مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
رام الله- التاسع والعشرون من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، موعد سنوي يجدد فيه العالم الحر تأييده ودعمه للشعب الفلسطيني ونضالاته في نيل حقوقه، ومطالبه الشرعية.

هذا اليوم أصبح يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بعد إقراره من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977م، وهو التاريخ ذاته الذي أصدرت فيه الجمعية قرارها 181 عام 1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية.

مثقفون وأكاديميون فلسطينيون أجمعوا على أن هناك نسبة كبيرة من شعوب العالم تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وظهر الأمر جليا حينما تقدم الرئيس محمود عباس بطلب العضوية الكاملة للأمم المتحدة، وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم 'اليونسكو'.

وفي هذا الصدد قال رئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو لـ'وفا'، 'إن حجم التضامن مع الشعب الفلسطيني الآن هو في أفضل أحواله بعد النجاح الذي حققه الرئيس أبو مازن في خطابه في مقر الأمم المتحدة، حيث تسابقت دول العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية'.

وأضاف، 'يتوجب علينا نحن الفلسطينيون أن نعمل على زيادة حجم هذا التضامن، وذلك من خلال العودة إلى الوحدة الوطنية، ونبذ الخلافات والانقسام الداخلي، وتغليب المصلحة الفلسطينية على المصالح الحزبية والفصائلية، لأننا حينما نطلب من دول العالم مناصرتنا ومساندتنا فإن السؤال الذي يتبادر لأذهانهم، كيف تريدون منا مساندتكم وأنتم منقسمون؟'.

وزيرة الثقافة سهام البرغوثي أشارت بدورها إلى أن هناك توسعا في حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال زيارات الوفود التضامنية ضد الجدار الذي يبتلع الأرض الفلسطينية، وازدياد هذه الحملة من خلال ما تقوم بها المنظمات الحكومية التي تدعم فلسطين، وتقيم الفعاليات المختلفة ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات.

وقالت، 'يتطلب منا تنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة للسلك الدبلوماسي، وتفعيل دور السفارات والجاليات في الخارج، للتعريف بالحقوق الفلسطينية، وتفعيل الدور الإعلامي، وعمل الأفلام الوثائقية التي تبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق الإنسان الفلسطيني، ورفع مشاركة وتمثيل فلسطين في المحافل والمؤتمرات الدولية'.

وأضافت البرغوثي، 'على الرغم من الانقسام الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، إلا أن حجم الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل أثار حفيظة المنظمات الإنسانية الداعمة للتحرر والسلام'.

واعترفت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالمسؤولية المباشرة عن المعاناة التي ما زال الشعب الفلسطيني يعيشها. وقال الأديب والروائي الفلسطيني يحيى يخلف، 'إن فلسطين موجودة في قلب الضمير العالمي والعالم يتفهم القضية الفلسطينية وعدالتها، وبكفاح الشعب الفلسطيني الطويل، استطاع أن يصل إلى قلب المشهد الدولي، فالغالبية العظمى من دول العالم تدعم فلسطين، لأنه حق في القانون الدولي والشرعية الدولية، ورأينا كيف حصلت فلسطين على العضوية الكاملة في 'اليونسكو'، والتي سنستطيع من خلالها تثبيت حقنا الثقافي، وتبدو إسرائيل معزولة في هذا المشهد، باستثناء دعم الولايات المتحدة لها، وبعض الدول التي تدور في فلك حولها مثل كندا وألمانيا'.

من جهته، قال المحلل السياسي هاني المصري، 'الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى حملة تضامن محدودة، إنما يحتاج لتضامن قوي يدعمه موقف عربي جاد، وإلى موقف فلسطيني متماسك بعيدا عن أية خلافات وانقسامات داخلية، ليستطيع أن يغير موازين القوى'.

وتابع، 'الحملة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني أخذت أشكالا عديدة منها الزيارات التضامنية من قبل الوفود الأجنبية للأراضي الفلسطينية، والمشاركة في المسيرات والفعاليات المختلفة، كذلك حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية'.

وأشار إلى أنه من المبكر الجزم ما إذا كانت الثورات العربية ستؤثر سلبا أو إيجابا على حجم التضامن مع الشعب الفلسطيني، لكن في حال نجاح هذه الثورات فإنها ستنعكس بصورة جيدة على القضية الفلسطينية، لأن العامل العربي سيكون قويا وغير مجزأ، بالرغم من محاولة إسرائيل إبقاءه في حالة من الفرقة والتبعية.

المخرج والممثل المسرحي الفلسطيني جورج إبراهيم قال، 'يجب أن يكون يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني على سلم أولوياتنا ثقافيا خاصة في الخارج، علينا إقامة الفعاليات الثقافية والأمسيات الشعرية، والأعمال المسرحية والموسيقية التي تتكلم وتبرز الإنسان الفلسطيني وما يتعرض له من اعتداءات يومية'.

ولفت إلى أن 'دول العالم تعيش أزمة اقتصادية ربما تشغلها عن القضية الفلسطينية، وهنا يتبلور الدور الفلسطيني في إعادة مسار هذه القضية، والتذكير بالحقوق'.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required