مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
يحق للشرطة الفلسطينية وحرس الرئاسة أن يحتفلوا ورجالهم بتحقيق مراتب عليا في مهارات القوة القتالية ويزهون ونزهو معهم وهم يحصدون الميداليات إشارة الى المراتب المتقدمة التي وصلوها مقارنة مع دول العالم صاحبة التجارب الطويلة ، كما في الوقت ذاته يحق لنا أن نطأطئ رؤوسنا خجلا والمستوطنون الإسرائيليون ،اجبن خلق الله، يحرقون مساجدنا ونقف متفرجين مكتفين بالادانة وإعادة ترميم ما خربوا وحرقوا، بانتظار خراب آخر كي نعلن عن سرعة ترميمه ضمن مسلسل حلقات بدأت بالتوسع ولا يعرف لها نهاية.

مفارقة ربما لا نجد لها تفسيرا ، ذاك أن الهدف الأوحد الأسمى لأي قوة عسكرية تتدرب سواء في الداخل او الخارج هو حماية مواطنيها والدفاع عنهم وبذل الأرواح رخيصة لحماية الأرض والعرض ، وإلا وفيما لو وقفت موقف المتفرج انتفى عنها صفة الدرع الحامي وأصبح شرف الزى العسكري مثار شكوك.

معلوم أن السلطة الوطنية وعند توقيع اتفاقيات أوسلو ، كان الهدف من وجود قوة شرطية هو حماية المناطق الفلسطينية من اللصوص وتنظيم المرور وكافة شؤون حياة الناس ، ولم ولن يطلب منها احد – في الوقت الحاضر - تحرير القدس ولا حيفا وصفد ، لكن أن يستهدف وجودنا وقمحنا وزيتوننا والاهم مساجدنا حفنة مستوردة من أراذل الناس ، ونحن ومعنا قوات السلطة الوطنية نتفرج ، اعتقد أن الأمر بحاجة الى انتهاج سياسة تحول فوري من الصمود وتلقي الضربات بصمت معيب الى سياسة التصدي ودرء الإخطار ، كون أن كافة القوانين العالمية تجرّم الاحتلال وتدعو الى مقاومته ، وبتصدي القوات الفلسطينية لعربدة المستوطنين اعتقد أن الأمر سيخلق واقعا جديدا .

مطلوب من السلطة الوطنية وذراعها العسكري الذي نعتز فيه مناقشة فكرة توزيع المئات من رجالها وحتى لو بدون أسلحة نارية وبمساندة الفرق التطوعية واللجان الشعبية المشكّلة من اجل حماية القرى سيما تلك التي تتعرض وبشكل دوري لعربدة المستوطنين ، كما مطلوب منها وبشكل إعلامي صارم إبلاغ الطرف الإسرائيلي وبلهجة تخويف حادة أن دخول المستوطنين الى أراضينا والعربدة والحرق واهانة المقدسات لن تكون نزهة ، فلم يعد من المقبول أن يدخلوا ويخرجوا كما يشاءون .

يحق للمواطن الفلسطيني الذي يعيش على أرضه في ظلال سلطته الوليدة أن ينعم بالأمن والأمان ، يحق له أن ينام آمنا على أهله وممتلكاته ورموزه الدينية كما يحق له الاستفادة من كل تلك الدورات التي يتلقاها أبناءه العسكر وان تترجم على ارض الواقع دون الإذن من المحتل كي يتدخل ويحمي شعبه .

منذ أسابيع قليلة ، ألغت حكومتنا الفلسطينية وزارة مكافحة الاستيطان، وفي مفارقة عجيبة أسست إسرائيل وزارة جديدة لدعم الاستيطان يرأسها نتنياهو ذاته ، وهذا الامر بحاجة الى اعادة نظر.

مطلوب من سلطتنا الفلسطينية ابتداع الأساليب الخلاّقة من اجل حماية شعبنا والانتقال من سياسة الصمود في وجه العدوان الى سياسة التصدي له ، مطلوب منها ونحن معها قلب معادلة الأمر الواقع التي تفرضها إسرائيل وتكريس كلام الرئيس ورئيس الوزراء الداعي الى تعزيز المقاومة الشعبية على الأرض وان لا تقتصر المقاومة على مسيرات استعراضية في أحيان كثيرة بعد صلاة الجمعة، بل مطلوب رعايتها من التنظيمات التي اصبحت تتنافس في الغياب للاسف.

هي رسالة محبة وعتاب ، نريد سلطتنا اقوى سلطة ، نريد اجهزتنا الامنية ان تحمينا ، نريدها ان لا تركن لتهديدات الاحتلال ومستوطنيه، نريد للفلاح البسيط ان ينام في بيته امنا ، بعد ان يقدم كوبا من الشاي الساخن لابنه العسكري الساهر على حمايته.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required