مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

ان عملية الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تتزايد بشكل دائم لا ينقطع يوميا وان عملية الاستيطان لم تتوقف منذ اتفاق اوسلو حتى أيامنا وان حكومة نيتنياهو منذ توليها زمام الحكم في إسرائيل عملت وتعمل على زيادة الاستيطان وطرح مشاريع كثيرة في القدس الشرقية و الضفة الغربية لإقامة آلاف من الوحدات لاستيطانية السكنية الجديدة .

ان الواقع في القدس أصبح لا يطاق وخاصة بان إسرائيل تعمل متعمدة على إفشال أي مفاوضات تقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على اعتبار ان القدس هي عاصمة هذه الدولة القادمة ناهيك على ممارساتها الاستيطانية التوسعية من خلالها تقسيمها للضفة الغربية إلى ثلاثة معازل واحد في الشمال ويضم مدن جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية ويفصلها عن الوسط تجمع استيطاني كبير يعرف بمستوطنة اريئيل التي تكاد تصل إلى غور الأردن ناهيك عن وجود العديد من البؤر الاستيطانية بين قرى وبلدات تلك المدن وبالذات مدينة قلقيلية وفي الوسط تقع مدينتي رام الله و البيرة ويفصلهما عن مدن الجنوب التكتل الاستيطاني معاليه ادوميم حيث يصل القدس المحتلة بمستوطنات غور الأردن ولا يوجد للفلسطينيين سوى جزء يسير ليصلهم إلى مدن أبو أديس وبيت لحم والخليل واما غور الأردن فتنتشر فيه العشرات من المستوطنات وتسيطر على اغلب الأراضي الزراعية أما الأراضي الخالية فهي أراضي عسكرية وتدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي .

ويواصل الوزراء في حكومة نيتنياهو إطلاق العنان لألسنتهم " بان إسرائيل ستواصل البناء الاستيطاني وهدم المنازل العربية غير المرخصة في القدس الشرقية " رغم المعارضة الدولية . وهذا يؤكد من جديد بان الحكومة الإسرائيلية بزعامة نيتنياهو مستمرة بوضع العراقيل أمام عملية السلام وتثبت عدم جديتها بالبدء مجددا بالمفاوضات ورفضها لتحقيق حل الدولتين لتقويض فكرة السلام المبنية على أساس الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران سنة 1967م.

وعلى ضوء ما ذكر أعلاه المطلوب من اللجنة الرباعية العمل بشكل سريع ومنظم لوقف الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل في القدس الشرقية خاصة في ضؤ نتائج المساعي الدولية الهادفة لاعادة المفاوضات الى مجراها من جهة أولى وان الخطوات و الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس الشرقية دليل على عدم جدية إسرائيل في تحقيق أي تقدم على مسار تحقيق السلام فيما يخص القضية الفلسطينية من جهة ثانية والمطلوب كذلك من الولايات المتحدة أن تتخذ موقفا يساند القانون الدولي وحقوق الإنسان بما يتعلق بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني من جهة ثالثة .

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required