مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريره الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يغطي الفترة الواقعة ما بين 24 شباط الى 2 آذار عام 2005. وجاء التقرير تحت عنوان "قوات الاحتلال تواصل جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفيما يلي نص التقرير:-

وكانت أبرز جرائم الحرب الإسرائيلية خلال الفترة التي يغطيها التقرير على النحو التالي:

• استشهاد ثلاثة من المدنيين الفلسطينيين، من بينهم طفلان

• أعمال الهدم والتجريف وإصدار الأوامر الجديدة بمصادرة الممتلكات الفلسطينية تتواصل لصالح جدار الضم الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية

- عزل مدينة القدس المحتلة عن باقي مدن الضفة الغربية

• قوات الاحتلال صعدت من أعمال التوغل والاقتحام في المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية

- مداهمة المنازل السكنية، واحتجاز أفرادها ، واعتقال نحو 40 مدني فلسطيني

• قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف الأحياء السكنية، إصابة طفل بجراح خطرة في مدينة رفح

• المستوطنون اليهود يواصلون اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية

• قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة

- استمرار إغلاق كافة الطرق والمعابر التي كانت قوات الاحتلال قد أغلقتها منذ بدء الانتفاضة في قطاع غزة

- معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع يشهد ظروفاً مأساوية للمسافرين بسبب العراقيل الإسرائيلية المتعمدة

- استمرار اعتقال المدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية

- قوات الاحتلال تواصل التنكيل بالعديد من المدنيين، الذين يتنقلون عبر الحواجز العسكرية في الضفة الغربية

- فرض حظراً للتجول على العديد من القرى الفلسطينية

مقدمــة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي اقترافها للمزيد من الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة. العديد من تلك الانتهاكات تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، ولا سيما أعمال إطلاق النار العمد، وأعمال الهدم والتدمير المتواصلة ليل نهار لصالح إقامة جدار "الضم"، الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية، ولصالح توسيع المستوطنات المقامة بشكل غير شرعي أو قانوني على أراضي المدنيين الفلسطينيين. فخلال هذا الأسبوع استشهد ثلاثة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفلان، وأصيب آخرون بجراح، فيما صعدت قوات الاحتلال من توغلها في المدن والبلدات الفلسطينية، واعتقلت عشرات المدنيين من بيوتهم، فضلاً عن مواصلتها لتقييد حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، وممارسة أسوأ أشكال امتهان الكرامة الإنسانية على حواجزها العسكرية، التي حولت المدن والبلدات إلى كانتونات منعزلة عن بعضها البعض.

ففي قطاع غزة، وفي جريمة جديدة من جرائمها الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 25/2/2005 طفلاً فلسطينياً، واعتقلت اثنين من رفاقه في مدينة رفح، وذلك أثناء محاولتهم التسلل عبر الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق المدينة بهدف الوصول لإسرائيل للعمل هناك. تحقيقات المركز، تفيد بأن قوات الاحتلال كان بإمكانها استخدام قوة أقل فتكاً ضد الطفل، وخصوصاً أنها استطاعت اعتقال اثنين آخرين. من جانب آخر، شهدت مدينتي خان يونس ورفح، جنوب القطاع في ساعات مساء يوم الأربعاء الموافق 2/3/2005، أعمال قصف بالأسلحة الرشاشة، أسفر عن إصابة طفل بجراح خطرة وإلحاق أضرار بالمنازل السكنية. وفي الضفة الغربية، استشهد خلال هذا الأسبوع مدنيان فلسطينيان، أحدهما طفل، متأثريِّنِ بالجراح التي كانا أصيبا بها في وقت سابق. الأول قضى بتاريخ 24/2/2005، وكان قد أصيب أثناء تنفيذ قوات الاحتلال لجريمة اغتيال في مدينة قلقيلية بتاريخ 26/1/2005، استهدفت في حينها المواطن ماهر اسنينه، والثاني طفلاً من مدينة جنين و قضى بتاريخ 2/3/2005، وكان قد أصيب بتاريخ 28/1/2003

وخلال هذا الأسبوع، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من أعمال التوغل في المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية في كافة محافظات الضفة، ونفذت أعمال دهم لعشرات المنازل السكنية. أسفرت هذه الأعمال عن اعتقال عشرات المدنيين الفلسطينيين، واقتيادهم إلى جهات مجهولة. واستناداً لتحقيقات المركز فقد بلغ عدد المعتقلين خلال هذا الأسبوع اثنين وأربعين مدنياً فلسطينياً، ثمانية منهم اعتقلوا على الحواجز العسكرية.

وفي خطوة تهدف لخلق وقائع جديدة على الأرض، شرعت قوات الاحتلال خلال يوم الثلاثاء الموافق 1/3/2005، ببناء جدران من الإسمنت على امتداد الشريط الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح، بدءاً من معبر رفح، شرقاً وحتى حي السلام غرباً، وذلك بعمق نحو 50 متر انطلاقاً من الشريط باتجاه رفح.

وعلى صعيد أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وتيرة أعمال التجريف والبناء، كما وأصدرت أوامر عسكرية جديدة تقضي بمصادرة المزيد من ممتلكات المدنيين الفلسطينيين لصالح تشييد الجدار. أعمال التجريف والمصادرة تركزت بشكل رئيس في محيط مدينة القدس العربية المحتلة. وأفاد باحثو المركز أن المخططات الإسرائيلية القاضية بعزل مدينة القدس العربية عن باقي أراضي الضفة الغربية تجري بوتيرة متسارعة. وذكر الباحثون أن بلدة الرام، شمالي المدينة، أصبحت شبه معزولة عن المدينة. وفي الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، والجنوبية الشرقية، تواصل قوات الاحتلال العمل على عزل المدينة، من خلال استمرار أعمال البناء ومصادرة الأراضي تمهيداً للشروع بالعمل. وفي حال اكتمال هذه المشاريع، يصبح شمال الضفة معزولاً عن جنوبها، إلا في حال فتح معابر تسيطر عليها قوات الاحتلال لعبور المدنيين الفلسطينيين ومركباتهم. المخططات الإسرائيلية في هذه المنطقة لا تعمل فقط على عزل مدينة القدس عن محيطها، وإنما تعمل أيضاً على القضاء على أي ترابط جغرافي بين شمال الضفة وجنوبها. وفي تطور لافت، أصدرت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع أوامر عسكرية جديدة تقضي بمصادرة حوالي 10.677 دونماً من أراضي بلدات: السموع؛ يطا؛ والظاهرية، جنوبي وجنوب شرقي مدينة الخليل، لاستكمال بناء الجدار. ويتضح من الخرائط المرفقة بالأوامر أن أربع مستوطنات تقع في المنطقة سيجري ضمها إلى داخل حدود إسرائيل.

إلى ذلك واصل المستوطنون اليهود خلال الأسبوع الحالي الاستيلاء على المزيد من أراضي المدنيين الفلسطينيين، لصالح توسيع مستوطناتهم، وخصوصاً في مدينة القدس المحتلة ومدينة الخليل، جنوب الضفة، فيما اعتدى هؤلاء المستوطنون على العديد من المدنيين الفلسطينيين، سواءً بإطلاق النار عليهم أو بالضرب والتنكيل.

وعلى صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات حصارها الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، بما فيها مدينة القدس المحتلة. ففي قطاع غزة، استمرت تلك القوات في فرض المزيد من القيود على حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، الداخلية منها والخارجية على حد سواء. فوفقاً للمتابعة الميدانية، فإن حركة المعابر الحدودية بما فيها التجارية، التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي وبإسرائيل والضفة الغربية لا تزال مغلقة بشكل كلي أو جزئي حتى اللحظة، فضلاً عن تقييد حركة المدنيين وإذلالهم على الحواجز الداخلية التي تربط مدن وبلدا ت القطاع بعضها ببعض. وقد أفاد باحث المركز ، أن معبر رفح الحدودي مع مصر، وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع على العالم الخارجي يشهد منذ أسبوعين ازدحاماً وتكدساً بسبب العراقيل التي تضعها قوات الاحتلال، وتقليصها الحاد لساعات العمل، الأمر الذي خلق واقعاً مأساوياً للعديد من المدنيين الفلسطينيين، الذين هم بحاجة ماسة للعلاج في الخارج أو مواصلة تعليمهم. كما لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق الطرق والمعابر التي كانت قد أغلقتها منذ بدء الانتفاضة، فضلاً عن المعاناة المتواصلة للسكان المدنيين الذين يقطنون بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضيهم، والذين عزلتهم تلك القوات منذ بدء الانتفاضة داخل كانتونات صغيرة. وشهد الأسبوع الحالي المزيد من المضايقات التي يتعرض لها صيادو قطاع غزة، ففضلاً عن حرمان صيادي جنوب القطاع من مزاولة مهنتهم منذ بدء الانتفاضة، تعرقل قوات الاحتلال حركة الصيادين في وسط وشمال القطاع.

وفي الضفة الغربية، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في مختلف المحافظات. وأفاد باحثو المركز أن تلك القوات أقامت عشرات الحواجز الفجائية على مفترقات الطرق الرئيسة الموصلة بين محافظات الضفة، وبين المدن الرئيسة والقرى التابعة لها. وعرّض جنود الاحتلال المتمركزون على الحواجز الثابتة والفجائية آلاف المدنيين الفلسطينيين ومركباتهم لأعمال تفتيش. تخللت هذه الأعمال ممارسات قمعية لم تخلُ من إذلال المدنيين الفلسطينيين، وتعطيل حركتهم بشكل عمد. وخلال هذا الأسبوع، فرضت قوات الاحتلال حصاراً شاملاً على محافظة طولكرم، شمالي الضفة، وبموجب هذا الإجراء، منعت تلك القوات آلاف المدنيين من مغادرة المحافظة إلى المحافظات الأخرى، فضلاً عن اقتحام مدينة طولكرم ومخيميها، والعديد من قراها وفرض قيود على حركة السكان فيها.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required