مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله - كشف تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين عن واقع الأسرى في سجون الاحتلال بعد تحرر 26 أسيرا من قدامى الأسرى يوم 29/10/2013 أنه منذ بدء انتفاضة الأقصى في فلسطين في 28 أيلول 2000 ولغاية اليوم سُجل أكثر من ثمانين ألف حالة اعتقال، بينهم (950) مواطنة، وقرابة عشرة آلاف طفل، وأكثر من ستين نائباً ووزيراً سابقاً ويشكلون ما نسبته 46% من مجموع أعضاء المجلس التشريعي، بالإضافة إلى مئات القيادات السياسية والأكاديمية والمهنية.

وأضاف التقرير، إنه "لم تعد الاعتقالات الإسرائيلية بالنسبة للفلسطينيين وللواقع أيضا مجرد ممارسة عفوية أو استثنائية، وإنما مورست من قبل الاحتلال وأدواته الأمنية والعسكرية المختلفة كسياسة ثابتة بهدف الإذلال والإهانة والانتقام، وأضحت ظاهرة يومية مؤلمة ومقلقة حيث بلغت حالات الاعتقال منذ بداية العام 2013 (2900 مواطن) من بينهم 570 طفلا و59 مواطنة.

وتشير كافة الإحصائيات الرسمية الى أن "إسرائيل" ما زالت تحتجز في سجونها قرابة (5000) أسير غالبيتهم العظمى من الضفة الغربية، وعشرات الأسرى العرب من مصر والأردن وهضبة الجولان السورية المحتلة، وهؤلاء موزعون على قرابة 17 سجنا ومعسكرا ومركز توقيف أبرزها (نفحة، ريمون، عسقلان، بئر السبع، هداريم، جلبوع، شطة، الدامون، هشارون، الرملة، النقب وعوفر ومجدو..الخ).

ومن بين مجموع الأسرى القابعين الآن في سجون الاحتلال الإسرائيلي يوجد 200 طفل تقل أعمارهم عن 18 عاما، ويحتجزون مع الكبار ولم تراع احتياجاتهم ولم تشفع لهم طفولتهم ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية.

كما يوجد من بين الأسرى (13) أسيرة، أقدمهم الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة العام 1948 والمعتقلة منذ نيسان العام 2002 وتقضي حكما بالسجن 17 سنة، بالإضافة الى وجود (13) نائبا منتخبا في المجلس التشريعي، أبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن يوسف، بالإضافة الى الوزير السابق خالد ابو عرفة.

كما أن سياسة الاعتقال الإداري ما زالت متواصلة وأصبحت منهجا روتينيا ولا تستند إلى أي منطق قانوني وتستند إلى ما يسمى بالملفات السرية، و"إسرائيل" أصدرت أكثر من خمسين ألف قرار بالاعتقال الإداري منذ العام 1967 (ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال)، فيما يتواجد حاليا ما يقارب من (145) معتقلا إداريا دون توجيه تهم أو لوائح اتهام ضدهم، وأن بعض ممن اعتقلوا إداريا أمضوا ما يزيد على خمس سنوات في السجن دون تهمة أو محاكمة.

مع نهاية تشرين الأول يوجد من بين مجموع الأسرى المحكومين (495) أسيرا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد "مدى الحياة" لمرة واحدة أو لمرات عدة، ويعتبر الأسير عبد الله البرغوثي الأعلى حكما من بين هؤلاء حيث يقضي حكما بالسجن 67 مؤبدا و250 عاما.

في حين يبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل إنشاء السلطة الوطنية العام 1994 وبعد إطلاق سراح الدفعة الثانية (52) أسيرا، وأن (46) أسيرا منهم مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما و16 منهم مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاما، ويعتبر الأسير كريم يونس من المناطق المحتلة العام 1948 والمعتقل منذ كانون الثاني 1983 هو عميد الأسرى عموما وأقدمهم.

وأعادت "إسرائيل" اعتقال (22) أسيراً وأسيرة تحرروا في إطار صفقة شاليت التي تمت في الثامن عشر من تشرين الأول من العام 2011، تحت حجج واهية وبهدف الانتقام منهم بناء على أوامر عسكرية قديمة وجديدة، وتهددهم بفرض الأحكام السابقة عليهم أو إبعادهم إلى خارج الوطن، وأبعدت بالفعل ثلاثة أسرى وأسيرة تحرروا في الصفقة الى قطاع غزة في أوقات سابقة.

فيما إجمالي من أبعدتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية والقدس إلى قطاع غزة والخارج، بشكل فردي أو جماعي، قد بلغ (290) مواطناً، فيما الغالبية العظمى منهم أبعدوا ضمن اتفاقيات فردية وصفقات جماعية.

أما الأوضاع الصحية داخل سجون الاحتلال فهي سيئة وصعبة وتزداد سوءا وتدهورا، وأن أعداد الأسرى المرضى في ارتفاع والأمراض الخطيرة والخبيثة في اتساع وانتشار بشكل غير مسبوق، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من تقديم العلاج اللازم والضروري، حيث وصل عدد الأسرى المرضى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية نحو (1500) أسير يعانون من أمراض مختلفة، بينهم (170) أسيراً بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية، وقرابة (70) أسيراً يعانون من إعاقات مختلفة (جسدية وذهنية ونفسية وحسية)، و(18) أسيراً يقيمون بشكل دائم فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، و(24) أسيرا أصيبوا بمرض السرطان أمثال معتصم رداد وخالد الشاويش وناهض الأقرع ومنصور موقدة ورياض العمور ومراد أبو معيلق ومحمود سلمان ومحمد براش ونعيم الشوامرة وغيرهم من المرضى.

وتشير الإحصائيات كذلك الى أن عدد الشهداء من الأسرى بلغ (204) أسرى منذ العام 1967 بسبب التعذيب والإهمال الطبي أو القتل العمد بعد الاعتقال، أو نتيجة استخدام الضرب المبرح والرصاص الحي ضد الأسرى، وان (81) أسيراً منهم استشهدوا منذ بدء انتفاضة الأقصى وآخرهم كان الشهيد "ميسرة أبو حمدية"، بالإضافة إلى مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد تحررهم من السجن متأثرين بأمراض ورثوها عن السجن والتعذيب والإهمال الطبي أمثال أشرف أبو ذريع وزهير لبادة ومراد أبو ساكوت وهايل أبو زيد وسيطان الولي وزكريا عيسى والقافلة تطول.

وتؤكد كافة الوقائع والشهادات أن مجمل الاعتقالات وما رافقها وتبعها تتم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني من حيث أشكال وظروف الاعتقال وأماكن الاحتجاز وما مُورس ويمارس بحق المعتقلين.

وأضاف التقرير، ان كل من تعرضوا للاعتقال تلقوا معاملة قاسية أثناء اعتقالهم، ومُورست بحقهم صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي وبدرجات متفاوتة، وأنهم يُحتجزون في سجون ومعتقلات تشهد ظروفاً قاسية، ويتلقون فيها معاملة لا إنسانية، وتُقترف بحقهم انتهاكات فظة وجسيمة تتنافى وكافة المواثيق والأعراف الدولية، يتعرضون لمنظومة من الإجراءات والقوانين التعسفية والانتهاكات الفاضحة لكافة المواثيق والأعراف الدولية، في إطار سياسة ممنهجة، وأن تلك الانتهاكات تصاعدت بعدما أقرت سلطات الاحتلال في السنوات الأخيرة عددا من القوانين للتضييق على الأسرى وشرعنة الانتهاكات بدافع الانتقام من الأسرى وذويهم، ما حول السجون بمختلف أسمائها وأماكن وجودها إلى بدائل لأعواد المشانق، فبداخلها يجرى أبشع عمليات القتل الروحي والنفسي والتعذيب الجسدي، وبداخلها يتم إعدام الأسرى بشكل بطيء.

واظهر التقرير أن إجمالي الأسرى 5000 أسير، وأن ثلثي الأسرى ينتمون لفصائل منظمة التحرير، حيث تنتمي نسبة 53% من مجموع الأسرى لحركة فتح، و22% لحركة حماس، و10,3% ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، و7,3% ينتمون للجبهة الشعبية، و2.2% ينتمون للجبهة الديمقراطية

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required