتجرعون الموت كل يوم، وهم أحياء صحيح، ولكنهم في كل لحظة قد يفوزون بالشهادة. لمن لم يجرب الإضراب عن الطعام، نقول له إن الغيبوبة والدوخة وفقدان السيطرة على توازن الجسم يصاحب الأسرى المضربين، وقد تتعطل وظائف الجسم في أي لحظة مما يؤدي للوفاة.

لم تصل فعاليات نصرة الأسرى إلى ما وصلت إليه دولة الاحتلال في نصرة أسيرها شاليط وقتها؛ برغم أن أعداد الأسرى لدينا قرابة خمسة ألاف، وهو ما يدفع للاعتبار من ذلك، ودراسة أساليب وطرق نصرة الأسرى من جديد.

أطفال الأسرى يضربون عن الطعام متضامنين، وهو ما يدفع الكبار لتفعيل أساليب التضامن الكثيرة؛ خاصة فيما يتعلق بما يوجع الاحتلال ويؤلمه، مثل الضغط على أدوات المجتمع ومؤسساته لإعلان دولة الاحتلال خارجة عن القانون الدولي الإنساني، لتعذيبها الأسرى بالعزل والحرمان...

نصرة الأسرى تكون من صلب الأوقات، وليس منة ولا فضلا ولا تكرما من أحد عليهم، التضامن مع الأسرى والوقوف إلى جانبهم فرض على كل من عنده عقل وقلب ينبض بالحياة والقيم والأخلاق.

ما لا يفهمه السجان أن الكرامة والحرية يهون أمامهما جوع المعدة، وحتى تقديم الروح رخيصة في سبيل ذلك؛ ولذلك تجده يتخبط في غيه وبطشه بالأسرى من سحب لانجازاتهم بشكل مؤقت؛ وهو ما يشير إلى قرب انتصار الأسرى في معركتهم مفعمة بالصمود والثبات والإصرار على انتزاع الحقوق.

ظن السجان الجبان أن الأسرى الأبطال ممكن أن يتعبوا ويخافوا من تهديداته، ولكن ما حصل هو التوسع في الإضراب، وتوحد الأسرى في خوضه، حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، أو الشهادة دونها.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required