مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


أصدر الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان التقرير التالي حول الانتخابات الفلسطينية الرئاسية 9/1/2005:-

جرت الانتخابات في ظل ظروف سياسية معقدة، بسبب القيود التي فرضها استمرار انتهاك الاحتلال لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية بما فيها القدس، والموت المفاجئ للرئيس الراحل ياسر عرفات وما ترتب عليه من ضرورة استكمال الانتخابات خلال 60 يوما وفقا للقانون، وقيام المجلس التشريعي الفلسطيني بتشريع اعتماد السجل المدني، اضافة الى سجل الناخبين الذي اعدته لجنة الانتخابات المركزية، من أجل اعداد السجل النهائي للانتخابات أثناء عملية التحضيرات النهائية.

تسجيل الناخبين

بدأت عملية التسجيل للناخبين في 4/9/2004 وحتى 1/12/2004 حيث بلغ عدد المسجليين 1,092,407 ناخب وناخبة. وقد قامت لجنة الانتخابات المركزية بالسماح للمراقبين المحليين والدوليين وممثلي المرشحين والأحزاب السياسية بمراقبة العملية كاملة.

قامت لجنة الانتخابات المركزية بنشر السجل الأولي للناخبين في الدوائر الانتخابية المختلفة، إلا أنها لم تقم بنشر السجل النهائي للجمهور وأكتفت بأن أعلمت الأحزاب والمرشحين بإمكانية الإطلاع عليه. إن الارتباك في تحديد السجل النهائي من قبل لجنة الانتخابات المركزية جاء بفعل ضيق الوقت مما أثار أجواء من عدم ثقة المواطنين.

كذلك قامت لجنة الانتخابات المركزية بنشر المعلومات والإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية لتوعية الجمهور بها من خلال وسائل الاعلام (المقروءة، المسموعة، والمرئية) والملصقات والبوسترات، والنشرات التثقيفية، بالإضافة إلى عدد من أدلة قواعد السلوك لكل من الناخبين والمراقبين والمرشحين والتزمت الحياد التام في محتوى ومضمون وسائل التوعية، وإن كانت لم تستخدم الوسائل الكافية لتعريف المواطنين الواردة أسمائهم في السجل المدني بمكان اقتراعهم بدقة.

الدعاية الانتخابية للمرشحين

تمكن جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية من ممارسة حقهم بإجراء دعاية انتخابية في وسائل الاعلام المختلفة. قانون الانتخابات الفلسطيني يشترط عدم استلام أموال خارجية وعدم استخدام موارد وأموال من الخزينة العامة، ويحصر تقديم موازنة تكاليف الحملة الانتخابية للمرشح الفائز فقط. شكلت الحملات الانتخابية لبعض المرشحين بعض التجاوزات، مثل استخدام السيارات والهواتف الحكومية والمصادر البشرية الرسمية في الحملة الانتخابية. الاعلام الحكومي قدم فرص متكافئة لجميع المرشحين بشكل عام، وان أبدى من خلال برامجه العادية انحيازا لمرشح حركة "فتح" (السلطة). وقد لوحظ استمرار الحملة الانتخابية للمرشحين حتى خلال يوم الاقتراع، اضافة الى انخراط عدد من كبار المسؤولين المعروفين بما فيهم رجال دين رسميين ومحافظين ومسؤولي أجهزة أمنية في حملة بعض المرشحين وبشكل خاص المرشح السيد محمود عباس. لم يعلن النظام الخاص بالحملات والدعاية الانتخابية من قبل لجنة الانتخابات. كما أن التعميم الصادر عن مجلس الوزراء للموظفين العاميين بعدم استخدام المال العام أو مكان العمل أو الصفة الرسمية في الحملات الانتخابية بالانتخاب صدر متأخراً !!.

عملية الاقتراع

بلغ عدد مراكز الاقتراع الكلي في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية 1077 مركز اقتراع، منها 70 مركز اقتراع خاصة بالسجل المدني، وهي الأماكن الخاصة التي أعدتها لجنة الانتخابات المركزية للناخبين الذين لم يسجلوا في فترة التسجيل، والذين وردت اسماءهم في السجل المدني، على أن يتم الانتخاب باستخدام بطاقة الهوية في أماكن السكن، واستخدام الحبر الخاص الانتخابي كأداة إضافية. تم نقل مواد الاقتراع وتوزيعها على مراكز الاقتراع بشفافية، حيث سمح للمراقبين المحليين والدوليين، وممثلي الأحزاب السياسية ومندوبي المرشحين الاطلاع على وجهة هذه المواد وسجل حركتها. وفي يوم الاقتراع كانت هناك رقابة مباشرة من قبل عدد كبير من المراقبين على سير عملية الاقتراع.

مددت فترة الانتخاب ساعتين إضافيتين بناء على قرار من لجنة الانتخابات المركزية، بحجة حصول الازدحام في تلك المراكز. كما قررت اللجنة في الساعة الأخيرة من يوم الاقتراع السماح للمواطنين بالاقتراع باستخدام الهوية دون التقيّد بمكان السكن. مما شكل مخالفة صريحة للقانون، إضافة لعدم نزاهته. بالرغم أنه لم يؤثر على نتائج الانتخابات بشكل عام.

عملية فرز الأصوات

تمت عملية فرز الأصوات واعلان النتائج في نفس مراكز الاقتراع، باستثناء صناديق الاقتراع التي نقلت من مراكز بريد مدينة القدس، بحضور ممثلي الأحزاب والمرشحين وعدد من المراقبين مما ساهم في شفافية العملية الانتخابية.

قامت اللجنة وموظفيها بشكل حيادي ومهني بالعمل بإدارة العملية الانتخابية ملتزمين بقانون الانتخابات الفلسطيني. أما في يتعلق بتمديد فترة الاقتراع حتى الساعة 9:00 مساء أو اعتماد بطاقة الهوية للاقتراع ليس على اساس مكان الاقامة، فهي وإن كانت مخالفة للقانون والاجراءات فهي، وبشكل عام، لم تؤثر على نتيجة ونزاهة العملية الانتخابية. إن أمان لا تقلل من حجم الضغوط السياسية التي مورست على لجنة الانتخابات لأخذ قراراتها وبشكل خاص بشأن التمديد واستخدام الهوية الشخصية دون الإلتزام بمكان السكن.

بشكل عام قام المرشحون باحترام قواعد السلوكيات المعلنة مع وجود بعض التجاوزات والمخالفات في حملات الدعاية الانتخابية، والتي لم تؤثر على نتيجة ونزاهة العملية الانتخابية الحالية، إلا انها قد تشكل ظواهر خطيرة في انتخابات المجلس التشريعي.

بالرغم من المخالفات والتجوازات التي حصلت، فإن أمان ترى أن العملية الانتخابية التي انتهت في 10/1/2005 بالاعلان عن السيد محمود عباس رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية هي انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ضمنت العدالة لكافة المشاركين على امتداد العملية من بدايتها وحتى نهايتها.

وإذ يثمن الإئتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان، كافة الجهود المبذولة من جميع الاطراف بما فيهم المرشحيين ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني التي بذلت جهدا كبيرا، ولعبت دورا مهما في توعية الجمهور حول العملية الانتخابية وفي الرقابة على الاجراءات يرى:

أولا: عدم اعتماد السجل المدني الفلسطيني بسبب تدخل الطرف الاسرائيلي كعامل مؤثر به في الانتخابات القادمة. وفي حالة اعتماده فإن المطلوب اجراء مراجعة جدية له من أجل التدقيق فيه.

ثانيا: اعادة النظر في موضوع الاجراءات الخاصة باقتراع المواطنين في القدس، وضرورة تعزيز علاقة الفلسطينين المقدسيين بالسطلة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، من خلال معالجة كافة الاشكالات التي حددت من مشاركتهم الانتخابية بفاعلية.

ثالثا: تعزيز دور وحماية حيادية لجنة الانتخابات المركزية

رابعا: توعية المجتمع الفلسطيني بموضوع خطورة استخدام "المال العام" في تمويل الحملات الانتخابية، وضرورة الالتزام بوقف كافة أشكال الدعاية الانتخابية قبل يوم الاقتراع، حسب ما هو مبين في القانون.

خامسا: على لجنة الانتخابات المركزية اعداد الانظمة التفصيلية لقانون الانتخابات واصدارها وفق الاصول ونشرها للجمهور.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required