مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان قريره الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيــة المحتلــة خلال الفترة الواقعة ما بين 13 – 26 كانون ثاني من العام 2005. وجاء التقرير كالتالي:-

عدد خاص يصدر بمناسبة حلول عيد الأضحى لدى المسلمين ويغطي فترة أسبوعين

شهدت فيها الأراضي المحتلة تصعيداً في جرائم الحرب الإسرائيلية وأعمال انتقامية ضد المدنيين الفلسطينيين وكانت أبرز جرائم الحرب الإسرائيلية خلال الفترة التي يغطيها التقرير على النحو التالي:

• استشهاد 20 مواطناً فلسطينياً، 14 منهم من المدنيين العزل، من بينهم امرأة و خمسة أطفال

- اثنان من الأطفال قتلوا في أول أيام عيد الأضحى - أحد الشهداء كان ضحية لجريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء

• قوات الاحتلال نفذت سلسلة جديدة من أعمال التوغل والاقتحام في المدن والبلدات الفلسطينية

- تدمير ثلاثة منازل سكنية في خان يونس، وتجريف أكثر من 120 دونم زراعي في مناطق مختلفة من القطاع - مداهمة المنازل السكنية، واحتجاز أفرادها، واعتقال العشرات من السكان المدنيين - تدمير منزل ومبنى سكني في الضفة الغربية كعقاب جماعي - استخدام اثنين من المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء مداهمة المنازل في قطاع غزة

• استمرار أعمال القصف العشوائي للأحياء السكنية والمنشآت المدنية

• قوات الاحتلال تستأنف أعمال البناء والتجريف لصالح جدار الضم " في المقطع المسمى "إصبع أريئيل" في منطقة سلفيت، جنوبي مدينة نابلس

• إجراءات حصار مشددة وغير مسبوقة وحرمان العشرات من المدنيين من ممارسة طقوسهم الدينية والاجتماعية في عيد الأضحى - إعادة فتح معبر رفح الحدودي في وجه المسافرين القادمين واستمرار إغلاقه للشهر الثاني على التوالي في وجه المغادرين - ضائقة اقتصادية خانقة في قطاع غزة بعد إغلاق معبر كارني التجاري، جنوب شرق مدينة غزة - استمرار أعمال إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية، إصابة ثمانية مدنيين فلسطينيين بجراح، من بينهم امرأة وطفلها

مقدمــة

شهدت الفترة التي يغطيها التقرير والتي تزامنت مع حلول عيد الأضحى لدى المسلمين اقتراف المزيد من جرائم الحرب الإسرائيلية في كافة الأراضي المحتلة، دون أي مراعاة لمشاعر المسلمين، من قبل قوات الاحتلال التي كثفت من أعمالها الانتقامية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وكانت حصيلة تلك الجرائم والانتهاكات الجسيمة استشهاد 20 مواطناً فلسطينياً، 14 منهم من المدنيين العزل، من بينهم امرأة وخمسة أطفال، أصغرهم طفلة في الثالثة من عمرها. اثنان من الأطفال كانوا ضحية لنيران قوات الاحتلال في أول أيام عيد الأضحى، وجميع الشهداء سقطوا في استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة. عدا عن ذلك نفذت قوات الاحتلال العديد من عمليات التوغل داخل المدن والبلدات الفلسطينية، واقترفت فيها جرائم حرب متنوعة، وكثفت من إجراءات حصارها المفروض على كافة التجمعات السكنية، حارمة العشرات من المدنيين الفلسطينيين من ممارسة طقوسهم الدينية والاجتماعية في أيام العيد.

ففي قطاع غزة، استشهد خلال تلك الفترة التي يغطيها التقرير 16 مواطناً فلسطينياً، 11 منهم من المدنيين العزل، من بينهم امرأة وابنها وأربعة أطفال. فبتاريخ 13/1/2005 قتلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين فلسطينيين، اثنان منهم أحدهما طفل والآخر مقاوم سقطا في مخيم البريج، وسط القطاع خلال عملية توغل، فيما سقط المواطن الثالث في بلدة بيت لاهيا، أثناء قيامه بنقل امرأة في حالة مخاض بواسطة سيارته إلى المستشفى. وبتاريخ 14/1/2005، قتلت قوات الاحتلال مدنياً فلسطينياً بشكل متعمد من مدينة خان يونس، أثناء زيارته لمنزل صديقه في نفس المنطقة، فيما استشهد في نفس اليوم مواطناً آخر من بلدة بيت لاهيا متأثراً بجراح سابقة. وبتاريخ 15/1/2005 قتلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين فلسطينيين، من بينهم طفل، خمسة منهم قتلوا في حي الزيتون في غزة، أثناء عملية توغل، فيما قتل اثنين من المدنيين، أحدهما طفل في مدينة رفح بعد إطلاق النار بشكل عمد اتجاههما.

وبتاريخ 16/1/2005، قتلت امرأة وابنها في مخيم خان يونس، بعد قصف منزلهما بالقذائف المدفعية، فيما قتل بتاريخ 20/1/2005 وهو أول أيام عيد الأضحى طفلاً فلسطينياً من مدينة رفح، أثناء زيارته لمنزل عمه. وقتلت طفلة في الثالثة من عمرها في مدينة دير البلح بتاريخ 26/1/2004، وهي داخل منزلها، أثناء تناولها وجبة الفطور مع عائلتها، بعدما قصفت قوات الاحتلال المنزل.

من جانب آخر، نفذت قوات الاحتلال تسع عمليات توغل في مناطق مختلفة من القطاع، أوسعها كان بتاريخ 15/1/2005، في حي الزيتون في غزة، واستمرت لمدة يومين، قامت خلالها تلك القوات بتجريف عشرات الدونمات الزراعية، وتفتيش المنازل والعبث فيها، فضلاً عن قتل المواطنين الخمسة المذكورين أعلاه، وإصابة عشرة مدنيين آخرين بجراح. وأسفرت باقي العمليات عن تجريف 41 دونم زراعي في مخيم البريج في محافظة الوسطى، تدمير ثلاثة منازل سكنية في خان يونس، مداهمة العديد من المنازل والعبث فيها واستخدام سكانها كدروع بشرية في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، شمال القطاع، واحتجاز سكانها والتحقيق معهم. إلى ذلك قصف سلاح الجو الإسرائيلي منشأتين مدنيتين بتاريخي 14 و16/1/2005 في مدينة دير البلح وبلدة بيت لاهيا، عدا عن قصف الأحياء السكنية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية في العديد من مدن القطاع.

وفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين فلسطينيين، من بينهم طفل، فيما قضى رابع متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق. قضى الطفل في بلدة طوباس، شرقي مدينة جنين، بتاريخ 20/1/2005، وهو أول أيام عيد الأضحى، بينما قضى الثاني وهو معاق ذهنياً، بالقرب من جدار الضم (الفاصل) غربي بلدة حبلة في محافظة قلقيلية بتاريخ 22/1/2005. أما الشهيد الثالث فكان ضحية لجريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء" الاغتيال"، اقترفتها قوات الاحتلال بتاريخ 26/1/2005 في مدينة قلقيلية، والشهيد الرابع من مدينة الخليل، وتوفي في مستشفى (سوروكا) داخل إسرائيل بتاريخ 24/1/2005 متأثراً بجراحه التي أصيب بها بتاريخ 27/12/2004. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، استمرت قوات الاحتلال باقتراف أعمال التوغل في محافظات الضفة. أسفرت هذه الأعمال عن إصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين بجراح، وعن اعتقال عشرات آخرين، واقتيادهم إلى جهات غير معلومة. وخلال أعمال التوغل تلك وفي إطار الأعمال الانتقامية من أهالي النشطاء الفلسطينيين، فجّرت قوات الاحتلال منزلاً في قرية قراوة بني زيد، شمال غربي مدينة رام الله، ومبنى سكنياً في مدينة نابلس .

وعلى صعيد أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة، استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التجريف لبناء المقطع المسمى "إصبع أريئيل" في منطقة سلفيت، جنوبي مدينة نابلس. المركز ينظر بخطورة إلى استئناف أعمال التجريف في هذه المنطقة، حيث تخطط قوات الاحتلال لبناء هذا المقطع من الجدار في عمق حوالي 23 كيلومتراً في الأراضي المحتلة، وضمها لاحقاً إلى إسرائيل. وفي الآونة الأخيرة أصدرت قوات الاحتلال أربعة قرارات مصادرة جديدة لآراض تصل مساحتها الإجمالية إلى 363 دونماً في خمس قرى تقع شمال غربي مدينة القدس المحتلة. كما وصادرت حوالي أربعمائة دونم من أراضي بلدة إذنا، غربي مدينة الخليل، لصالح بناء الجدار.

وخلال الفترة التي يغطيها التقرير كثفت قوات الاحتلال من إجراءات حصارها الشامل على جميع الأراضي المحتلة، بما فيها مدينة القدس. ففي قطاع غزة، أغلقت قوات الاحتلال بتاريخ 14/1/2005 معبر كارني التجاري، جنوب شرق مدينة غزة، وهو المعبر الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالضفة وإسرائيل، الأمر الذي بات القطاع يعاني فيه من خنق اقتصادي شامل وبدأت العديد من المواد التموينية الأساسية في النفاذ من السوق. كما صعدت قوات الاحتلال من أعمالها الانتقامية والحاطة بالكرامة على حاجزي أبو هولي والمطاحن على طريق صلاح الدين، شمال خان يونس، وخصوصاً في الفترة التي سبقت عيد الأضحى وخلاله، الأمر الذي حرم العشرات من المدنيين من أن يقضوا أول أيام العيد مع ذويهم وأطفالهم. وخلال تلك الفترة أصابت قوات الاحتلال ثمانية مدنيين فلسطينيين بجراح، من بينهم امرأة وطفلها، أثناء تنقلهم على الحاجزين المذكورين، فيما اعتقلت آخرين واقتادتهم لجهات مجهولة. ومازال معبر رفح الحدودي مغلق في وجه المئات من المسافرين إلى الخارج مغلق للشهر الثاني على التوالي، في حين أعيد فتحه بتاريخ 21/1/2005 في وجه القادمين بعد إغلاق استمر 35 يوماً.

وفي الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال في فرض القيود المشددة على حركة المدنيين الفلسطينيين، وفي مختلف محافظاتها. ولا تزال مدينة نابلس محاطة بالحواجز العسكرية الثابتة على مداخلها كافة. وخلال أيام عيد الأضحى لم يطرأ أي تغيير على سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية. وأفاد باحثو المركز أن تلك القوات تعمدت إتباع إجراءات تفتيش بطيئة ومذلة للمواطنين الفلسطينيين، وإعاقة حركتهم، واحتجاز العشرات لديها، واعتقال أعداد منهم، واقتيادهم إلى جهات غير معلومة.

ولمزيد من التفاصيل حول هذه الانتهاكات، أنظر التقرير التالي الذي يغطي الفترة من 13/1/2005- 26/1/2005 http://www.pchrgaza.org/files/w_report/arabic/2005/27-01-2005.htm

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required