مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

لمحة عامة:

1. معطيات عامة:

تبلغ المساحة الإجمالية للأغوار حوالي 720000 دونم وهي تمتد من بيسان حتى صفد ومن عين جدي حتى النقب ومن منتصف نهر الأردن وحتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربا ، وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة في الأغوار حوالي 280000 دونم ، يستغل منها من قبل المزارعين الفلسطينيين حوالي 50000 دونم بينما المصادر لأغراض زراعية ملحقة بـ 31 مستوطنة جاثمة على أراضي الأغوار حوالي 27 ألف دونم .

واكتسبت الأغوار أهميتها كونها دفيئة زراعية طبيعية يمكن استغلالها للزراعة طيلة السنة إضافة إلى خصوبة تربتها وما تتيحه وفرة المياه في حوضها الذي يعد من أهم الأحواض المائية في فلسطين.

كذلك اكتسب غور الأردن أهميته لما يمثله من مساحة تشكل ربع الضفة الغربية، ويعيش فيه أكثر من 50000 فلسطيني "بما في ذلك مدينة أريحا، ومن دون احتساب التجمعات الرعوية والبدوية والزراعية العشوائية" أي نحو 2% من تعداد سكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، إضافة لمجال التطوير فيه مع وجود مصادر مياه وأراضي خصبة تجعل من قابلية الحياة للدولة الفلسطينية المستقلة ضرورة ملحة بهكذا امتيازات.

وقد أضاف البعد الاستراتيجي لغور الأردن حيوية نادرة للمنطقة، فحدوده مع الأردن تشكل نقاط تواصل هامة للتجارة والسفر مع بقية دول الشرق الأوسط والعالم وهذا ما دفع الحكومات الإسرائيلية منذ احتلال الضفة الغربية في حرب 1967 إلى اعتبار منطقة غور الأردن بمثابة الحدود الشرقية "لإسرائيل" وطمحت في ضمه إليها تدريجيا من خلال وضع العراقيل في وجه المواطنين الفلسطينيين من خلال سياسة أو قوانين الأمر الواقع التي دفعتهم للهجرة أو قيدت حركتهم في نطاق محدد.

حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية وفور احتلالها للضفة الغربية عام 1967 عن المناطق المحاذية لنهر الأردن "400 ألف دونم" كمناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأت 90 موقعا عسكريا .

وبعد ذلك تبنت حكومات الاحتلال المتعاقبة ما قاله "يغال ألون" ونظريته حول الأهمية الأمنية لغور الأردن والذي قال " لكي يتحقق الدمج بين حلم سلامة البلاد وإبقاء الدولة يهودية يجب فرض نهر الأردن كحدود شرقية للدولة اليهودية".

وهكذا صاغ "ألون" تصوره للحل النهائي في أعقاب حرب 1967 على أساس خلق وجود إسرائيلي مدني –إضافة للوجود العسكري- بواسطة نقاط استيطانية على أن يشكل غور الأردن تواصلا جغرافيا بين بيسان وصحراء النقب، وهذا ما تم فعلا من خلال شارع 90 الذي يعد جهة الربط بين المستوطنات الجاثمة على أراضي غور الأردن في الضفة الغربية وبيسان داخل الخط الأخضر، بعد أن عزل غور الأردن عزلا كليا عن محيطه الفلسطيني وأصبح تعامل الاحتلال معه على أرض الواقع من خلال 4 حواجز عسكرية ثابتة تفصله عن الضفة الغربية وكأنه جزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال .

كذلك قامت سلطات الاحتلال بعد حرب1967 بمصادرة الأراضي الزراعية وأملاك الغائبين والأراضي الوقفية الإسلامية والكنسية المسيحية في غور الأردن استنادا إلى القانون الذي أقرته في العام 1950 بمصادرة أملاك الغائبين الفلسطينيين ممن لجئوا إلى الأردن في أعقاب الحرب، وما تبع ذلك من إجراءات وضغوط تهدف لاقتلاع المواطنين الفلسطينيين من أرضهم .

2.الواقع السكاني الفلسطيني في غور الأردن:

عند الحديث عن الواقع السكاني الفلسطيني في غور الأردن لا يمكن بأي شكل من الأشكال تجاهل الخلل المفتعل بين عدد السكان الفلسطينيين المحدود من جهة والمساحة الشاسعة للمنطقة من جهة أخرى، وكل ذلك حصيلة متوقعة لما أسس له الاحتلال على مدار نصف قرن تقريبا من المضايقات والمخططات لإحداث خلل ديمغرافي لصالح المستوطنين على حساب التجمعات الفلسطينية والسكان.

حيث يبلغ عدد التجمعات الفلسطينية في غور الأردن 27 تجمعا ثابتا حسب الجهاز المركزي للإحصاء، على مساحة تقدر بحوالي 10 ألاف دونم ، إضافة إلى عشرات التجمعات الرعوية والبدوية غير المحصية. وتتبع تجمعات غور الأردن إداريا لثلاث محافظات فلسطينية هي أريحا "الأغوار الجنوبية" ومحافظة نابلس "الأغوار الوسطى" ومحافظة طوباس "الأغوار الشمالية". وتعود جذور القاطنين في غور الأردن للمحافظات الثلاث باستثناء نسبة محدودة "غير محصية" تعود جذورهم للمحافظات الجنوبية وتحديدا الرعاة ومربي الثروة الحيوانية الوافدين من الخليل وبيت لحم .

وإن كان من الصعب تحديد عدد السكان في تجمعات الأغوار حسب المصادر التي تتفاوت في سجلاتها إحصاءات السكان إلا أن الجهاز المركزي للإحصاء وفقا لتعداد عام 2007 حدد عدد السكان في 27 تجمعا "بما فيها مدينة أريحا ومخيمي عقبة جبر وعين السلطان" 50665 نسمة أي ما يعادل 2% من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو رقم غير دقيق لأنه يستثني إحصاء المئات إن لم يكن الآلاف من السكان في التجمعات الرعوية العشوائية خاصة من الرعاة الرحل الذين يتعمدوا التنقل مع ماشيتهم في المناطق الرعوية النائية تخوفا من ملاحقة سلطات الاحتلال الدائم خاصة في التجمعات المصنفة C حسب اتفاقات أوسلو والتي تشكل ما نسبته 88.3% من إجمالي المساحة الكلية لغور الأردن.

للاطلاع على الدراسة بالكامل

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required