مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

قررت إسرائيل تشديد إجراءات منح الصحفيين بطاقات صحفية رسمية، وفق ما أفادت تعليمات صادرة عن مكتب الصحافة الحكومي صاحب صلاحية منح تلك البطاقات، الأمر الذي اعتبرته رابطة الصحفيين الأجانب "انتهاكاً فاضحاً لحرية الصحافة".

وبعد أن كان الأمر محصوراً على الصحفيين الفلسطينيين من سكان مدينة القدس، أشار مكتب الصحافة الحكومي في تعميم له إلى أن إصدار البطاقات بات بحاجة إلى موافقة جهاز المخابرات الإسرائيلي "شين بيت"، وبالتالي فإن على كل صحفي أجنبي أو إسرائيلي الموافقة على هذا الشرط قبل تقدمه للحصول على بطاقة صحافة.

وتمنح هذه البطاقات عادة من قبل مكتب الصحافة الحكومي في إسرائيل للصحافيين المعتمدين بهدف تسهيل أدائهم لمهامهم.

ومع اندلاع الانتفاضة أخذ مكتب الصحافة الحكومي بفرض القيود على منح البطاقات للصحفيين الفلسطينيين، فألغت البطاقات الممنوحة للصحفيين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم أخذت تشدد في منح البطاقات للصحفيين الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية، بدعوى أن الأمر يحتاج إلى فحص مع جهاز المخابرات، الذي يتوجب أن يعطي موافقة على منح البطاقات الصحفية للصحفيين الفلسطينيين.

وبعد أن كان الصحفي الفلسطيني يحمل بطاقة سارية المفعول لمدة عامين بات يحمل بطاقة ذات صلاحية لمدة عام كحد أقصى. ويتطلب الأمر في كل مرة يسعى الصحفي الفلسطيني إلى تجديد البطاقة التي تمكنه من حرية الحركة وبدخول المدن الفلسطينية التي يحاصرها الجيش الإسرائيلي، إلى عرض الأمر على المخابرات.

وفق القرار الجديد سيكون على الصحفي المتقدم بالطلب التعهد خطيا بانه "لم يصدر بحقه على الاطلاق اي حكم بالمس بأمن الدولة" ولم يصدر عليه "حكم شائن" طبيعته اجرامية.

ورغم أن القرار الذي أعلنه مكتب الصحافة الحكومي يستهدف الصحفيين جميعاً، إلا أنه يمس بالأساس الصحفيين الأجانب، كون العاملين في وسائل الإعلام الإسرائيلية لن يخضعوا لذات الفحوصات الأمنية ولن تطبق عليهم ذات المعايير.

واعربت رابطة الصحفيين الأجانب في إسرائيل عن "قلقها الشديد" من هذا الاجراء الجديد الذي اعتبرته "انتهاكا فاضحا لحرية الصحافة" و"تحولا مثيرا في سياسة الانفتاح التي كانت تمارس منذ عقود في اسرائيل" وطلبت من الحكومة الاسرائيلية التراجع عنه.

واكدت الرابطة في بيان لها صدر يوم 3 تشرين الثاني ان هذه السياسة "تعطي السلطات سلطة نقض غير معقولة لمعرفة من يمكن ان يكون مراسلا صحافيا" و"يبدو انها مرحلة جديدة في حملة تعود الى سنتين وتهدف الى مضايقة وتخويف الصحافة الاجنبية".

وادعى مدير مكتب الصحافة الحكومي، داني سيمان، أن الأمر "لا دوافع سياسية" وراءه، ولا علاقة له بالاستياء الذي عبر عنه العديد من المسؤولين الإسرائيليين من طريقة تغطية وسائل الإعلام الأجنبية للأحداث الدائرة في المناطق الفلسطينية وللوضع السياسي. وأشار إلى أن الإجراء سيطبق على الصحفيين الإسرائيليين كما الأجانب، وبأنه سيعمل على تخفيض عدد البطاقات الممنوحة للصحفيين الإسرائيليين، خاصة وأن كثيراً منهم لا يعملون بشكل مباشر في العمل الصحفي.

غير أن مصادر رابطة الصحفيين الأجانب اعتبرت القرار تغطية على قرار عدم منح البطاقة الرسمية للصحفيين الفلسطينيين.

وتشير المصادر الإسرائيلية بأن نحو 15 ألف بطاقة صحفية تصدر سنوياً عن مكتب الصحافة الحكومي من بينها ثمانية آلاف بطاقة تصدر لصحفيين إسرائيليين.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required