مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
رغم أن الإعلان عن تعديل وزاري على حكومة سلام فياض، جاء منذ فترة طويلة، إلا أن التوقيت الذي تم فيه كان مفاجئاً، ليس للعامة فقط، بل حتى لرئيس الوزراء نفسه، أما الشارع الفلسطيني فقد اختار التندر عن هذا التعديل، كونه لم يحمل جديداً بالمطلق بقدر ما حمل تنقل غالبية الوجوه من وزارة إلى أخرى، ودخول البعض الآخر الجديد، إلى عالم الحكومات الفلسطينية المتعاقبة.

ما عرضته صور أداء القسم من مقر الرئيس، أظهر بوضوح أن العلاقة بين الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه الذي ورغم منحه الثقة مجدداً، ليست على ما يرام، أو ليست بأفضل حال، وقد بدا جلياً التقاء فياض ببعض وزرائه الجدد لأول مرة كما التقيناهم نحن "الشعب".

تحدثت مع من تحدثت في محيط رئيس الوزراء، كان ذلك صباح يوم التعديل، فسألت هل فعلاً التعديل اليوم؟ فجاءني الرد: لا نعرف فما خرج للإعلام خرج من مكتب الرئيس عباس وليس منا! فسألت مجدداً هل سيبقى فياض رئيساً للحكومة؟ فقالوا لي: لقد اختاروا الجميع لوحدهم ولم يبقى سوى أن يقوموا بتغيير فياض! وهو ما يؤكد بُعد فياض عن كل ما جرى، وهو ما جاء أيضاً على لسان أصغر وزيرة في الحكومة الجديدة "رولا معايعة وزيرة السياحة" حين قالت بأن جلسة الحكومة الجديدة اقتصرت على "التعارف"..!

وزراء الحكومة الجديدة من النساء كن 6، إحداهن غائبة بسبب السفر، بينما 4 منهن أقسمن اليمين الدستورية بلغة "الذكور"! بينما عدد كبير من الوزراء القدامى من الحكومات الماضية والذين أُبقي عليهم، بدا وكأنهم يتلون القسم للمرة الأولى ويتلعثمون خلال قراءته عن الورقة المخصصة لذلك..!

والسؤال الرئيس: هل كنا بحاجة لهذا التعديل؟ وما هو الجديد التي آتى به؟ ولماذا لم ننتظر المصالحة وتشكيل حكومة جديدة فعلاً برئاسة الرئيس محمود عباس نفسه كما جاء في "إعلان الدوحة"؟ طيب بخصوص دخول حركة فتح إلى الحكومة نحن نفهم الموضوع، فماذا ن الجبهة الديمقراطية وحزب فدا؟!

أعتقد بأن كافة الإجابات واضحة ولا تحتاج لتعليق، ذلك أن ما تمر به البلد من ظروف استثنائية وعلى رأسها قضية الأسرى، وذكرى النكبة، وتوحيد شقي الوطن على الصعيد الوطني، وغلاء المعيشة والظروف المادية السيئة للحكومة والشعب على حد سواء، هي أهم بكثير من حكومة جديدة، وتنقل الأسماء القديمة إلى وزارات جديدة، لأنه أبعد ما يكون عما يحتاجه المواطن بالفعل.

لست أعلم لماذا "نقدس" تكرار الأخطاء..! ونرفض الاستماع للشارع أو حتى الأخذ بآرائه، ومتى سيحين الوقت الذي ستعطون فيه الفرصة للشباب الفلسطيني، الذي كان سباقاً للجميع بدعم الأسرى وقضيتهم، والحراك الذي دب في الشارع والذي أجبر الجميع من السياسي والفصيل، الصغير والكبير على اللحاق به وركوب الموجة.. فإلى متى..!

* صحافي ومدون فلسطيني- بيت لحم. - fadi.pnn@googlemail.com

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required