مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريره الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيــة المحتلــة والذي يغطي الفترة الممتدة ما بين 24– 31 مارس 2005. وفيما يلي التقرير:_

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقترف المزيد من جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة

وكانت أبرز جرائم الحرب الإسرائيلية خلال الفترة التي يغطيها التقرير على النحو التالي:

• إصابة 12 مدنياً فلسطينياً بجراح، من بينهم أربعة أطفال، اثنان من المصابين شقيقان، وصفت جراحهما بالخطرة

• قوات الاحتلال تواصل أعمال الهدم والتجريف وإصدار الأوامر الجديدة بمصادرة الممتلكات الفلسطينية لصالح جدار الضم الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية

- قوات الاحتلال تصدر أوامر بمصادرة وإخلاء نحو 4400 دونم زراعي في مدن القدس، قلقيلية وبيت لحم لصالح الجدار

• المستوطنون اليهود يواصلون اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، وسلطات الاحتلال توسع أعمالها الاستيطانية

- عشرة من المدنيين الفلسطينيين، من بينهم ستة أطفال يتعرضون للضرب والتنكيل على أيدي المستوطنين في الضفة وغزة

• قوات الاحتلال تنفذ أعمال توغل واقتحام جديدة في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية

- مداهمة المنازل السكنية، واحتجاز أفرادها، واعتقال نحو 30 مدني فلسطيني

- تحويل بعض المنازل السكنية إلى ثكنات عسكرية في الضفة الغربية

• قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها الشامل على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة

- استمرار إغلاق كافة الطرق والمعابر التي كانت قوات الاحتلال قد أغلقتها منذ بدء الانتفاضة في قطاع غزة

- قوات الاحتلال تواصل استخدام أشعة غير معروفة في فحص المسافرين الفلسطينيين المغادرين للأراضي المصرية

- استمرار اعتقال المدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية

مقدمــة

في الوقت الذي تواصل فيه فصائل المقاومة الفلسطينية التزامها الشديد بعمليات وقف إطلاق النار، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضاربة بعرض الحائط أي تفاهمات مع الجانب الفلسطيني.

وتقوم سلطات الاحتلال بتضليل العالم حول ترويجها للانسحاب الوهمي من بعض المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، والذي لا يعدو عن كونه إعادة انتشار محدودة جداً، كما حدث في محافظتي أريحا وطولكرم في الضفة الغربية. فقد استمرت تلك القوات في أعمال التوغل في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية، مداهمة المنازل السكنية، حملات الاعتقال العشوائية، فضلاً عن أعمال إطلاق النار العمد والاستخدام المفرط للقوة المسلحة. وإن كانت أعمال القتل اليومي قد شهدت انخفاضاً ملموساً إلا أن قوات الاحتلال لا تتورع في إطلاق النار بين الحين والآخر على التجمعات السكنية، وبدون مبرر، الأمر الذي ينجم عنه إصابة العديد من المدنيين بجراح.

واستمراراً في سياستها الهادفة لتضليل المجتمع الدولي، تتعامل قوات الاحتلال بمعايير متناقضة في الأراضي المحتلة، ففي الوقت الذي توقفت فيه أعمال تدمير الأراضي والمنازل في قطاع غزة، تواصل تلك القوات ليل نهار أعمال التدمير والتجريف في ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، لصالح إقامة جدار الضم الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية، ولصالح توسيع المستوطنات المقامة بشكل غير شرعي وغير قانوني على أراضي المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي يشكل جملة من الانتهاكات الخطرة على مجمل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لهؤلاء المدنيين. إلى ذلك لا تزال حالة الحصار المفروضة على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة على حالها، ولم يطرأ أي تحسن عليها، خلافاً للادعاءات الإسرائيلية في وسائل الإعلام الخاصة بها، حول تخفيف القيود على حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين.

فخلال هذا الأسبوع، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ أعمالها العسكرية في الضفة الغربية. واستناداً لتحقيقات المركز، نفذت تلك القوات أربعة وعشرين عملية توغل في المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، كان أوسعها في محافظة جنين يوم الاثنين الموافق 28/3/2005، والتي أسفرت عن اعتقال اثني عشر مدنياً. وأسفرت أعمال التوغل عن إصابة ثمانية مدنيين فلسطينيين بجراح، فضلاً عن إصابة آخرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز. وكان من بين المصابين أربعة أطفال، وشقيقان أطلقت النار تجاههما بدم بارد، ووصفت إصابتاهما بالخطرة. وخلال تلك الأعمال، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة وعشرين مواطناً فلسطينياً، بينهم طفلان وثلاثة من أفراد شرطة المرور، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة، فيما استولت على ثلاثة منازل، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وعلى صعيد أعمال البناء في جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية، استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أعمال التجريف والبناء غربي محافظتي رام الله والخليل. وخلال الأسبوع، أصدرت تلك القوات العديد من الأوامر العسكرية التي تقضي بمصادرة المزيد من ممتلكات المدنيين الفلسطينيين. وأفاد باحثو المركز أن قوات الاحتلال أصدرت أمراً بمصادرة حوالي (224) دونماً من أراضي عزون وكفر ثلث، شرقي مدينة قلقيلية، وأصدرت أمراً آخر بمصادرة حوالي (170) دونماً من أراضي قريتي الجيب والنبي صمويل، شمال غربي مدينة القدس، فيما أصدرت أمراً ثالثاً يقضي بإخلاء حوالي (4000) دونم من أراضي نحالين، غربي مدينة بيت لحم. وفي إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية، وضد المدنيين الذين يتواجدون في محيط الجدار، استخدمت قوات الاحتلال القوة في حالات عديدة. أسفرت هذه الأعمال عن إصابة أربعة مدنيين بجراح، فضلاً عن إصابة آخرين بحالات إغماء جراء استنشاق الغاز. وفي نفس السياق، واصل المستوطنون اليهود اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين، وأفاد شهود عيان أن تلك الاعتداءات كانت تتم تحت سمع ومرأى الجنود الإسرائيليون، الذين يشكلون حماية لهم في جميع الأوقات. وخلال هذا الأسبوع اعتدي المستوطنون على عشرة من المدنيين الفلسطينيين بالضرب والتنكيل، من بينهم ستة من الأطفال، أربعة من الأطفال من منطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وعلى صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات حصارها الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، بما فيها مدينة القدس المحتلة، ولم تطرأ أي تغييرات حقيقية على الأرض خلافاً للإدعاءات الإسرائيلية، وخصوصاً في المناطق التي ادعت الانسحاب منها مثل محافظتي أريحا وطولكرم. و استمر إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة حتى صباح يوم الاثنين الموافق 28/3/2005 بمناسبة عيد المساخر (بوريم) العبري. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت الأراضي المحتلة منذ ساعات فجر يوم الأربعاء الموافق 23/3/2005، بهذه المناسبة.

ففي قطاع غزة، استمرت تلك القوات في فرض المزيد من القيود على حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، الداخلية منها والخارجية على حد سواء. فلا تزال قوات الاحتلال حتى اللحظة تضع قيوداً مشددة على حركة المعابر الحدودية، بما فيها التجارية التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي وإسرائيل، فضلاً عن تقييد حركة المدنيين وإذلالهم على الحواجز الداخلية، التي تربط مدن وبلدا ت القطاع بعضها ببعض. كما لا تزال تلك القوات تواصل إغلاق الطرق والمعابر التي كانت قد أغلقتها منذ بدء الانتفاضة، فضلاً عن المعاناة اليومية المتواصلة للسكان المدنيين الذين يقطنون بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضيهم، والذين عزلتهم قوات الاحتلال منذ بدء الانتفاضة داخل كانتونات صغيرة. وتواصلت خلال هذا الأسبوع معاناة المدنيين الفلسطينيين على معبر رفح الحدودي مع مصر، حيث شهد ازدحامات شديدة، خصوصاً للقادمين إلى القطاع. ووثق المركز حالتي اعتقال لأب وابنه على المعبر المذكور.

وفي الضفة الغربية، شهدت أيام الإغلاق المذكورة أعلاه فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين، وإقامة عشرات الحواجز الفجائية، إلى جانب مثيلاتها الثابتة، وإخضاع المدنيين الفلسطينيين لأعمال التفتيش والاحتجاز المؤقت والاعتقال والإذلال. وخلال هذا الأسبوع، واستناداً لتحقيقات المركز، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية خمسة مدنيين فلسطينيين. تزامنت هذه الإجراءات مع حلول عيد الفصح المجيد وفق التقويم الغربي. وحالت إجراءات تقييد الحركة التي تفرضها قوات الاحتلال إلى حرمان آلاف المواطنين الفلسطينيين المسيحيين من ممارسة شعائرهم الدينية، وبخاصة في كنيسة القيامة، في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية. وأفاد باحثو المركز أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية نكّلت بمدنيين فلسطينيين، وأشاروا إلى خمس حالات تنكيل تمكنوا من توثيقها.

ولمزيد من التفاصيل حول هذه الانتهاكات، أنظر التقرير التالي الذي يغطي الفترة من 24/3/2005- 30/3/2005 http://www.pchrgaza.org/files/w_report/arabic/2005/31-03-2005.htm

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required