مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

قبل أيام دونت في هذه الزاوية متمنيا على قادة الحركة الأسيرة اعادة تنظيم عملية مواجهة الجلاد الاسرائيلي، من خلال اعتماد مبدأ «خذ وطالب». وتمنيت وقف الاضراب لقطع الطريق على محاولات استثمار البعض تضحيات الأسرى..

رد أحد الزملاء ساخطا ومشهرا ومتهما، دون ان يدقق في الخلفيات الايجابية لدعوتي.. ورغم كيل التهم والتطاول من ذلك الزميل المقيم في خان يونس، والذي غرق في متاهة حركة حماس وانقلابها الأسود على الشرعية، لعله يحظى برضى الانقلابيين عليه؟! وبغض النظر عن أسباب المذكور، فإنني أربأ ان أزج بنفسي في متاهة الردح والاتهام، لأن جل الاهتمام مفترض ان يوجه لدعم معركة أسرى الحرية، والسعي لدعم وحدتها، والانتهاء من حالة الانقسام، التي تعيشها، لأن المستفيد من الانقسام داخل السجون وخارجها، هو سلطات الاحتلال الاسرائيلية.

وحتى لا يتهمنا زميل متطير، نشير إلى أن الحركة الأسيرة، تعيش نوعين من الاضراب، فهناك ما يزيد على عشرة مناضلين جلهم من حركة الجهاد الاسلامي في مقدمتهم بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذان وصل اضرابهما إلى قرابة السبعين يوما. وهدف اضرابهما كسر قانون الاعتقال الاداري. وما زالوا حتى اليوم، رغم ان المحكمة الاسرائيلية رفضت الاستجابة لمطلبهم..

والشق الآخر من الاضراب، الذي دعت له قيادات وكوادر حركة حماس واتفقت معهم الجبهة الشعبية وبعض فتح، ويشارك به حوالي (1600) مناضل. ولهم عدد من المطالب أبرزها: انهاء سياسة العزل الانفرادي للأسرى، السماح لذوي أسرى قطاع غزة بزيارتهم، الغاء قانون شاليط، والسماح للأسرى بمتابعة الدراسة الثانوية والجامعية، والسماح للصحف بالدخول للمعتقلين، وأيضا اتاحة المجال للأسرى برؤية التلفزيون... الخ.

والبقية الباقية من الأسرى لديها وجهة نظر أخرى مغايرة لرؤية أبطال الأسر.

مع ذلك تستدعي الضرورة حشد كل الجهود الوطنية والقومية لدعم كفاح الحركة الأسيرة ومطالبها العادلة، وفي الوقت نفسه تفويت الفرصة على كل الجهات والقوى الفئوية المتربصة بالمصالح الوطنية العليا.

ومما لا شك فيه، ان اجتماع الجامعة العربية على مستوى المندوبين ومشاركة وزير الأسرى عيسى قراقع، والقرارات التي صدرت عنه أمس الأول، تشكل خطوة متقدمة في الحراك العربي الرسمي. ولعلها المرة الأولى، التي تتخذ فيها الجامعة العربية قرارات جدية، وترقى لمستوى المسؤولية لدعم الحركة الأسيرة، كدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ليكون يوما لدعم ومناصرة الحركة الأسيرة.

ولتأكيد جدية الحراك العربي الرسمي تم تشكيل لجنة من مندوبي الدول العربية لمتابعة تلك القرارات. لا سيما وان هناك قرارات ذات طابع آني..

كما استطاعت الحركة الأسيرة استقطاب الرأي العام العالمي الرسمي والأهلي. ما شكل عامل ضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتخفيف من سياساتها العدوانية ضد الحركة الأسيرة.

فضلا عن ان أصواتاً اسرائيلية مسؤولة طالبت باعادة النظر في سياسة العزل، والعمل على عدم تأليب الرأي العام ضد دولة الابرتهايد الاسرائيلية من خلال اتخاذ خطوات ايجابية لصالح تفكيك الاضراب..

مما لا شك فيه، ان الحركة الأسيرة تمكنت (رغم انقسامها) من تسليط الضوء على صورة الدولة الاسرائيلية العنصرية، وكشفت للقاصي والداني عن همجية حكومة أقصى اليمين الصهيوني، وعززت من اتساع دائرة التضامن مع أبناء الشعب العربي الفلسطيني داخل باستيلات اسرائيل وفي السجن الكبير، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

مع ذلك، تستدعي الضرورة اعادة التأكيد على صب الجهود لاعادة الاعتبار لوحدة الحركة الأسيرة، وتجاوز الانقسام، والابتعاد عن السياسات الفئوية التي تقودها حركة حماس، لأنها سياسات لا تفيد أحداً سوى حكومة نتنياهو واعداء الشعب الفلسطيني جميعا.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required