مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

بضعة أيام باتت تفصلنا عن طرح موضوع الدولة العضوية غير الدائمة، لفلسطين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما بات من الجلي والواضح، أن (م.ت.ف) لا تزال على موقفها الثابت والشجاع ذاته، ولم تخضع قيد أنملة لكافة الضغوط على تنوعها واختلافها؛ لثنيها عن توجهها هذا.

مارست إسرائيل الضغوط كافةً، وحاولت عبر عمليتها العسكرية (عمود الغيمة)، ضد قطاع غزة، اعتراض التوجه الرسمي الفلسطيني، نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد فشلها الذريع فيما ذهبت إليه ـ وعندما وجدت في هذا التوجه، توجهاً فلسطينياً، باتت الفصائل الفلسطينية كافة، تؤيده وتؤازره، وتشد أيديها حوله ـ قامت بتجديد العرض القديم / الجديد، وهو الدولة ذات الحدود المؤقتة.

لم تنفع الضغوط على تنوعها واختلافها في ثني (م.ت.ف) عن توجهها الوطني الشجاع، ولا يفصلنا عن هذه اللحظة التاريخية سوى بضعة أيام، ستشهد بالتأكيد أنواعاً جديدةً من الضغوط، وبعدها سنشهد مرحلةً تاريخيةً بكل ما تحمله من مستجدات، لعلّ أبرزها وأكثرها أهميةً التلاقي الفلسطيني / الفلسطيني، حول نقاط مركزية واضحة ومحددة، تكفل عودة العمل الفلسطيني المشترك، ضمن كيان سياسي واحد، وبرامج عمل واحدة، الهدف منها تعزيز صفة الدولة وصولاً إلى الاستقلال التام والناجز.

ما قامت به قيادة (م.ت.ف) في توجهها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو بمثابة تجديد الفعل السياسي الفلسطيني، وإخراجه من دائرة المراوحة في المكان، عبر ساحات التفاوض غير المجدي في ظل تواصل الاستيطان وتهديد القدس، ومحاولات فرض الواقع الإسرائيلي على الساحة الفلسطينية، لم يعد في الإمكان الركون إلى ما هو قائم، في ظل توقف المفاوضات، أو المراهنة على عودة المفاوضات في ظل ما تشهده إسرائيل من نزعات يمينية وصلت إلى حد العنصرية والاستعلائية ومحاولة فرض الواقع.

ما قامت به قيادة (م.ت.ف) هو الإعلان، عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، في ظل التنكر لروح وجوهر الاتفاقات الموقعة، والإصرار على مواصلة الاستيطان وتهويد القدس.

جاء التوجه نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليختصر الطريق، وليعلن بوضوح، أنه لا سكون ولا استكانة للاستيطان والتهويد، وأن القضية الفلسطينية، هي قضية لها عمقها الدولي، وعلى المجتمع الدولي، تحمّل مسؤولياته تجاهها.

هناك مقررات للشرعية الدولية، وأبرزها القراران الدوليان (242) و(338)، وهناك مسؤوليات دولية إزاء اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948، وبالتالي فإن إعادة طرح القضية الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعني الخروج من بوتقة المفاوضات، غير المثمرة، والعودة لأصول المشكلة الفلسطينية، وهي احتلال أراضي الغير، عنوةً وبالقوة، في الخامس من حزيران 1967، ومنها طرد المدنيين الفلسطينيين عن ديارهم في العام 1948، ومنها العدوان الاستيطاني على أرضهم في الضفة الغربية، وتقطيع أوصالها عبر الجدار.

سيترتب على نيل صفة الدولة غير العضو، مهمات وطنية جديدة؛ مما يستدعي حكماً، إطارات وطنية وحركية جديدة!!.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required