مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
بغض النظر عن كيف ينظر الفلسطينيون الى العام الذي انطوى، من انه عام الإنجازات، متمثلة في اعتراف العالم بدولتهم المراقبة، بتوقيع حركة فتح، وصواريخهم التي ضربت تل أبيب بتوقيع حركة حماس، أو اولئك الذين ينظرون اليه انه عام آخر من اعوام بؤسهم الطويلة والمريرة وخذلانهم من القريب والبعيد، وتسرع قياداتهم في استثمار تضحياتهم كالذين نزلوا مبكرا عن جبل أحد، وآخرها مجازر غزة التي سحقت عائلات بأكملها، يرى هؤلاء أيضا أن هذا العام بالكاد حمل للموظفين مرتباتهم، وعجز أن يحمل المصالحة بين أصحاب الانجازين البارزين "فتح وحماس" ورحلها الى العام الجديد ريثما تستكمل اسرائيل انتخاباتها.

هناك بالطبع عشرات التحفظات والتخوفات الأخرى، أهمها أن تكرر حماس بعد انجازها "قصف تل أبيب" ما كانت فتح قد فعلته قبل ما يزيد على عشرين سنة اثر انتفاضة الحجارة واعلان الاستقلال من الجزائر، وبدء مفاوضات مع اسرائيل تستغرق عشرين سنة ولا نصل في النهاية الى ما يمكن ان يشكل حدا أدنى من مقومات اي سلام مما كان ينشده الراحل ياسر عرفات ويطلق عليه سلام الشجعان.

أو أن تدخل فتح، اثر انجازها "الدولة المراقب" الى كونفدرالية مع الاردن او مع غيره، ينتهي فيه حق عودة اللآجئين انهاءا مبرما، باستثناء ان تتحول مخيمات الفلسطينيين في الضفة وفي الأردن الى مشاريع مدن تطويرية في الدولة الكونفدرالية وعاصمتها المركزية عمان، بحدود جديدة للدولة اليهودية معترف بها فلسطينيا واردنيا وعربيا والمستوطنات جزء اساسي من مكوناتها.

ان كل هذه المؤامرات على الشعب الفلسطيني، ليست جديدة، وليست مقتصرة على العام المنطوي، فكل تاريخ الشعب الفلسطيني منذ قرن تقريبا، هو عبارة عن مؤامرات حملتها الاعوام التي تنطوي دون ان تطوي معها همة هذا الشعب ولا تقصر أكتافه، وهو ما حمله العام المنصرم من ان الشعوب العربية ما عادت مطية لحكامها، وحتى الحكومات التي حملتها ثوراتهم واحتجاجاتهم وتضحياتهم الى سدات الحكم ليست محصنة امام معارضتهم ومظاهراتهم واعتصاماتهم ، وهذا بحد ذاته مربط فرس، يرعب اسرائيل رعبا كبيرا؛ ان تعود البلاد ومقدراتها الى اصحابها الحقيقيين والشرعيين؛ الشعوب، التي لا تقبل لفلسطين وشعبها هذا المصير المأساوي؛ احتلال ارضهم والغاء وطنهم ومنح 78% منه لأعدائهم، والاعتراف به وطنا قوميا لدين بعينه؛ امر ترفضه اليوم كل شرائع العالم.

في العام المنطوي، بزغ سؤال كبير امام اسرائيل؛ الى متى تستطيعون التملص من حق الشعب الفلسطيني على هذا النحو الذي تنكرون وتتنكرون.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required