مفتاح
2024 . الأحد 21 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


أصدرت المؤسسة العربية لحقوق الانسان تقريرها الجديد الذي جاء تحت عنوان: "القاتل واحد والمسؤولون كُثر: الأجواء العنصرية التي سبقت مذبحة شفاعمرو ومسؤولية المستشار القضائي للحكومة"، والذي نُشر في أيلول 2005. وفيما بعض مما جاء في التقرير: -

كما تعلمون، في تاريخ 4/8/2005 قتل الجندي عيدان نتن زاده، وهو يهودي متدين ويقطن في مستوطنة تبوح في الضفة الغربية، بدم بارد، أربعة من العرب الفلسطينيين مواطني إسرائيل من مدينة شفاعمرو الجليلية، وأصاب إثني عشر آخرين بجروح. وكان الادعاء، الذي صرح به وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست والإعلام الإسرائيلي، هو أن السفاح أراد وقف عملية "انسحاب" الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ("خطة الانفصال") عن طريق قتل عرب، ولذلك قام بارتكاب هذه المذبحة.

تعتقد المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، بأن هذا الادعاء فعلا صحيح، لكنه في الواقع يفسر المذبحة بشكل جزئي فقط. إذ رغم أن السفاح هو مستوطن في الأراضي المحتلة، إلا أن اختياره تنفيذ جريمته ضد فلسطينيين مواطني إسرائيل بالذات ليس صدفة، إنما تقف من ورائه وجهة نظر متجذرة في أوساط الأغلبية اليهودية، مفادها أن الأقلية الفلسطينية تشكل خطرًا، أمنيا وديمغرافيا، على الدولة. ووجهة النظر هذه، التي تغلغلت عميقا في وعي الأغلبية اليهودية، "مهّدت" الأرضية لارتكاب هذه المذبحة. وترى المؤسسة العربية، أن التمحيص في سلوك وتعامل ونظرة الأغلبية اليهودية تجاه الأقلية الفلسطينية، منذ قيام الدولة حتى يومنا هذا، وبخاصة منذ أحداث أكتوبر 2000، يوصل الى نتيجة وهي أن المذبحة لم تتولد وتنمو في فراغ، إنما سبقتها سلسلة طويلة ومتواصلة من التحريض العنصري اللاذع، الذي مورس ضد هذه الأقلية، من قبل الدولة نفسها وسلطاتها ومن قبل الأغلبية اليهودية فيها على حد سواء، وقد وجدت تعبيرا لها بأشكال عدة: تفوهات عنصرية يطلقها رجال جمهور يهود، سنّ قوانين عنصرية، مناداة بطرد الأقلية الفلسطينية من إسرائيل أو تنفيذ "ترانسفير" ضدها، مطالبة بـ "تنظيف" بلدات يهودية من وجود عرب فيها، وما الى ذلك. كل هذه مجتمعة خلقت جوا عنصريا عاما، أعطى شرعية للمس الجسدي بأفراد هذه الأقلية، الأمر الذي انعكس بشكل متطرف في عملية قتل بدم بارد لمواطنين أبرياء ارتكبت بأيدي قاتل حقير.

ويُظهر هذا التقرير، أن المذبحة تشكل نتيجة طبيعية لسياسة التحريض العنصري الموجهة ضد الأقلية الفلسطينية ومحاولات نزع الشرعية عنها. ورغم أن القانون الدولي المتعلق بحقوق الإنسان وكذلك القانون الجنائي الإسرائيلي يمنحان الدولة أدوات لمكافحة العنصرية، إلا أن المستشار القضائي للحكومة، رئيس النيابة العامة والمسؤول عن تنفيذ القانون الجنائي، لا يوظف صلاحياته في سبيل مكافحة العنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي ضد الأقلية الفلسطينية، وعليه تعتقد المؤسسة العربية بأنه لم يقم بواجبه القضائي، بل أخل بالقانون الدولي والإسرائيلي وساهم، بشكل غير مباشر، في النتيجة المأساوية. يمكن الإطلاع على التقرير باللغات الثلاث – عربي, عبري وإنجليزي – في موقع المؤسسة على الإنترنت:

http://www.arabhra.org/publications/reports/index.htm

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required