اصدر الجهاز المركزي الفلسطيني بيانا خاصا بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف (غدا) 5 نيسان 2005، عرض فيه لجملة من الحقائق والارقام التي تخص هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني. وفيما يلي نصل البيان:
يمتاز المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع فتي، حيث بلغ عدد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة في نهاية عام 2004 حوالي 1.9 مليون طفل ويشكلوا ما نسبته 52.8% من مجموع السكان في الأراضي الفلسطينية (حوالي 3.7 مليون مواطن)، ويتوزعوا بنسبة جنس مقدارها 103.8 (995,443 ذكر مقابل 958,927 أنثى).
أما على مستوى المنطقة، فقد بلغ عدد الذكور الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة 605,063 ذكر مقابل 582,087 أنثى في الضفة الغربية (بنسبة جنس مقدارها 104.0)، أما في قطاع غزة فقد بلغ عدد الذكور 390,380 ذكر مقابل 384,005 أنثى، (أي بنسبة جنس مقدارها 101.7).
هذا وقد شكل الأطفال دون سن الخامسة ما نسبته 17.7% من مجموع الأطفال، مقابل 15.4% في الفئة العمرية 5-9 سنوات و13.0% في الفئة العمرية 10-14 سنة و6.7% في الفئة العمرية 15-17 سنة.
بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى ولغاية نهاية شهر شباط من عام 2005 ما مجموعه 3,798 شهيدا منهم 749 دون سن الثامنة عشرة (19.7%)، بواقع 328 شهيدا في الضفة الغربية و419 شهيدا في قطاع غزة وشهيدين في الأراضي المحتلة عام 1948.
استنادا إلى بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد الجرحى 5,844 جريحا خلال العام الرابع لانتفاضة الأقصى، ووصلت نسبة الجرحى من الأطفال 42.3% من إجمالي عدد الجرحى.
أما بالنسبة للأطفال الأسرى، فقد أظهرت بيانات وزارة شؤون الأسرى والمحررين، إلى وجود 310 أطفال رهن الاعتقال في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية حتى شهر آذار 2005، من بينهم 8 أسيرات من الأطفال الإناث، ويوجد اكثر من 450 أسيرا فلسطينيا كانوا أطفال لحظة اعتقالهم وتجاوزوا سن 18 سنة ولا يزالون قيد الاعتقال.
كما تشير البيانات إلى أن 4% من الأطفال المعتقلين تم اعتقالهم إداريا (دون تهم محددة ودون محاكمة)، و64% من الأطفال المعتقلين ما زالوا موقوفين بانتظار محاكمة.
انخفض معدل وفيات الرضع من 25.5 لكل 1000 مولود حي في الفترة 1995-1999 إلى 24.2 لكل 1000 مولود حي في الفترة 1999-2003.
شكلت الولادة المبكرة ونقص الوزن السبب الرئيس لوفيات الرضع في الأراضي الفلسطينية، حيث بـلغت 33.7% في الضفة الغربية و45.9% في قطاع غزة من مجموع وفيات الرضع عام 2003.
أما بالنسبة لوفيات الأطفال دون سن الخامسة كانت الأسباب المتعلقة بما قبل الولادة السبب الرئيس لوفياتهم، حيث بلغت 38.6% في الضفة الغربية، و55.2% في قطاع غزة من مجموع وفيات الأطفال دون الخامسة عام 2003.
بينت نتائج المسح الصحي الديمغرافي 2004، أن 9.9% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من قصر القامة، و4.9% منهم يعانون من نقص الوزن. في المقابل ارتفعت نسبة الإصابة بالهزال حيث بلغت 2.8% عام 2004.
أشارت نتائج مسح الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال في الأراضي الفلسطينية 2004، إلى أن نسبة الأطفال الفلسطينيين (5-17 سنة) الذين يعانون من آثار نفسية سلبية تتراوح ما بين 1.5% إلى 11.0%، ويتضح من البيانات أن أعلى نسبة قد سجلت لمعاناة الأطفال من العصبية الزائدة والصراخ المستمر (11.0%). وتساوت نسبة المعاناة لكل من الخوف من الوحدة بشكل دائم والخوف من الظلام بشكل دائم حيث بلغت النسبة 10.8% لكل منهما، كما ظهرت معاناة الأطفال النفسية من المزاج السيئ (8.4%)، يليها الشعور باليأس والإحـباط (7.1%)، والكـوابيس 6.3%.
ارتفع عدد الطلبة في رياض الأطفال من 69,134 طالبا وطالبة في العام الدراسي 1996/1997 إلى 70,225 طالبا وطالبة في العام الدراسي 2003/2004 بمعدل زيادة مقدارها 1.6%.
بلغ عدد الطلبة في المدارس في الأراضي الفلسطينية في العام الدراسي 2003/2004 ما مجموعه 1,017,443 طالبا وطالبة، تشكل الإناث منهم 49.6% وتختلف هذه النسبة باختلاف المرحلة، فبلغت نسبة الإناث في المرحلة الأساسية 49.4% و51.6% في المرحلة الثانوية ، أما في مرحلة رياض الأطفال فقد بلغت نسبة الإناث 47.9% من مجموع الطلبة في هذه المرحلة.
بلغ معدل الالتحاق الصافي في المدارس 85.3% في المرحلة الأساسية، مقابل 52.2% في المرحلة الثانوية للعام الدراسي 2003/2004.
انخفاض نسبة الرسوب في المرحلة الأساسية، حيث انخفضت من 4.7% في العام الدراسي 1994/1995 لتصل إلى 1.4% في العام الدراسي 2002/2003. هذا وقد انخفضت من 5.0% إلى 1.5% للطلاب الذكور، ومن 4.4% إلى 1.2% للطالبات الإناث للفترة نفسها.
أما بخصوص نسب التسرب من المدارس في المرحلة الأساسية فقد انخفضت من 2.5% في العام الدراسي 1994/1995 لتصل إلى 0.7% في العام الدراسي 2002/2003، حيث انخفضت من 2.6% إلى 0.9% للطلاب الذكور، وانـخفضت من 2.4% إلى 0.6% للطالبات الإناث للفترة نفسها.
ما زالت مشكلة الكثافة الصفية في المدارس قائمة لغاية الآن وتختلف حسب الجهة المشرفة. فقد أظهرت الإحصائيات أن مدارس وكالة الغوث الدولية هي الأكثر اكتظاظا حيث بلغت الكثافة الصفية في المرحلة الأساسية في مدارس الوكالة 43.4 طالبا لكل شعبة، مقابل 35.2 طالبا لكل شعبة في المدارس الحكومية، وبلغت في المدارس الخاصة وفي المرحلة نفسها 24.4 طالبا لكل شعبة في العام الدراسي 2003/2004.
ما نسبته 37.0% من أطفال في الـفئة العـمرية (10-17 سنة) يشاركون في العاب رياضية، وان 29.3% منهم يمارسون الرسم، 11.8% منهم يشاركون في نشاطات جمعيات أو نوادي، و10.3% منهم يقوموا بممارسة الكتابة. (مسح الكمبيوتر والإنترنت والهاتف النقال 2004)
كما أظهرت النتائج أن هناك اختلاف واضح في طبيعة الأنشطة التي يمارسوها حسب جنس الطفل، فقد تبين أن 56.6% من الأطفال الذكور في الفئة العمرية (10-17 سنة) يمارسون الأنشطة الرياضية مقابل 15.9% من الأطفال الإناث، في حين أن 19.8% من الأطفال الذكور يمارسوا الرسم، مقابل 40.5%من الأطفال الإناث يمارسن الرسم.
أما بخصوص توفر جهاز التلفزيون لدى الأسر الفلسطينية عام 2004، تبين أن 95.2% من الأسر التي لديها أطفال اقل من 18 سنة يتوفر لديها جهاز تلفزيون، وحول توفر اللاقط الفضائي (الستالايت) تشير النتائج إلى أن 71.4% من الأسر التي لديها أطفال يتوفر لديهم لاقط فضائي، و84.4% من الأسر ـيتوفر لديـهم جهاز راديـو/ مسجـل و28.5% من الأسر يتوفر لديها جهاز حاسوب. وحوالي 28.4% من الأسر في الأراضي الفلسطينية ولديها أطفال اقل من 18 سنة يتوفر لديهم مكتبة منزلية في العام 2004.
تشير نتائج مسح الفقر في الأراضي الفلسطينية 2003، أن 42.1% من الأطفال الفلسطينيون عاشوا تحت خط الفقر في نهاية عام 2003، منهم 51.6% من الذكور، و48.5% من الإناث. كما أظهرت النتائج أن 29.4% من مجموع الأطفال دون سن 18 سنة في الأراضي الفلسطينية يعيشون تحت خط الفقر الشديد، منهم 50.1% في الضفة الغربية، و49.9% في قطاع غزة.
يفوق معدل الفقر السائد بين الأسر التي لديها أطفال وأربابها غير مشاركين في القوى العاملة (46.3%) معدل انتشاره بين الأسر التي أربابها مشاركين في القوى العاملة (36.0%).
تشكل الأسر الفقيرة التي لديها أطفال 56.7% من مجموع الأسر التي تلقت مساعدات، منها 56.8% تلقت مساعدات لمرة واحدة، و25.4% تلقت مساعدات لمرتين، مقابل 17.8% تلقت مساعدات لثلاث مرات على الأقل.
واقع تشغيل الأطفال (5-17 سنة)
بينت نتائج مسح عمل الأطفال 2004، أن عدد الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية، سواء بأجر أو بدون اجر بلغ 40,139 طفلا (أي ما نسبته 3.1% من إجمالي الأطفال 5-17 سنة)، بواقع 3.8% في الضفة الغربية و1.9% في قطاع غزة.
كما أشارت النتائج إلى أن نسبة الأطفال العاملين من الذكور أعلى بكثير منها للإناث حيث بلغت 5.3% للذكور مقابل 0.7% للإناث.
أما بما يتعلق بالفئات العمرية، فقد أظهرت النتائج أن نسبة الأطفال العاملين من بين الأطفال (5-9 سنوات) بلغت 0.8%، مـقابل 3.5% للفئة العمرية (10-14 سنة)، و7.2% للفئة العمرية (15-17 سنة).
وبالنظر إلى أسباب التحاق الأطفال بسوق العمل، نلاحظ أن 71.0% من الأطفال الملتحقين بسوق العمل حاليا يعملون بسبب الحاجة الاقتصادية.
كما يلاحظ أن 55.6% من الأطفال العاملين والملتحقين بالمدرسة يعملون ساعات تقل عن 15 ساعة أسبوعيا، مقابل 71.2% من الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة يعملون ساعات تتجاوز 34 ساعة عمل أسبوعيا، ويصل متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية إلى 25.6 ساعة عمل. كما أن 7.6% من الأطفال العاملين تعرضوا لإصابات عمل أو أصيبوا بأمراض مزمنة خلال أدائهم لعملهم.