لا شك أنه منذ وقت طويل جدا لم يمر الشعب الفلسطيني بنشوة غامرة من النصر والإنجاز والذي تمثل بحصول الشعب الفلسطيني على صفة عضو غير مراقب في الأمم المتحدة ، كما أن صمود غزة ورضوخ الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة أمام المقاومة ، فأصبح الإحتلال الإسرائيلي يخشى التورط في قطاع غزة ، فكلا الإنجازان يضيفان عناصر جديدة للقضية الفلسطينية فالشرعية الدولية تعطى القضية الفلسطينية بعداً رسميا ً ويمكن التحرك من خلاله في المحافل الدولية والمحاكم والمؤسسات ، كما أن صمود غزة يعطى هيبة وعنصر قوة جديد للمقاومة و ويرسخ أن مقاومة الإحتلال هي أقرب الطرق للتحرير ، فإستخدام كلا الإنجازان بتوليفة عالية ومركزة من السياسة والمناورة سيعطى زخما في أي طرح دولي أو أمريكي يتعلق بالقضية الفلسطينية.
لكن المطلوب فلسطينيا العمل على تسريع المصالحة بأي شكل وبأي ثمن وبأقصر مدة لأن المصالحة ستساهم في إنهاء الذرائع بتعددية التمثيل لدى فئات الشعب الفلسطيني سواء في الضفة أو القطاع أو الشتات ، وهذا الأمر يبدأ من تفعيل وتجديد منظمة التحرير لتحتضن كافة فئات وشرائح الفلسطينيين في الداخل والخارج ، كذلك يجب تسريع تشكيل حكومة وحدة وطنية مبنية على أساس الشراكة السياسية ووحدة الوطن ووحدة الهدف والبعد عن التمثيل الحزبي المقيت فالوطن أكبر من الأحزاب والشعب هو صاحب القرار ، وهذا لا يعني أن نستثني أو ننكر دور الأحزاب الفلسطينية بل يجب أن تتوحد نحو رؤية إستراتيجية وتكتيكية تبنى من خلال التفاهم والحوار فالعالم يتغير ويتكاثف فلذا يجب علينا كفلسطينيين أن نأطر لأنفسنا أهداف عليا تبنى على أساس تحرير الأرض والإنسان من الإحتلال ثم تدعيم قواعد إقامة الدولة الفلسطينية على أساس الشرعية والوحدة والسيادة. لا أظن أن الإنقسام سيستمر طويلاً طالما توفرت النوايا السليمة والعمل الجاد على إعادة بناء جسور الثقة بين الرئيس أبو مازن وقيادة حركة حماس وإنهاء الملفات العالقة كملف الإعتقال السياسي وقطع الرواتب وغيرها من الملفات ، فالإنقسام صفحة سوداء في تاريخ شعبنا ستنتهي لأن شعب فلسطين أوعى وأقدر على أن يتجاوز كل الخلافات وأن يضغط على كل القيادات والأحزاب ليس من أجل أطفال فلسطين ومستقبلهم بل من أجل دولة فلسطين حلماً سيتحقق بما قدمه الشعب من تضحيات على مدار خمسة ستون عاماً قدم فيها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى ، فالساسة والقادة عليهم أن يتأملوا بوصلة الشعب والتيقن على وجهة الشعب نحو الوحدة والحرية قبل أن تغلي مراجل التغيير في نفوس الكثير. اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|