مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


غزة – اصدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان تقريره الاسبوعي أن قوات الاحتلال الاسرائيلي صعدت من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما اسفر عن سقوط 27 شهيدا قتلوا في الضفة والقطاع خلال الأسبوع الماضي. وفيما يلي التقرير: أبرز انتهاكات قوات الاحتلال خلال الأسبوع الحالي • استشهاد 27 مواطناً فلسطينياً، معظمهم من المدنيين العزل، من بينهم 8 أطفال وامرأة - أربعة عشر من الشهداء سقطوا أثناء توغل قوات الاحتلال في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة - خمسة من الشهداء هم ضحايا لجريمة اغتيال سياسي جديدة في جنين • أعمال توغل واقتحام واسعة النطاق داخل المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة - تدمير 20 منزل سكني وتجريف 22 دونم زراعي في مدينة رفح - مداهمة المنازل السكنية، واعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية - تفجير منزل في بلدة عنزة في جنين • قوات الاحتلال تواصل تجريف الأراضي وهدم المنازل لصالح أعمال البناء في جدار الضم " الجدار الفاصل" داخل أراضي الضفة الغربية • قوات الاحتلال تواصل قصفها للأحياء السكنية، وأعمال إطلاق النار العمد على المدنيين الفلسطينيين - استشهاد ثلاثة مدنيين فلسطينيين، من بينهم إمرأة وطفل، وإصابة العديد من المدنيين بجراح • المستوطنون اليهود يواصلون اقتراف المزيد من الانتهاكات ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية - استشهاد طفل متأثراً بجراحه جراء دهسه من قبل مستوطن في مدينة القدس المحتلة الأسبوع الماضي • قوات الاحتلال تشدد من إجراءات حصارها الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنتهك حق حرية الحركة للمدنيين الفلسطينيين - نشر المزيد من الحواجز العسكرية في الضفة الغربية - إغلاق المعابر الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل - استمرار اعتقال المواطنين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية، والتنكيل بهم - استمرار حصار المناطق القريبة من المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، وحرمان سكانها من أبسط حقوقهم الإنسانية

مقدمــة

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي من جرائم حربها ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة. فقد قتلت تلك القوات 25 مواطناً فلسطينياً، معظمهم من المدنيين العزل، من بينهم امرأة وستة أطفال ، فيما استشهد طفلان آخران متأثرين بجراح سابقة، وأصابت العديد من المدنيين بجراح، فضلاً عن تدمير المنازل السكنية وتجريف الأراضي الزراعية. واقترفت تلك القوات جرائمها هذه من خلال أعمال التوغل والاجتياح للمدن والبلدات الفلسطينية، الاستخدام المفرط للقوة المسلحة، القصف العشوائي للأحياء السكنية وجرائم الاغتيال السياسي. كما كثفت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الحالي من مداهمتها للمنازل السكنية، وخصوصاً في الضفة الغربية، واعتقلت عدداً من سكانها، فيما شددت من إجراءات حصارها الشامل على الأراضي الفلسطينية. ففي قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال ست عمليات توغل جديدة في مناطق مختلفة من القطاع. كان أوسع هذه العمليات بتاريخ 7/3/2004، عندما اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال تساندها الآليات العسكرية الثقيلة والطائرات المروحية مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. وأسفرت هذه العملية التي استخدمت فيها القوة المسلحة المميتة عن استشهاد 14 مواطناً فلسطينياً، من بينهم أربعة أطفال، فيما أصيب نحو 90 مدنياً بجراح، من بينهم 36 طفل، ووصفت جراح عشرة من المصابين بالخطرة. أما آخر هذه العمليات فكانت بتاريخ 10/3/2004، عندما توغلت قوات الاحتلال في حي البرازيل جنوب رفح، ودمرت سبعة منازل بين جزئي وكلي، وأصابت مواطنة بجروح متوسطة. وكانت تلك القوات قد نفذت بتاريخ 4/3/2004 عملية توغل مماثلة في مدينة رفح، أسفرت عن مقتل طفل فلسطيني، وإصابة خمسة آخرين بجراح، وتدمير 13 منزلاً سكنياً، وتجريف 7 دونمات زراعية. والعمليات الثلاثة الباقية كانت في مدينة رفح أيضاً وبلدة القرارة في خان يونس، وأسفرت عن تجريف 15 دونم من الأشجار المثمرة.

كما استشهد طفلان آخران، أحدهما من مدينة خان يونس قتل بعدما قصفت قوات الاحتلال الحقل الزراعي الذي كان يعمل فيه مع والده وأشقائه. أما الطفل الثاني فهو من بلدة جباليا، واستشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل نحو أسبوعين، عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية سيارة مدنية تقل ثلاثة فلسطينيين من نشطاء الانتفاضة. " أنظر التفاصيل في التقرير الأسبوعي السابق" وفي الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في اقتراف أعمال الاجتياح والاقتحام والتوغل في كافة المحافظات الفلسطينية هناك، باستثناء محافظة أريحا. وإن كان الهدف المعلن من قبل تلك القوات اعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم من المطلوبين لها، إلا أن المركز وثق سلسلة من الجرائم التي استخدمت فيها تلك القوات سياسة إطلاق النار والقصف العشوائي، والقتل بدم بارد، وجرى ذلك في مدينتي طولكرم وجنين وبلدة سلفيت، شمالي الضفة، وفي مخيم العروب، جنوبي الضفة. وأسفرت هذه الأعمال عن قتل أربعة مواطنين فلسطينيين، بينهم طفل وامرأة. قتل اثنان منهم بدم بارد في طولكرم ومخيم العروب، وقتلت مواطنة في جنين، ومواطن في سلفيت جراء أعمال إطلاق النار العشوائي، التي تعكس أعلى درجات استهتار تلك القوات بأرواح المدنيين الفلسطينيين، فضلاً عن إصابة عدد آخر بجراح، وصفت بعضها بالخطرة. وأسفرت هذه الأعمال أيضاً عن اعتقال العشرات من المواطنين الفلسطينيين، تمكن باحثو المركز من توثيق خمسة وسبعين منهم. وكان من بين المعتقلين ثمانية أطفال وفتاة في العشرين من عمرها. كما وأسفرت هذه الاعمال عن تفجير منزل في قرية عنزة، جنوبي مدينة جنين، ادعت تلك القوات أنها عثرت في داخله على مختبر للمتفجرات. إلا أن طبيعة وقوة الانفجار التي نتجت عن عملية التفجير تدحض تلك الادعاءات، إذ أن قوة الانفجار ونتائجه كانت متقاربة مع أعمال التفجير التي تنفذها قوات الاحتلال ضد منازل عائلات الشهداء والمعتقلين والمطلوبين الفلسطينيين، على خلفية العقاب الجماعي.

وفي جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء، المتبناة رسمياً من قبل الحكومة الإسرائيلية، قتلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 10/3/2004، خمسة مواطنين فلسطينيين في مدينة جنين، أربعة منهم من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، كانت تتعقبهم تلك القوات. نُفِّذَتْ هذه الجريمة على أيدي "وحدات المستعربين" التابعة لقوات (حرس الحدود). وللوحدات المذكورة، استناداً لتوثيق المركز، سجل طويل في اقتراف جرائم التصفية الجسدية للفلسطينيين الذين تدعي تلك القوات أنهم من المطلوبين لها. من جانب آخر، واصل المستوطنون اليهود اقتراف المزيد من الجرائم والاعتداءات الاستيطانية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وتراوحت هذه الجرائم بين اقتراف اعتداءات جسدية ضد المدنيين الفلسطينيين وقتلهم، أو تهديدهم بالقتل، وأعمال تجريف الأراضي لتوسيع المستوطنات المقامة في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، وبين بناء وحدات استيطانية جديدة. واستشهد خلال هذا الأسبوع طفل فلسطيني من مدينة القدس المحتلة متأثراً بالجروح التي أصيب بها في الأسبوع الماضي، جراء تعرضه لجريمة دهس متعمد من قبل أحد المستوطنين. وعلى صعيد أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، بأعمال التجريف، وتهيئة الأرض، وأعمال البناء في الجدار، وفي أكثر من مقطع. وفضلاً عن استمرار أعمال البناء في المقطع الشمالي، الممتد من غربي نهر الأردن، حتى الحدود الشمالية والشرقية لمحافظة جنين، استمرت أعمال البناء في المناطق الواقعة غربي مدينة رام الله. وشهد هذا الأسبوع استمرار أعمال الاحتجاج التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، ويساندهم فيها نشطاء سلام إسرائيليون ومجموعات من لجان التضامن الدولي. وفي جميع حالات الاحتجاج السلمي استخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة لقمع المحتجين. وفي محافظة الخليل، استمرت قوات الاحتلال في فرض الإغلاق على قرية الرماضين، أقصى جنوب محافظة الخليل، واستكملت أعمال الإحصاء للسكان المدنيين هناك، ولممتلكاتهم. فيما شهدت منطقة مسحة، في محافظة قلقيلية، أعمال تجريف إضافية في الأراضي المعزولة خلف الجدار.

وخلال هذا الأسبوع شددت قوات الاحتلال من إجراءات حصارها المفروض على جميع الأراضي المحتلة وقيّدت حركة المدنيين الفلسطينيين بشكل كبير، ومارست ضدهم كافة أشكال المعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة. ففي قطاع غزة، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً شاملاً على القطاع في اطار الحصار الشامل الذي فرضته على الاراضي المحتلة اعتباراً من يوم الخميس الموافق 4/3/2004، وذلك بحجة التخوف من تنفيذ عمليات عسكرية خلال عيد المساخر اليهودي. وقد أغلقت تلك القوات كافة المعابر التجارية والحدودية بين القطاع وإسرائيل. وترتب على هذه الإجراءات انتهاكات واسعة النطاق لمجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين الفلسطينيين، وشل كافة مناحي الحياة. هذا في الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال إغلاق العديد من الطرق الرئيسية والفرعية الرابطة بين مدن وبلدات القطاع، وتمارس سياسة التضييق والتنكيل والاعتقال على مختلف الحواجز والطرق، وخصوصاً حاجزا المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، الواصل بين شمال القطاع وجنوبه، اللذان يتم فتحهما يومياً من الساعة الثالثة فجراً حتى الثامنة مساءً. وفي الضفة الغربية، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع مزيداً من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين. ففي يوم الخميس الموافق 4/3/2004، فرضت تلك القوات إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية. وعلى الفور باشرت بتنفيذ هذا القرار، ونشرت عشرات الحواجز العسكرية الإضافية في مختلف أرجاء الضفة، واحتجزت مئات السيارات، وآلاف المسافرين لساعات طويلة، وفي أكثر من مكان، قبل السماح لهم بالمرور. وتصادف اليوم المذكور مع عودة آلاف الموظفين والعمال الفلسطينيين من أماكن عملهم إلى منازلهم. واستمر الإغلاق حتى ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 9/3/2004، إلا أن قوات الاحتلال استمرت في فرض قيودها النمطية على الحركة. وخلال هذا الأسبوع، اقترف جنود الاحتلال سلسلة من أعمال التنكيل والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة ضد عدد من المدنيين الفلسطينيين. وفي إطار معركتها الإعلامية، ادعت قوات الاحتلال إنها أزالت في الشهور الستة الماضية اثنين وعشرين حاجزاً عسكرياً من أصل تسعة وعشرين حاجزاً في الضفة الغربية. وذكر ناطق باسمها للتلفزيون الإسرائيلي أن أربعة من هذه الحواجز لا تزال قائمة على مشارف مدينة نابلس، واثنان شمال وجنوب رام الله، والأخير شمالي بيت لحم. باحثو المركز دحضوا هذه الادعاءات بقوة، حيث أفادوا بأن مدينة نابلس لا تزال محاطة بسبعة حواجز عسكرية مأهولة" أي يقف عليها الجنود"، فضلاً عن إغلاق مداخل المدينة مع عصيرة الشمالية وقلقيلية والباذان ودير الحطب بالكتل الخرسانية. وأفاد باحث المركز في الخليل أن هناك أربعة وعشرين حاجزاً عسكرياً مأهولاً في محافظة الخليل، منها أربعة عشر داخل المدينة نفسها. وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك حاجز الكفريات، جنوبي طولكرم، وبوابة عنبتا الحديدية شرقها، وحاجزا الحمرا وتياسير في الأغوار الوسطى والشمالية. وفي إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع، واستناداً لتحقيقات المركز أربعة مدنيين فلسطينيين على الحواجز العسكرية. ونكل الجنود بالمدنيين الفلسطينيين الذين قصدوا هذه الحواجز، بصورة تعكس سياسة عامة تنتهجها هذه القوات، أكثر مما تعكس حالات فردية.

ولمزيد من التفاصيل حول هذه الانتهاكات، أنظر التقرير التالي الذي يغطي الفترة من 4/3/2004- 10/3/2004 أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار وما رافقها من اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم الخميس 4/3/2004 في جريمة جديدة من جرائم حربها ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر هذا اليوم طفلاً فلسطينياً، وأصابت خمسة من المدنيين الفلسطينيين بجراح، من بينهم أربعة أطفال، فيما دمرت ثلاثة عشر منزلاً سكنياً في مدينة رفح، فضلاً عن تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، وبعض الممتلكات الخاصة. جاء ذلك بعد توغل تلك القوات داخل منطقة ميدان زعرب، جنوب غرب مدينة رفح. واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:00 فجر اليوم المذكور أعلاه توغلت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية الثقيلة، تساندها الطائرات المروحية مسافة 300 متر داخل منطقة ميدان زعرب، جنوب غرب مدينة رفح. تمركزت الآليات العسكرية داخل شارع الإمام علي وميدان زعرب وشارع أبو بكر الصديق، حيث عزلت الأحياء الجنوبية الغربية عن باقي أحياء المدينة، بعد أن دمرت الطريق الرئيسية في الشوارع المذكورة. وتحت غطاء من القصف العشوائي من آلياتها العسكرية باشرت تلك القوات باقتحام العديد من المنازل السكنية واعتلت أسطحها، واستخدمتها كثكنات عسكرية تطلق من خلالها النار على أي جسم متحرك في المنطقة. وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، خرجت مجموعة من الأطفال من سكان شارع الإمام علي من منازلهم ظناً منهم أن قوات الاحتلال قد انسحبت من المنطقة. وعلى الفور أطلق جنود الاحتلال النار باتجاههم بدون أي تحذير ومن مسافة 100 متر فقط، مما أدى إلى استشهاد الطفل محمد عبد حسن، 14 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجراح، وهم:

1) حمدان إدريس شتات، 12 عاماً، وأصيب بشظايا في الكتف الأيمن. 2) محمد حسن دهليز، 11 عاماً، وأصيب بشظايا في الوجه والكتف الأيسر. 3) محمد سمير فريد، 8 أعوام، وأصيب بشظايا في الرأس والوجه. وجراء القصف العشوائي للمنطقة والذي استمر بشكل متقطع حتى الساعة 7:00 مساءً، أصيب أيضاً طفل وفتاة بجراح، فيما أصيبت سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعدة أعيرة نارية أثناء توقفها بالقرب من مقر الجمعية في ميدان زعرب. والمصابان هما: 1) الطفل محمد أحمد الحشاش، 14 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الساعد الأيسر. 2) الفتاة سماح عبد الرحمن جرغون، 19 عاماً، وأصيبت بعيار ناري في الفخذ الأيمن. وأثناء توغلها في المنطقة، قامت قوات الاحتلال بعملية تجريف في المنازل السكنية والأراضي الزراعية، طالت ثلاثة عشر منزلاً، أحدها دمر بشكل كلي، والباقي بشكل جزئي، فيما لحق دمار كبير بسيارتين مدنيتين، وفي البنية التحتية للمنطقة. وقد انسحبت قوات الاحتلال في حوالي الساعة 7:30 مساءً، مخلفة وراءها دماراً كبيراً.

* جدول يبين المنازل التي تم تدميرها في منطقة ميدان زعرب في رفح بتاريخ 4/3/2004 الرقم الاسم البناء عدد أفراد الأسرة نوع التجريف 1 علاء صبري زعرب طابق واحد من الباطون- 180م2 قيد الإنشاء كلي 2 باسم صبري زعرب طابق واحد- باطون – 180م2 فرد جزئي 3 ماهر صبري زعرب طابقان – باطون- 180م2 3 عائلات- 23 فرد جزئي 4 فاطمة خليل بريكة طابق واحد – باطون- 150م2 5 أفراد جزئي 5 يوسف محمد حسين زعرب ثلاثه طوابق – باطون- 200م2 غير مأهول بالسكان جزئي 6 حسن محمد زعرب ثلاثة طوابق – باطون – 360م2 أربع عائلات – 18 فرداً جزئي 7 أحمد محمد زعرب طابقان – باطون – 320م2 خمس عائلات- 20 فرداً جزئي 8 محمود رزق زعرب طابقان – باطون – 200م2 خمس عائلات -30 فرداً جزئي 9 يوسف محمد زعرب طابق – باطون -225م2 عائلة – 6 أفراد جزئي 10 محمد موسى زعرب اسبستوس-300م2 أربع عائلات-25 فرداً جزئي 11 محمود سعيد زعرب طابق – باطون -800م2 عائلتان – 14 فرداً جزئي 12 صلاح صالح زعرب ثلاثة طوابق- باطون – 350م2 خمس عائلات- 40 فرداً جزئي 13 أسامة سالم حجازي ثلاثة طوابق- باطون -300م2 أربع عائلات – 18 فرداً جزئي أما الأراضي الزراعية التي تم تجريفها فكانت على النحو التالي: - قطعة أرض مساحتها 3 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون، تعود ملكيتها للمواطن موسى عودة حجازي. - قطعة أرض مساحتها 3 دونمات مزروعة بمحصول البطاطس، تعود ملكيتها للمواطن سمير موسى حجازي. - قطعة أرض مساحتها دونماً مقام عليها دفيئة مزروعة بالخضار، تعود ملكيتها للمواطن عودة عبد الله حجازي. وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثلاث دبابات وعدد من ناقلات الجند المدرعة وسيارات الجيب، مدينة نابلس ومخيماتها والقرى المحاذية لها. توغلت القوة في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين وشوارع المسلخ والحسبة والقدس، شرقي المدينة، وقرية كفر قليل جنوباً، وشارع فيصل، وسط المدينة، وحي رفيديا وشارع النجاح القديم غرباً. دهمت القوة عدة منازل في هذه الأحياء، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، كما دهمت مقر الاستخبارات العسكرية، ومديرية قيادة شرطة محافظة نابلس في شارع فيصل. وأسفرت هذه العملية عن اعتقال خمسة مواطنين، اعتقل ثلاثة منهم من منازلهم، بينهم شقيقان اعتقلا كرهائن حتى يقوم شقيقهم الذي تدعي تلك القوات أنه أحد المطلوبين لها بتسليم نفسه، بينما اعتقل مواطنان من مقر الاستخبارات العسكرية، واقتيدوا جميعاً إلى جهة مجهولة. وأفاد المواطن جوزيف منصور، من قرية كفر قليل، أن قوات الاحتلال سألته عن نجله الأكبر، منصور، 27 عاماً، وعندما لم تجده اعتقلت اثنين من أنجاله كرهائن لديها. والمعتقلون هم:

- يزن نمر عايدة، 15 عاماً ـ اعتقل من شارع القدس. - دياب النجار، 22 عاماً، من سكان خان يونس في قطاع غزة ـ اعتقل من مقر الاستخبارات العسكرية. - رمزي المسيمي، 23 عاماً، من مخيم بلاطة ـ اعتقل من مقر الاستخبارات العسكرية. - إيهاب جوزيف منصور، 24 عاماً، من كفر قليل. - لؤي جوزيف منصور، 22 عاماً، من كفر قليل. وفي وقت متزامن، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مدينة طولكرم. توغلت القوة في الحي الجنوبي الغربي للمدينة، ودهمت عدة منازل سكنية، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وكان من بين تلك المنازل عمارتا الشنتير وهواش. وأفاد شهود عيان لباحث المركز أن قوات الاحتلال أجبرت سكان العمارتين على إخلائهما والخروج في العراء، حيث دقق الجنود في بطاقات هويتهم، واحتجزوهم لساعات طويلة. وأثناء هذه العملية، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: - حسام فتحي تمام، 19 عاماً. - مهند باسم خضر، 20 عاماً. - هشام التنور، 20 عاماً. وفي انتهاك جديد لمبدأ الحق في التعليم، وفي إطار سياستها الرامية للإضرار بالعملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر جامعة الخليل، ودهمت كافة القاعات والأجنحة التي يقام فيها معرض أسبوع فلسطين الثقافي الرابع، الذي تنظمه الجامعة. وهذه المرة التاسعة التي تتعرض فيها الجامعة المذكورة للاقتحام من قبل قوات الاحتلال منذ انطلاق انتفاضة الأقصى. واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها خمس عشرة آلية ومدرعة، مدينة الخليل، من جهتها الشمالية الغربية. توغلت القوة في حي جامعة الخليل، شمال غربي المدينة، واقتحمت حرم الجامعة من الجهتين الشرقية والشمالية الغربية، وسط إطلاق النار العشوائي، لإجبار حراس الجامعة، على ما يبدو، على الابتعاد عن المكان. دهمت القوة عدداً من مباني الجامعة، وكافة أقسام وأجنحة المعرض المذكور، وذلك بعد تدمير عدد من أبوابه. وأفاد عدد من الطلبة لباحث المركز، أن قوات الاحتلال ألحقت أضراراً جسيمة في قاعات وأقسام المعرض، ودمرت أجنحته، وصادرت بعض محتوياته وأتلفت الجزء الآخر منها.

وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر، جنوب غربي مدينة بيت لحم. حاصرت تلك القوات حارة دار صلاح، وسط البلدة، وأغلقت كافة مداخلها، ودهمت منزل المواطن أيمن درويش صلاح، 25 عاماً، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت المواطن المذكور واقتادته إلى جهة مجهولة. وفي ساعات الظهر، حاصرت وحدات من قوات الاحتلال مقار ومراكز الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة الخليل. وقامت بتصويرها من مختلف الجهات، دون إبداء الأسباب. ووفق تحقيقات المركز، فإن المراكز الأمنية التي حاصرتها تلك القوات هي مراكز: شرطة الحاووز، الحرس، نمره، وبئر المحجر. وفي حوالي الساعة 7:20 مساءً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون داخل الشريط الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه الأحياء السكنية، الواقعة إلى الشمال من الشريط المذكور. أسفر ذلك عن إصابة الطفل رائد نظمي شفيق المغاري، 15 عاماً، بعيار ناري نفذ من العين اليمنى وخرج من الأذن. وأفاد شقيق المصاب لباحث المركز، بأن شقيقه رائد أثناء القصف كان يقف في فناء منزله في حي الجنينة الجديد، والواقع على بعد 700 متر إلى الشمال من مواقع قوات الاحتلال. نقل المصاب إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح، ونظراً لخطورة حالته تم تحويله إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس. وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية الثقيلة مسافة 400 متر داخل منطقة أم القريص في قرية النصر، شمال مدينة رفح، إنطلاقاً من مستوطنة موراج القريبة من المنطقة. وتحت غطاء من القصف العشوائي باتجاه المنازل السكنية، باشرت تلك القوات بأعمال تجريف في الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها للمواطنين الفلسطينيين، طالت 15دونماً زراعياً. كما أسفر القصف العشوائي عن إلحاق أضرار بالغة بثمانية منازل سكنية. وكانت الأراضي المجرفة على النحو التالي:

- قطعة أرض مساحتها 10 دونمات مزروعة بأشجار الفواكه والخضار، تعود ملكيتها لورثة المرحوم محمد حمدان أبو غرارة، فضلاً عن تدمير شبكة الري. - قطعة أرض مساحتها 5 دونمات مزروعة بأشجار النخيل وأشتال الزيتون، تعود ملكيتها لورثة المرحوم عبد الله سليم عبد الله أبو جزر، فضلاً عن تدمير شبكة الري وبركة مياه. ملاحظة: يحتفظ المركز بقائمة بالمنازل التي تعرضت لأضرار جراء القصف العشوائي. الجمعة 5/3/2004 في ساعات الفجر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات دورا، وإذنا، وترقوميا في محافظة الخليل، ودهمت عشرات المنازل فيها، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلت ثلاثة عشر مواطناً، واقتادتهم إلى جهات مجهولة. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها عشر آليات مدرعة وسيارة جيب، بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل. دهمت القوة عدة منازل في البلدة وسط إطلاق النار العشوائي وقنابل الصوت باتجاه هذه المنازل، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت سبعة مواطنين من أبنائها، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. والمعتقلون هم: - عبد الكريم عبد الله أبو زنيد، 23 عاماً. - سالم محمد الدراويش، 24 عاماً. - معمر إبراهيم خلاف، 22 عاماً. - علاء محمد حنتش، 24 عاماً. - غسان جهاد عمرو، 21 عاماً. - ياسر أبو شرار،20 عاماً. - ناجح محمود حنتش، 21 عاماً. وفي حوالي الساعة 2:45 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها عشر آليات مدرعة وسيارة جيب، بلدة إذنا، جنوبي مدينة الخليل. دهمت القوة عدة منازل في البلدة، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها اعتقلت خمسة مواطنين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. والمعتقلون هم: - عبد الحافظ أحمد الشمالي،20 عاماً. - محمد إبراهيم الشمالي، 18عاماً. - هاني مهنا طميزي،20 عاماً. - أكرم راغب نواف، 21 عاماً. - جبريل أبو زلطة، 25 عاماً. وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها خمس سيارة جيب، بلدة ترقوميا، جنوبي مدينة الخليل. حاصرت القوة منزل المواطن عبد المعطي طنينة، وسط البلدة. وبعد أن دهمت المنزل، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، اعتقلت نجله أيمن، 19 عاماً، واقتادته إلى جهة مجهولة. وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، وتوغلت في حي شريم وحي كفر سابا. حاصرت تلك القوات عدة منازل في الحيين المذكورين، واقتحمتها وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلت أربعة مواطنين منها، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم:

- فيصل توفيق عارف حمدان، 24 عاماً. - رائد شحادة قاقوني، 20 عاماً. - ماهر محمود حسنين، 21 عاماً. - بدر موسى أبو رياش، 25 عاماً. وفي حوالي الساعة 3:00 بعد الظهر، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها عشر سيارات جيب، قَدِمَتْ من مستوطنة بيت إيل، شمالي مدينة البيرة، مدينتي رام الله والبيرة. توغلت القوة في المدينتين، وتوجهت نحو المقاطعة، حيث مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله. تمركزت القوة على بوابات المقر الرئيسة، وفي محيطه، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إليه، ومنعت السيارات من السير على هذه الطرق، بمن فيها السيارات الخاصة بالسكان المدنيين القاطنين في المناطق المحيطة بالمقر. وأفاد باحث المركز، أن قوات الاحتلال شرعت بأعمال تفتيش للداخلين إلى المقر، والخارجين منه بصورة استفزازية، كما واعتدى الجنود بالضرب على عدد من أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني الذين كانوا قادمين من منازلهم للالتحاق بعملهم في المقر. وبالإضافة إلى مقر الرئاسة، تتواجد في المقاطعة وزارة الأشغال العامة ودائرة السير ووزارة الداخلية. استمر حصار المقر حتى ساعة متأخرة من مساء يوم السبت الموافق 6/3/2004، ولم يبلغ عن أي اعتقالات تمت في المنطقة. وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها ثلاث سيارات جيب، بلدة جبع، جنوبي مدينة جنين، وسط إطلاق النار العشوائي باتجاه المنازل السكنية. أسفر ذلك عن إصابة الطفل عبد الله فوزي عبد الله غنام، 10 أعوام، بعيار ناري في الرأس. نقل الطفل المصاب إلى مستشفى الشهيد د. خليل سليمان الحكومي في جنين. ونظراً لخطورة إصابته نقل في وقت لاحق إلى مستشفى العفولة داخل إسرائيل. وأفاد باحث المركز أن الطفل المذكور أصيب أثناء تواجده أمام منزل عائلته، وذكر أن البلدة كانت تشهد هدوءاً تاماً، قبل وأثناء عملية اقتحامها.

السبت، 6/3/2004 في حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية، مدينة بيت لحم، وتوغلت في مخيم الدهيشة، وبلدة الدوحة وحي الكركفة وشارع الصف في المدينة. داهمت تلك القوات منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها، بعد أن أجبرت عدداً منهم على الخروج إلى الشوارع، واحتجزتهم لساعات طويلة تحت الأمطار والبرد القارس. وقبل انسحابها، اعتقلت خمسة مواطنين، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: - غسان حسن عبد الجواد، 23 عاماً من مخيم الدهيشة. - سعود خليل عيد،40عاماً من مخيم الدهيشة. - أيمن محمد الزعانين، 21 عاماً من مخيم الدهيشة. - أسعد أنطون المصري، 22 عاماً من بيت لحم. - عبد الرحمن يوسف مقداد، 24 عاماً من بيت لحم. وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها خمس سيارات جيب، مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، شرقي مدينة نابلس. توغلت القوة في حارة الجماسين، وحاصرت منزل المواطن سعيد أبو ذراع، ثم دهمته وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، واعتقلت كريمته أميرة، 19 عاماً، واقتادتها إلى جهة مجهولة. الجدير ذكره أن المواطنة المذكورة طالبة في "كلية التمريض" في رام الله. وفي جريمة جديدة من جرائم القتل بدم بارد، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح هذا اليوم أحد أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مدينة طولكرم. وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاه المواطن المذكور بعد إصابته، وسقوطه على الأرض، من مسافة لا تزيد عن متر واحد فقط بهدف تصفيته عن سبق إصرار. وأكد شاهد عيان أن الشهيد، الذي كان يحمل سلاحه، لم يستخدمه ضد تلك القوات، التي كان بمقدور جنودها إلقاء القبض عليه، والتحقيق معه، بدل قتله فور اعتقاله. يشار إلى أن الشهيد لم يكن مطلوباً لقوات الاحتلال. واستناداً لتحقيقات المركز ولشهود العيان، ففي حوالي الساعة 6:15 صباحاً، وبينما كان المواطن ثائر خالد سليمان أبو سرية، 19 عاماً، من مخيم طولكرم، يسير في أحد الشوارع الفرعية الموصلة إلى سوق الخضار، وسط مدينة طولكرم، وكان برفقة زميل له، وكانا يرتديان لباساً خاصاً بقوات الأمن الوطني الفلسطيني، فوجئا بدخول سيارة جيب عسكري إسرائيلية في الجهة المقابلة من الشارع. تراجع الاثنان إلى الخلف، واتجها نحو مقر قوات الأمن الوطني في المنطقة. على الفور، فتح الجنود المتحصنون داخل سيارة الجيب النار باتجاههما. أسفر ذلك عن إصابة المواطن المذكور بعيار ناري سقط على إثره على الأرض. اقتربت سيارة الجيب من المكان الذي سقط فيه، وترجل أحد الجنود من السيارة، اقترب مسافة متر واحد تقريباً من المصاب، وفتح النار باتجاهه مباشرة، مما أدى إلى استشهاده على الفور. ألقى الجنود قنبلة دخان، ثم غادروا المكان. وفي حوالي الساعة 6:45 صباحاً، نقل الجثمان إلى مستشفى الشهيد د. ثابت ثابت الحكومي في طولكرم. وأفادت المصادر الطبية في المستشفى أنه، وبعد الفحص والكشف الطبي السريري والصور الشعاعية تبين وجود عدة إصابات وجروح في الفخذ الأيمن والركبة اليسرى، مع وجود مدخل ومخرج للرصاص في البطن والظهر، وتهتك في عظم الرأس مع خروج المخ إلى الخارج وبعض الجروح والتمزق في الرقبة من الأمام.

وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً، فتح جنود الاحتلال المتحصنون في الدبابات المتمركزة داخل الشريط الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه منازل المواطنين في حي السلام، إلى الشمال من الشريط المذكور. أسفر ذلك عن إصابة المواطن محمد فتحي ذيب، 25 عاماً، بشظايا في أصابع يده اليسرى. نقل المصاب إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار في المدينة ووصفت حالته بالطفيفة. الأحد، 7/3/2004 في ساعة مبكرة من فجر اليوم، فجَّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً غير مأهول في قرية عنزة، جنوبي مدينة جنين. وادعت تلك القوات أنها عثرت في داخله على قذائف هاون، ومصنع للمتفجرات، بالإضافة لهاتف خلوي مربوط بأسلاك كهربائية. واستناداً لتحقيقات المركز، ففي ساعة مبكرة من فجر اليوم المذكور أعلاه، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها تسع سيارات جيب، قرية عنزة، جنوبي مدينة جنين. حاصرت القوة منزلاً غير مأهول، تعود ملكيته للمواطن جودت راشد عبيد. كما حاصرت منزلاً مجاوراً، واحتجزت صاحبه المواطن ضرار صالح خضر، 35 عاماً، لديها. وضع الجنود مواد متفجرة داخل المنزل غير المأهول، وفجروه عن بعد، مما أدى إلى تدميره تدميراً كاملاً. وقبل انسحابها من القرية في ساعات الفجر أطلقت سراح المواطن خضر. المنزل مكون من طابقين، على مساحة ثمانين متراً مربعاً، وهو غير مأهول. وأفاد أهالي القرية لباحث المركز، أن حجم الانفجار كان محدوداً، وهذا ما يدحض الرواية الإسرائيلية، حول وجود مواد متفجرة داخل المنزل. وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوة خاصة من جيش الاحتلال لمسافة تزيد عن 2000 متر في المنطقة الواقعة شمال غرب بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، إنطلاقاً من معبر بيت حانون" إيرز"، شمال البلدة. اقتربت تلك القوة من موقع تابع لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في المنطقة. وعندما شعروا أن أمرهم انكشف لأفراد الأمن الفلسطيني، أخذوا بإطلاق النار باتجاه الموقع، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد الأمن الوطني، وهو المواطن منذر زيارة، 28 عاماً من سكان مدينة غزة، وأصيب بعيار ناري في قدمه اليمنى. ومن ثم انسحبت القوة من المكان، دون أن يبلغ عن أحداث أخرى. وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها ست سيارات جيب، بلدة سعير، شمالي مدينة الخليل. حاصرت القوة منزل عائلة المواطن عبد الفتاح جمال الجبارين، 32 عاماً، ثم دهمته، وأجبرت أفراد عائلته البالغ عددهم أحد عشر فرداً، على الخروج إلى العراء، واحتجزتهم لمدة ساعتين. في هذه الأثناء، قام أفراد القوة بتحطيم محتويات المنزل بصورة كاملة، وخلطوا المواد التموينية بعضها ببعض، قبل أن يقوموا باعتقال المواطن الجبارين، ويقتادونه مقيد اليدين ومعصوب العينين، إلى جهة غير معلومة.

وفي شكل جديد من أشكال التصعيد في جرائم الحرب التي تعكس سياسة منهجية منظمة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات فجر وصباح اليوم المذكور أعلاه أربعة عشر مواطناً فلسطينياً من محافظة الوسطى، وسط قطاع غزة، من بينهم أربعة أطفال، فيما أصابت نحو 90 مواطناً آخر بجراح، من بينهم 36 طفل. ووصفت المصادر الطبية في مستشفيات القطاع حالة عشرة من المصابين بالخطرة. كافة التطورات توالت خلال قيام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال تساندها الطائرات المروحية باقتحام مخيم النصيرات، وسط قصف عشوائي من تلك الطائرات والآليات العسكرية. وتؤكد تحقيقات المركز، أن قوات الاحتلال لجأت إلى الاستخدام المفرط للقوة المسلحة المميتة أثناء توغلها في المخيم المذكور. ووفقاً لتحقيقات المركز حول هذه الجريمة، ففي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية ثقيلة مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، قادمة من مستوطنة نيتساريم، جنوب المخيم عبر شارع صلاح الدين الرئيسي، والتي تقدر المسافة بينهما بنحو 3 كيلو متر. وتوغلت تلك القوات لمسافة 200 متر داخل المخيم إلى الغرب من شارع صلاح الدين. اقتحمت قوات الاحتلال على الفور ثلاث بنايات سكنية، تعود ملكيتها لعائلات قويدر، عليان وغزال، وقامت بتفتيشها واحتجاز سكانها. ومن ثم اعتلت أسطحها، واستخدمتها كمواقع عسكرية تطلق من خلالها النار على أي جسم متحرك في المنطقة، بعد أن استخدمت أحد سكان تلك البنايات وهو ماجد ابراهيم عليان، 30 عاماً، كدرع بشري أثناء عمليات التفتيش. وأفاد سكان المنطقة لباحث المركز، أن قوات الاحتلال أثناء مداهمتها للمنازل المذكورة، قامت بتجريف حديقة منزل المواطن عبد الرحمن هاشم غزال، والبالغ مساحتها دونماً، كما جرفت سور المنزل، وبعض الممتلكات الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين من سكان المنطقة. وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، وصلت إلى المنطقة تعزيزات عسكرية إسرائيلية جديدة، تساندها طائرتان مروحيتان. وباشرت قوات الاحتلال بإطلاق النار بشكل عشوائي من آلياتها العسكرية والطائرات المروحية باتجاه المواطنين الذين تجمهروا من عدة مناطق في محافظة الوسطى على شارع صلاح الدين، وكان جزء منهم يقوم برشق آليات الاحتلال بالحجارة، مما أدى إلى استشهاد أربعة أطفال فلسطينيين، جراء إصابتهم بالأعيرة النارية، فيما أصيب نحو 90 آخرين بجراح، من بينهم 36 طفل، ووصفت حالة عشرة من المصابين بالخطرة. وتشير التحقيقات الميدانية إلى الاستخدام المفرط للقوة المسلحة من قبل قوات الاحتلال، والذي يؤكد أن لديها النية لإيقاع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين العزل. والأطفال الشهداء هم: 1) محمود عبد الله يونس، 11 عاماً من سكان مخيم النصيرات، وأصيب بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة بالجسم 2) محمد عامر أبو زريق، 12 عاماً من سكان مخيم النصيرات، وأصيب بشظايا أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم. 3) محمد علي بدوي، 15 عاماً من سكان مخيم البريج، وأصيب بشظايا الأعيرة النارية في أنحاء متفرقة من الجسم. 4) هيثم محمد العيسوي، 16 عاماً من سكان مخيم النصيرات، وأصيب بعيار ناري في العين نفذ من الرأس. وأثناء عملية التوغل والتي استمرت حتى الساعة 9:30 صباحاً، تصدى عدد من رجال المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال، التي ردت عليهم بإطلاق النار الكثيف، مما أدى إلى استشهاد عشرة منهم، جراء إصابتهم بالعديد من الأعيرة النارية في أنحاء متفرقة من الجسم، وهم:

1- محمد اسماعيل الشطلي،22 عاماً من سكان مخيم البريج، وأصيب بعيار ناري في الرقبة. 2- شادي عبد السعيدني، 25 عاماً من سكان مخيم البريج، وأصيب بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم. 3- فارس فتحي الحواجري، 23 عاماً من سكان مخيم البريج، وأصيب بعيار ناري في الصدر. 4- عمر محمد الجمل، 18 عاماً من سكان النصيرات، وأصيب بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم. 5- حازم روحي عقل، 20 عاماً من سكان النصيرات، وأصيب بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم. 6- أحمد حسن حرب، 22 عاماً من سكان النصيرات، وأصيب بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم. 7- خالد قاسم الحزقي، 23 عاما من سكان النصيرات، وأصيب بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم. 8- موسى منار حمو، 25 عاماً من سكان مخيم البريج، وأصيب بعيار ناري في الرقبة. 9- يوسف محمد السنوار، 22عاماً من سكان مخيم النصيرات، وأصيب بثلاثة أعيرة نارية في الركبة والرأس والبطن. 10-حسن أحمد زهد، 41 عاماً من سكان النصيرات، وأصيب بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من الجسم. يشير المركز الى انه يستنتج من خلال طبيعة الإصابات التي تركزت في معظمها في الجزء العلوي من الجسم، بأن قوات الاحتلال قد تعمدت في قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين، وهو الامر الذي أكدته وسائل الإعلام الإسرائيلية عندما اعلنت ان الهدف من العملية هو استدراج رجال المقاومة الفلسطينية، وتصفية أكبر عدد ممكن منهم. ملاحظة: يحتفظ المركز بقائمة بأسماء المصابين في هذه العملية. وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية قوامها سبع سيارات جيب، بلدة حلحول، شمالي مدينة الخليل. دهمت القوة عدة منازل في البلدة، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلت اثنين من أبنائها، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة. والمعتقلان هما: - ماجد أحمد إبراهيم أبو عصبة، 32 عاماً. - محمد حسن كرجة، 28 عاماً. وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مكونة من عدة آليات وجنود مشاة، مدينة بيت لحم. توغلت القوة في حي الخليفات، وحاصرت منزل المواطن أحمد خليف. أمرت القوة، عبر مكبرات الصوت من سكانه بمغادرته، وبعد خروجهم احتجزتهم بالعراء، في أجواء البرد القارس. دهم عدد من الجنود المنزل، واجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم في ساعات الصباح، اعتقلوا نجله هيثم، 17عاماً، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وفي حوالي الساعة 3:30 مساءً، توغلت وحدة عسكرية راجلة من قوات الاحتلال مسافة 150 متر في بلدة القرارة إلى الجنوب من طريق كوسفيم، شمال شرقي مدينة خان يونس. داهم جنود الاحتلال العديد من منازل المواطنين التي تعود لمواطنين من عائلة أبو سبت وأبو عامر. احتجز جنود الاحتلال سكان كل منزل على حدة، وقاموا على مدى أربع ساعات بتفتيش المنازل والمزارع المحيطة بها، ثم انسحبوا من المنطقة دون أن يبلغ عن اعتقالات. وفي حوالي الساعة 11:30 ليلاً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في أحد المواقع العسكرية في محيط مستوطنة نتسر حزاني، شمال غرب مدينة خان يونس، نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المنازل السكنية الواقعة إلى الشرق من المستوطنة المذكورة. أسفر ذلك عن إصابة المواطنة فيروز رمضان السقا، 37 عاماً، بعيار ناري في الحوض، وذلك أثناء تواجدها داخل منزلها في بلدة القرارة، الواقعة على بعد 1500 متر عن المستوطنة المذكورة. يشار إلى أن قوات الاحتلال قامت قبل عدة أيام بتحصين وتعزيز موقعها العسكري المذكور، بوضع كتل خرسانية وبرج إسطواني بارتفاع نحو عشرة أمتار، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على معظم الأحياء السكنية في مدينة خان يونس. الاثنين 8/3/2004 في حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالدبابات، وناقلات الجند المدرعة وسيارات الجيب، مدينة جنين، من عدة اتجاهات، وسط إطلاق النار العشوائي باتجاه المنازل السكنية. توغلت تلك القوات في البلدة القديمة، والحي الشرقي، ودهمت عدداً من المنازل، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها بعد إجبار سكانها على الخروج منها. وفي حين لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين، جرى اعتقال المواطن ظافر أبو سخا،30 عاماً، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم، وتوغلت في أحيائها، وحاصرت شارع المنارة، المحاذي لكنيسة المهد. دهمت تلك القوات منزل عائلة المواطن عمر حبيب، 18 عاماً، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، واعتقلته، واقتادته إلى جهة مجهولة. وفي إطار جرائم القتل الناجمة عن القصف العشوائي للأحياء السكنية ، والذي يهدف إلى إيقاع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم المذكور طفلاً فلسطينياً من سكان مدينة خان يونس، بينما كان يساعد والده في حقل زراعي، جنوب المدينة، بعد أن قصفت المنطقة التي كان يتواجد فيها. ووفقاً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 9:30 صباح اليوم المذكور أعلاه، تمركزت دبابة إسرائيلية على الطريق الاستيطاني الواصل بين مستوطنة موراج، وتجمع مستوطنات غوش قطيف، جنوب غربي مدينة خان يونس. فتح جنود الاحتلال المتحصنون في الدبابة نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل عشوائي تجاه مجموعة من المزارعين الذين كانوا يعملون في الحقول الزراعية، الواقعة إلى الشمال من الطريق المذكور. أسفر ذلك عن إصابة الطفل خالد سليمان محمد ماضي، 16 عاماً، بعدة أعيرة نارية في الرأس والبطن والأطراف، أدت إلى استشهاده على الفور. وكان الطفل المذكور، وهو طالب في الصف العاشر، برفقة اثنين من أشقائه يعملون على مساعدة والدهم في تمديد شبكة ري لحقل زراعي يبعد حوالي كيلومتر عن موقع تمركز الدبابة الإسرائيلية. وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، توغلت وحدة عسكرية راجلة من قوات الاحتلال تزيد عن 100 جندي، مسافة 150 متر في بلدة القرارة، إلى الجنوب من طريق كوسفيم، شمال شرقي مدينة خان يونس. داهم جنود الاحتلال العديد من منازل المواطنين التي تعود لمواطنين من عائلة أبو سبت وأبو عامر، واحتجزوا سكان كل منزل على حدا. يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد داهمت نفس المنازل في اليوم السابق. وبعد ساعتين من أعمال التفتيش والعبث في محتويات المنازل، طلب جنود الاحتلال من سكان خمسة منازل يقطنها 38 فرداً، تعود لمواطن من عائلة أبو عامر وأبناؤه الأربعة بإخلاء منازلهم خلال نصف ساعة، مع أخذ أغراضهم الأساسية. وحذرهم الجنود بأن كل من يقترب من المنازل سيتعرض لإطلاق النار، وذلك تمهيداً لهدم المنازل على ما يبدو. أخلى السكان منازلهم، وتجمعوا عند جيرانهم. وبناءً على طلب السكان الذين توجه إليهم باحث المركز، تقدمت الوحدة القانونية بالمركز الفلسطيني بالتماس لدى المحكمة العليا في إسرائيل، والتي أصدرت في ساعات المساء أمراً احترازياً يمنع بموجبه ضابط المنطقة من هدم بيوت الملتمسين، حتى الى ان يصدر اشعار أو قرار آخر.

والمنازل المهددة بالهدم هي: - منزل المواطن عبد الرحمن حسن أبو عامر، وهو مكون من طابق أرضي مسقوف بالباطون، على مساحة 180م2 وتقطنه عائلة قوامها 7 أفراد. - منزل المواطن عوني عبد الرحمن حسن أبو عامر، وهو مكون من طابق أرضي مسقوف بالباطون، على مساحة 120م2 وتقطنه عائلة قوامها 8 أفراد. - منزل المواطن عصام عبد الرحمن حسن أبو عامر، وهو مكون من طابق أرضي مسقوف بالباطون، على مساحة 120م2 وتقطنه عائلة قوامها 11 فرد. - منزل المواطن مروان عبد الرحمن حسن أبو عامر، وهو مكون من طابق أرضي مسقوف بالباطون، على مساحة 180م2 وتقطنه عائلة قوامها 8 أفراد. - منزل المواطن إبراهيم عبد الرحمن حسن أبو عامر، وهو مكون من طابق أرضي مسقوف بالباطون، على مساحة 160م2 وتقطنه عائلة قوامها 4 أفراد. وفي ساعات المساء، قامت قوات الاحتلال بحفر خندق بعمق عدة أمتار، شمال المنازل المذكورة، الأمر الذي يهدد تلك المنازل بالانهيار. وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في مواقعهم العسكرية في محيط مستوطنة نفيه دكاليم، غرب مدينة خان يونس نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين، الذين كانوا يشاركون في تشيع جثمان الشهيد خالد ماضي، الذي سقط برصاص قوات الاحتلال صباح اليوم. أسفر ذلك عن إصابة الطفل نضال خليل الشاعر، 14 عاماً، بعيار ناري في يده اليسرى. نقل المصاب إلى مستشفى ناصر في خان يونس، ووصفت جراحه بالمتوسطة.

وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها تسع آليات إسكان بيت جالا، وتوغلت باتجاه بلدة الدوحة، وسط إطلاق النار العشوائي وقنابل الصوت. حاصرت القوة منزل عائلة المواطن أحمد العزة، 27 عاماً، في منطقة باطون الحراشي، وأمرته عبر مكبرات الصوت بالخروج من منزله. وبعد خروجه، دهمت القوة المنزل، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، ثم اعتقلت المواطن المذكور، واقتادته إلى جهة غير معلومة. وفي جريمة جديدة من جرائم القتل الناتجة عن إطلاق النار العشوائي، والتي تعكس أعلى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين الفلسطينيين، قتلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، في ساعات المساء مدنياً فلسطينياً في بلدة سلفيت، جنوبي مدينة نابلس، وأصابت ثلاثة مواطنين آخرين بجراح، اعتقلت أحدهم، كما واعتقلت ثلاثة آخرين، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. قوات الاحتلال لم تعلق على هذه الجريمة حتى صدور هذا التقرير. واستناداً لتحقيقات المركز وإفادات الشهود، ففي حوالي الساعة 7:30 مساءً، تسللت مجموعة من "وحدات المستعربين" التابعة لقوات الاحتلال، مستخدمة ثلاث سيارات مدنية، تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، إلى بلدة سلفيت، جنوبي مدينة نابلس. وبفارق عدة دقائق فقط، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها ثمان سيارات جيب البلدة، لمساندة تلك الوحدات. توغلت القوة وسط البلدة، وعلى الفور ترجل أفراد الوحدات الخاصة من السيارات التي كانوا يستقلونها، وشرعوا بإطلاق النار العشوائي باتجاه المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يمارسون حياتهم الاعتيادية. أسفر إطلاق النار عن إصابة المواطن خالد طه عبد الحافظ ماضي، 34 عاماً، بعدة أعيرة نارية. وأفاد الشهود أن المواطن المذكور أصيب عندما كان عائداً إلى منزله، وممسكاً بيد طفله البالغ ثلاثة أعوام، واستمر بالسير حتى بلغ باب منزله، وسقط أرضاً. نقل المصاب إلى مستشفى الطوارئ في سلفيت، ونظراً لخطورة إصابته، نقل بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس. إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى. وأفادت المصادر الطبية في المستشفى المذكورة أن المواطن المذكور أصيب بثلاثة أعيرة نارية في البطن.

وأسفر إطلاق النار أيضاً عن إصابة ثلاثة مواطنين، أحدهم يوسف عبد الجواد البر 28 عاماً، وهو من أفراد جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، وأصيب بعدة أعيرة نارية في مختلف أنحاء الجسم، وجرى اعتقاله، واقتياده إلى جهة غير معلومة. وأما المصابان الآخران فهما: 1) أحمد جمال فريد ياسين، 14 عاماً، وأصيب بعيار ناري في الفخذ الأيمن. 2) محمد حسين عيد هنية 23 عاماً، وهو أحد أفراد الأمن الوطني، وأصيب بعيار ناري في الفخذ الأيمن. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، وهم: - عماد رشيد حواري، 27 عاماً. - عبد الفتاح جميل شاهين، 25 عاماً. - محمود عمران فاتوني، 26 عاماً. وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في محيط مستوطنة نفيه دكاليم، غرب مدينة خان يونس، نيران اسلحتهم الرشاشة باتجاه المنازل السكنية في منطقتي المقابر والبطن السمين، إلى الشرق من المستوطنة المذكورة. أسفر ذلك عن إصابة المواطن تامر محمود بريكة، 22 عاماً، بشظايا عيار ناري في الوجه، وذلك أثناء تواجده في أحد أزقة منطقة البطن السمين. الثلاثاء 9/3/2004 في حوالي الساعة 2:40 فجراً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في المواقع العسكرية في تجمع مستوطنات غوش قطيف، شمال وغرب مدينة رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه منازل المواطنين في حي تل السلطان، غربي المدينة. أسفر ذلك عن إصابة المواطن نضال عطا الله حمد، 30 عاماً، بعيار ناري في قدمه اليمنى. نقل المصاب إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار في المدينة ووصفت حالته بالطفيفة.

وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها خمس سيارات جيب، قرية بزاريا، شمال غربي مدينة نابلس. دهمت القوة عدة منازل سكنية في القرية، وأجبرت سكانها على مغادرتها، واحتجزتهم بالعراء لعدة ساعات، ونكلت بهم. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على المواطن عزت محمد أمين علي، 28عاماً، مما أدى إلى إصابته بجروح في وجهه وأنحاء متفرقة من جسده. وقبل انسحابها في ساعات الصباح، استدعت تلك القوات جرافة عسكرية من مستوطنة "حومش" المجاورة، وشرعت بإغلاق مداخل القرية بأكوام الأتربة والصخور. اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. والمعتقلون هم: - محمد جابر تميم سالم، 25عاماً. - إسماعيل عبد الجبار تميم سالم، 25 عاماً. - ماهر عبد القادر نمر، 26 عاماً. وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل، ودهمت عدة منازل سكنية فيها. وبعد أن أجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، اعتقلت ثلاثة مواطنين من سكانها، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: - ثائر أحمد عبد القادر صبارنه، 23 عاماً. - علاء فهمي الشقدام، 25 عاماً. - محمود زكي عودة بحر، 22 عاماً. وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صوريف، شمال غربي مدينة الخليل. حاصرت القوة منزل عائلة المواطن محمد أمين غنيمات، وبعد اقتحامه أجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، واعتقلت نجله علي، 22 عاماً، واقتادته إلى جهة غير معلومة. وفي حوالي الساعة 4:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال، معززة بعدة سيارات جيب عسكرية، قرية عسلة، جنوب شرقي مدينة قلقيلية. بعد أن فرضت حظر التجول على سكانها، دهمت تلك القوات ورشة حدادة تعود ملكيتها للمواطن بسام داود سليمان، 45 عاماً، واعتقلته وصادرت ما فيها من أدوات، كما اعتقلت المواطن غالب شحادة راضي، 36 عاماً، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.

وفي حوالي الساعة 4:30 فجراً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها سبع سيارات جيب، بلدة بيتا، جنوبي مدينة نابلس. بعد أن فرضت حظر التجول على سكانها، شرعت القوة بأعمال دهم للعديد من المنازل، وأجرت فيها أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، واعتقلت أربعة مواطنين منها، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: - منير برهم، 26 عاماً. - فؤاد جروان، 25 عاماً. - جمال درويش، 24 عاماً. - خالد عبد الرحيم، 24 عاماً. وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها ثلاث سيارات جيب، بلدة قراوة بني زيد، شمال غربي مدينة رام الله، وسط إطلاق قنابل الغاز والنار العشوائي باتجاه المنازل السكنية. تمركزت القوة في محيط المدارس. تجمهر عدد من الطلبة على مدخل المدرسة الثانوية ورشقوا الحجارة باتجاهها. على الفور رد الجنود بإطلاق الأعيرة المعدنية المطلية بطبقة رقيقة من المطاط باتجاههم. أسفر ذلك عن إصابة طالبين، نقلا بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت إصابتاهما بالمتوسطة. والمصابان هما: 1) محمد عيسى عرار، 14عاماً، أصيب بعيارين معدنيين في اليد والوجه. 2) مجد سامي عرار، 17 عاماً، أصيب بعيار معدني في الصدر. وفي جريمة جديدة من جرائم القتل الناتجة عن إطلاق النار العشوائي، والتي تعكس أعلى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين الفلسطينيين، قتلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، في ساعات الظهر مواطنة فلسطينية في مدينة جنين، وأصابت أربعة مواطنين آخرين بجراح، أحدهم مصور صحفي. ووصفت إصابة أحد الجرحى بأنها بالغة الخطورة، وفي وقت لاحق أعلنت المصادر الطبية أنه دخل في حالة موت سريري. واعتقلت تلك القوات أربعة مواطنين، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. جرى ذلك أثناء اجتياح قوات الاحتلال للمدينة، وسط إطلاق النار العشوائي باتجاه المنازل السكنية.

واستناداً لتحقيقات المركز وإفادات الشهود، ففي حوالي الساعة 11:30 صباحاً، اجتاحت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها ثلاثون دبابة وناقلة جند مدرعة وسيارة جيب، تساندها طائرتان مروحيتان، مدينة جنين من جهاتها الأربع. توغلت القوة في أحياء المدينة وسط إطلاق النار العشوائي باتجاه المنازل السكنية، وفرضت حظر التجول على سكانها. أسفر ذلك عن إصابة المواطنة دلال مجاهد محمد أبو الحسن، 22 عاماً، بعيارين ناريين في الظهر، واستشهدت على الفور. وأفاد باحث المركز أن المواطنة المذكورة أصيبت أثناء نشرها الغسيل على سطح منزلها المكون من طابق واحد، في الحارة الشرقية من المدينة. وأسفر إطلاق النار عن إصابة المصور الصحفي سيف الدين شوقي الدحلة، 35 عاماً، بعيار ناري في الساق اليسرى. نقل المذكور بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشهيد د. خليل سليمان الحكومي في المدينة، وأخضع لعملية جراحية عاجلة. وأفاد باحث المركز أن النار أطلقت باتجاه الدحلة من داخل سيارة جيب عسكرية كانت تقف على مسافة ستين متراً من مكان وجوده. وكان المذكور يقوم بتصوير إحدى الدبابات الإسرائيلية وهي تطلق نيران رشاشاتها باتجاه المنازل السكنية في الحارة الشرقية من المدينة. الجدير ذكره أن الدحلة يعمل مصوراً لدى وكالة الصحافة الفرنسية، وهذه هي المرة الثالثة التي يصاب بها خلال انتفاضة الأقصى. وكان قد أصيب في المرة الأولى بشظايا قذيفة دبابة، استدعت نقله إلى خارج البلاد لتلقي العلاج. كما وأصيب خلال عملية الاجتياح هذه ثلاثة مواطنين آخرين، جميعهم من المدنيين. نقل المصابون بواسطة سيارات الإسعاف إلى مستشفى الشهيد د. خليل سليمان الحكومي في المدينة. وفي وقت لاحق جرى تحويل أحد المصابين إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس نظراً لخطورة إصابته. وفي ساعات المساء أعلن عن دخوله في حالة موت سريري. والمصابون هم:

1) فادي محمد صادق ياسين، 23 عاماً، أصيب بعيار ناري في الرأس، وأعلن عن دخوله في حالة موت سريري. 2) ثائر سالم أبو سرور، 23 عاماً، أصيب بشظايا في بطنه. 3) هيثم مراد ياسر فريحات، 11 عاماً، أصيب بشظايا في الصدر والأطراف العليا. وأسفرت هذه العملية أيضاً عن اعتقال أربعة مواطنين فلسطينيين، حاصرت القوة منزل المواطن بعد مداهمة أحد المنازل المهجورة التي كانوا متواجدين في داخلها، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: - محمد رضوان، 22 عاماً، ويعمل إمام مسجد في المدينة. - أنس جهاد حفناوي، 21 عاماً. - عرفات محمود قنديل، 28 عاماً. - محمد مطلق السعدي، 19 عاماً. وفي حوالي الساعة 2:00 بعد الظهر، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في المواقع العسكرية إلى الشمال من حاجز التفاح، وفي محيط مستوطنة نفيه دكاليم، غرب مدينة خان يونس، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه منازل المواطنين في مخيم خان يونس. أسفر ذلك عن إصابة المواطن زكريا سعيد راضي، 54 عاماً بشظايا عيار ناري في كتفه الأيسر، وذلك خلال تواجده في منزله في المخيم الغربي. نقل المصاب إلى مستشفى ناصر في المدينة، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة.

وفي ساعات بعد الظهر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن خليل علي إدريس، 36 عاماً، من مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في مدينة البيرة، واقتادته باتجاه حاجز قلنديا، جنوبي المدينة. وأفاد شهود عيان أن قوة عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ في الجهة الجنوبية من مدينة البيرة، وأقامت حاجزاً على شارع رام الله ـ القدس، بالقرب من شركة عرابي لتأجير السيارات. أوقف الجنود، تحت تهديد السلاح، سيارة مدنية فلسطينية كانت قادمة من الشمال، وأشهروا أسلحتهم نحو رأس سائقها، وانتزعوه من داخلها، واعتقلوه بعد التنكيل به والاعتداء عليه بشدة، حيث قيدوه ونقلوه باتجاه حاجز قلنديا. وتبين أن المعتقل هو المواطن خليل إدريس. والمعتقل المذكور شقيق الشهيدة وفاء إدريس التي قضت في عملية تفجيرية داخل إسرائيل في وقت مبكر من انتفاضة الأقصى. كما واعتدى جنود الاحتلال، بالضرب المبرح، على المواطن جميل أبو ميالة، بشكل وصفه الشهود بالوحشي، مما تسبب في إصابته برضوض وكسور في مختلف أنحاء جسمه، واستدعى نقله إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج. وكان أبو ميالة متواجداً بالصدفة من المكان. وفي حوالي الساعة 4:10 مساءً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في مواقعهم العسكرية في محيط مستوطنتي جديد ونفيه دكاليم، غرب مدينة خان يونس، نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه الأحياء السكنية في منطقتي المقابر والبطن السمين، إلى الشرق من المستوطنتين المذكورتين. أسفر ذلك عن إصابة المواطن مصلح كامل زعرب، 31 عاماً، بعيار ناري في يده اليسرى، خلال تواجده في إحدى شوارع المنطقة على بعد 800 متر من مواقع قوات الاحتلال. نقل المصاب إلى مستشفى ناصر في خان يونس، ووصفت جراحه بالمتوسطة. وفي ساعات المساء، اقتحمت عدة سيارات جيب عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية حوسان، غربي مدينة بيت لحم، وأعلنت، عبر مكبرات الصوت، حظر التجول على سكانها. جابت السيارات شوارع القرية، وأجبرت المواطنين على الالتزام بمنازلهم، وهددتهم بتعريض حياتهم للخطر. الجدير ذكره أن تلك القوات فرضت حظر التجول على القرية المذكورة لمدة عشرة أيام على التوالي، قبل أن ترفعه عنها قبل ثلاثة أيام، لتعود وتفرضه مجدداً.

وفي حوالي الساعة 9:00 مساءً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في مواقعهم العسكرية الواقعة بين مستوطنتي جاني طال ونفيه دكاليم، شمال غرب وغرب خان يونس، نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه الأحياء السكنية الواقعة إلى الشرق من تلك المواقع. أسفر ذلك عن إصابة المواطنة سناء أحمد البطة، 36 عاماً، بشظايا عيار ناري في الوجه، وذلك خلال تواجدها في منزلها، وسط مدينة خان يونس، الواقع على بعد نحو 2 كيلو متر عن مصدر إطلاق النار. نقلت المصابة إلى مستشفى ناصر في خان يونس، ووصفت جراحها بالطفيفة. وفي ساعة متأخرة من الليل، اقتحمت قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، وبلدة الدوحة، جنوبي مدينة بيت لحم. حاصرت القوة منزل المواطن أحمد عبّاس، 30 عاماً، في سكان المخيم، وبعدما اقتحمته، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، اعتقلت المواطن المذكور، واقتادته إلى جهة مجهولة. المعتقل عباس يعمل موظفاً في وزارة الإعلام الفلسطينية. وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها ست سيارات جيب، بلدة كفر الديك، جنوب شرقي مدينة قلقيلية، وسط إطلاق النار العشوائي باتجاه المنازل السكنية. أسفر ذلك عن إصابة المواطن محمد أحمد عمر قصوّل، 45 عاماً، بعيارين ناريين في الكتفين. نقل المصاب إلى مستشفى الطوارئ في سلفيت، ومن هناك نقل إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس. وأفاد شهود العيان أن المواطن المذكور أصيب عندما كان عائداً بسيارته إلى منزله.

وفي حوالي الساعة 11:15 ليلاً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في المواقع العسكرية الواقعة بين مستوطنتي جاني طال ونفيه دقاليم، شمال غربي، وغربي مدينة خان يونس، نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه منازل المواطنين في منطقة السد العالي بمخيم خان يونس، إلى الشرق والجنوب من المواقع المذكورة. رافق ذلك إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة. سقطت إحدى القنابل على منزل المواطن عبد الجبار محمد قنن، ودمرت سطح إحدى الغرف وأدت إلى اشتعال النيران داخلها و إتلاف الأثاث والأمتعة. والمنزل مكون من طابق أرضي مسقوف بالأسبستوس على مساحة 160 م2، وتقطنه عائلتان قوامهما 14 فرد. الأربعاء 10/3/2004 في حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال، في عدة أحياء من مدينة نابلس، ومخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، واعتقلت أربعة مواطنين، بينهم طفل، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: - صلاح أحمد محمد القوقا، 21 عاماً، من نابلس. - فراس أيمن زعتر، 16 عاماً، من نابلس. - عبد الكريم خليل شرايعة، 22 عاماً من مخيم بلاطة. - محمد فارس الزغلول، 29 عاماً من مخيم بلاطة. وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس، واعتقلت طفلين من منزلي ذويهما، بعد اقتحامهما، وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما، واقتادتهما إلى جهة مجهولة. والمعتقلان هما: - طاهر يحيى أحمد حنني، 16 عاماً. - محمود بسام محمود عبدالله حنني، 16 عاماً. وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، تسللت مجموعة من "وحدات المستعربين" إلى مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين. وبفارق عدة دقائق، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم لمساندتها. وخلال هذه العملية، تم اعتقال أربعة مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال. واقتيد المعتقلون الاربعة الى جهة مجهولة. والمعتقلون هم: - مجدي محمد حسين عطية، 17عاماً. - رمزي فخري عبد الرحمن عارضة، 17 عاماً. - محمد عاطف أبو ساري، 19عاماً. - محمد نصار، 17عاماً.

وفي وقت متزامن، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، قوامها ثلاث سيارات جيب، قرية سيريس، جنوبي مدينة جنين. دهمت القوة منزلين في القرية، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما، واعتقلت مواطنين منهما، واقتادتهما إلى جهة مجهولة. والمواطنان هما: - مالك خليل قطيط، 19عاماً. - محمود عبد الحميد قطيط،20عاماً. وفي حوالي الساعة 7:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال معززة بالآليات الثقيلة، ترافقها جرافة عسكرية مسافة 200 متر، داخل حي البرازيل، المجاور للشريط الحدودي مع مصر، جنوب مدينة رفح. رافق عملية التوغل قصف عشوائي بقذائف الدبابات، ونيران الأسلحة الرشاشة تجاه المنازل، الأمر الذي أدى إلى تناثر الركام في الوقت الذي كان فيه المواطنون يحاولون فيه الهرب من المنطقة. أسفر ذلك عن إصابة المواطنة رباب حسن العويصي، 24 عاماً في بطنها. نقلت المصابة إلى مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار في المدينة ووصفت المصادر الطبية حالتها بالمتوسطة. وعلى مدى تسع ساعات باشرت الجرافة بأعمال تجريف واسعة تم خلالها تدمير سبعة منازل. أحد المنازل دمر بصورة كلية والبقية مرت بصورة جزئية، فيما ألحقت أعمال تجريف دماراً كبيراً في البنية التحتية.

* جدول يبين المنازل التي تم تدميرها في حي البرزيل جنوب رفح بتاريخ 10/3/2004 الرقم الاسم البناء عدد أفراد الأسرة نوع التجريف 1 خليل محمد أبو سمك طابق أرضي -أسبستوس- 300م2 4 عائلات-14 فرد كلي 2 نظمي عيادة الأخرس طابق أرضي -أسبستوس- 200م2 عائلة – 11 فرد جزئي 3 عبد الله صالح اللهواني طابق أرضي -أسبستوس- 80م2 عائلة – 12 فرد جزئي 4 خضر محمد اللهواني طابق أرضي -أسبستوس- 80م2 عائلة – 7 أفراد جزئي 5 منصور صالح اللهواني طابق أرضي -أسبستوس- 80م2 عائلة -10 أفراد جزئي 6 كايد صالح اللهواني طابق أرضي -أسبستوس- 80م2 عائلة – 11 فرد جزئي 7 يعقوب شاكر الهور طابقان -باطون- 80م2 قيد الإنشاء جزئي

وفي حوالي الساعة 11:30 صباحاً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون داخل الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق مدينة غزة، نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه المنازل السكنية في حي الشجاعية، الواقع إلى الغرب من الشريط المذكور. أسفر ذلك عن إصابة الطفل محمد ماهر ياسين، 13 عاماً، بعيار ناري في الكتف الأيسر. وأفاد باحث المركز، أن الطفل أصيب بينما كان يسير في إحدى شوارع الحي. نقل الطفل المصاب إلى مستشفى الشفاء في غزة، ووصفت جراحه بالمتوسطة. وفي جريمة جديدة من جرائم القتل بدم بارد، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات المساء، طفلاً فلسطينياً في الخامسة عشرة من عمره، في مخيم العروب، شمالي مدينة الخليل. جرى ذلك عندما فتح جنودها النار بصورة متعمدة باتجاه الطفل الذي كان عائدا إلى منزله، مما أدى إلى استشهاده. ادعت تلك القوات أن زجاجة حارقة ألقيت على قوة تابعة لها بالقرب من العروب، فرد جنود القوة بالنار على الفلسطيني الذي ألقى الزجاجة وأصابوه. تحقيقات المركز، وإفادات الشهود، تدحض هذه الرواية جملةً وتفصيلاً، وتكشف بشاعة هذه الجريمة. واستنادا لتحقيقات المركز وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 8:30 مساء اليوم المذكور، كان الطفل ثائر محمد هارون الحلايقة، 15 عاماً، من قرية شيوخ العروب، شمالي مدينة الخليل، عائداً إلى قريته، جنوبي مخيم العروب. وعندما كان يسير في المدخل الشمالي للمخيم، فتحت مجموعة من الجنود المشاة التابعة لقوات الاحتلال، كانت تقوم بأعمال الدورية داخل أزقة المخيم، النار من مسافة قريبة باتجاهه مباشرة، ومن جهة الخلف. أسفر عن إصابته بعدة أعيرة نارية أسقطته على وجهه أرضاً. هرع عدد من سكان المخيم على صوت صراخه، وحاولوا الاقتراب منه لإنقاذ حياته، إلا أن أحد الجنود اقترب من الطفل المصاب مسافة لا تزيد عن ستة أمتار فقط، وأطلق وابلاً من الأعيرة النارية باتجاهه. حمل عدد من السكان المصاب ونقلوه إلى العيادة الطبية في المخيم. إلا أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إليها.

في وقت لاحق، نقل الجثمان بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر إلى مستشفى عالية الحكومي في مدينة الخليل. واستنادا لمعاينة باحث المركز لجثة الشهيد، وما أفادت به المصادر الطبية في قسم الطوارئ بالمستشفى المذكورة، فإن الشهيد المذكور أصيب بخمسة عشر عياراً نارياً، منها عياران في الجهة الخلفية من الرأس، أحدثا تهتكاً وتفتتاً حاداً في الجمجمة وخروج جزء من دماغه، من الجهة اليسرى، إضافة لوجود عدة شظايا أخرى في أعلى وأسفل الرأس. وخمسة أعيرة في الظهر نفذت من البطن، أخرجت جزء من الأمعاء والطحال، وثلاثة أعيره أعلى وأسفل المحاشم، أدت إلى خروج الخصية اليسرى من مكانها، وعياران في الخاصرة اليسرى، وعياران في الفخذ الأيمن (مدخل ومخرج) وعيار في اليد اليسرى (مدخل ومخرج). ثانياً: جرائم القتل خارج نطاق القانون " الاغتيال السياسي" في جريمة جديدة من جرائم القتل خارج نطاق القضاء، المتبناة رسمياً من قبل الحكومة الإسرائيلية، قتلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 10/3/2004، خمسة مواطنين فلسطينيين في مدينة جنين، أربعة منهم من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، كانت تتعقبهم تلك القوات. نُفِّذَتْ هذه الجريمة على أيدي "وحدات المستعربين" التابعة لقوات (حرس الحدود). وللوحدات المذكورة، استناداً لتوثيق المركز، سجل طويل في اقتراف جرائم التصفية الجسدية للفلسطينيين الذين تدعي تلك القوات أنهم من المطلوبين لها. ادعت قوات الاحتلال أن قوة خاصة من المستعربين قتلت خمسة مسلحين فلسطينيين خلال حملة مطاردة مطلوبين فلسطينيين في مدينة جنين، وحين لاحظ الجنود سيارة مشبوهة أوقفوها وخرج منها، ومن سيارة أخرى من ورائها، أربعة مسلحين فلسطينيين بشكل مفاجئ، وحمل ثلاثة منهم رشاشات من نوع "إم 16" فقام جنود القوة بإطلاق النار عليهم ما أدى إلى مقتلهم. تحقيقات المركز تفيد أن المواطنين الخمسة قتلوا داخل سيارة واحدة، الأمر الذي يدحض رواية الجيش الإسرائيلي. واستناداً لتوثيق المركز وإفادات الشهود، ففي حوالي الساعة 3:00 بعد ظهر اليوم المذكور أعلاه، كان خمسة مواطنين فلسطينيين يستقلون سيارة صالون من طراز "تويوتا"، سوداء اللون، ويسيرون بها بالقرب من الشارع الملتف حول مدينة جنين، من الجهة الشرقية. عندما اقتربوا بسيارتهم من "مصنع التنك"، وهو عبارة عن مجموعة مبانٍ من الصفيح مهجورة، تقع على الأطراف الشرقية من مدينة جنين، تفاجئوا بتوقف سيارتين مدنيتين داخل أحد المباني، على مسافة خمسين متراً منهم. على الفور فتح مسلحون كانوا متمركزين داخل السيارتين النار الكثيف باتجاه السيارة المذكورة. أسفر ذلك عن إصابة المواطنين الخمسة إصابات مباشرة في الأجزاء العلوية من الجسم، واستشهادهم على الفور. احتجز أفراد الوحدة جثمان أحد الشهداء، وهو طفل في الخامسة عشرة من عمره، ونقلوه معهم، وبعد حوالي ثلاثين دقيقة سلموه لسيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. نقلت جثامين الشهداء الخمسة إلى مستشفيي الشهيد د. خليل سليمان الحكومي والرازي في المدينة. وأفادت المصادر الطبية أن كل جثمان من تلك الجثامين كان مصاباً بأكثر من عشرة أعيرة نارية أعلى منطقة الصدر. الإفادة الطبية، والمعاينة الميدانية للسيارة التي كان يستقلها المواطنون الخمسة، والتي بدت عليها عشرات الثقوب الناتجة عن إطلاق النار، وإفادات الشهود، تؤكد أن هؤلاء المواطنين قتلوا وهم داخل السيارة. والشهداء هم كل من: 1) عامر محمد صالح القصراوي، 20 عاماً، من مدينة جنين. 2) أيمن محمود سباعنة، 22 عاماً، من بلدة قباطية. 3) محمد أحمد خير الله أبو سمرة، 25 عاماً، من بلدة قباطية. 4) إيهاب طالب أبو جعفر، 26 عاماً، من مدينة جنين. 5) باسل خالد المهدي، 15 عاماً، من مدينة جنين. * استشهاد طفل فلسطيني متاثراً بجراحه التي أصيب بها في عملية اغتيال سياسي استهدفت نشطاء فلسطينيين من قطاع غزة أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة في ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 5/3/2004، عن استشهاد الطفل معتز نافذ حسين الشرافي، 10 أعوام من سكان حي عباد الرحمن في جباليا، متأثراً بالجراح التي أصيب بها قبل نحو أسبوعين.

واستناداً لتحقيقات المركز في حينه، فقد أصيب الطفل المذكور بتاريخ 28/2/2004، بشظايا في مختلف أنحاء جسده، عندما أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية صاروخاً باتجاه سيارة مدنية، كانت تقل ثلاثة من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في منطقة حي عباد الرحمن في بلدة جباليا، أسفرت في حينه عن استشهاد المواطنين الثلاثة. كما أصيب 11 مدنياً فلسطينياً، ممن تصادف وجودهم في مكان الجريمة بجراح، وكان الطفل المذكور أحدهم. ولخطورة إصابته تم تحويله من مستشفى الشفاء في غزة إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية، حيث مكث فيها لحين الإعلان عن استشهاده في اليوم المذكور أعلاه. ثالثاً: جدار الضم الجدار "الفاصل" داخل أراضي الضفة الغربية استمرت قوات الاحتلال في أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل). وتراوحت هذه الأعمال بين استمرار مصادرة الأراضي المملوكة للمدنيين الفلسطينيين، وإجراء أعمال المساحة عليها، فضلاً عن الاستمرار في الأعمال الإنشائية. وفيما يلي أبرز ما رصده باحثو المركز على هذا الصعيد خلال الأسبوع الجاري: في ساعات صباح يوم الخميس الموافق 4/3/2004، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة جرافاتها وحفاراتها العملاقة، بأعمال تجريف واسعة في أراضي بلدة مسحة، شرقي مدينة قلقيلية. وأفاد شهود عيان أن أعمال التجريف تجري في المنطقة المعروفة باسم "واد أبو رزيق" و"الحرايق"، التي تقع خلف جدار الضم (الفاصل). وتقدر مساحة الأراضي التي تتعرض لأعمال التجريف بحوالي ستمائة دونم. ومنذ الانتهاء في أعمال بناء الجدار في تلك المنطقة لم يتمكن الأهالي من الوصول إليها، حيث تشترط قوات الاحتلال حصولهم على تصاريح صادرة عن "الإدارة المدنية" الإسرائيلية.

وخلال هذا الأسبوع، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فرض الحصار العسكري الذي فرضته في ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق 3/3/2004، على قرية الرماضين المحاذية للخط الأخضر، أقصى جنوب غربي محافظة الخليل. واستمرت تلك القوات بتنفيذ أعمال إحصاء دقيقة للسكان وممتلكاتهم، تمهيداً لإقامة مقطع كبير من جدار الضم "الفاصل" في محيط المنطقة المذكورة. وأفاد خبير الخرائط والاستيطان، عبد الهادي حنتش، لباحث المركز، أن الإجراء الإسرائيلي المتعلق بعمليات إحصاء السكان في منطقة عرب الرماضين، هو بمثابة خطوة تمهيدية لإقامة مقطع من جدار الضم الفاصل" في المنطقة، والذي سيضع نحو أربعة آلاف مواطن فلسطيني، يقيمون في عرب الرماضين، خلف الجدار، وذلك وفقاً لما جاء في المخططات الإسرائيلية بهذا الشأن. وفي حوالي الساعة 9:30 من صباح يوم السبت الموافق 6/3/2004، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف للأراضي الزراعية في بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل. طالت أعمال التجريف حوالي خمسة عشر دونما من أراضي المواطنين الزراعية، الواقعة على الطريق الرئيس الواصل بي محافظتي الخليل وبيت لحم، وهي أراض مزروعة بالعنب واللوزيات. وتهدف قوات الاحتلال إلى إقامة سياج عازل في المنطقة، يمتد لأكثر من (2) كم، يبدأ من أطراف مخيم العروب، شرقا، حتى الطرف الجنوبي للبلدة، بادعاء تأمين حماية حركة التنقل والسيارات الإسرائيلية عبر تلك الطريق والشارع الالتفافي رقم (60).

وفي يوم الاثنين الموافق 8/3/2004، استخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة مجدداً في قمع المدنيين الفلسطينيين، ومجموعات سلام إسرائيلية ومجموعات من لجان التضامن الدولي، الذين تظاهروا ضد إقامة جدار الضم (الفاصل) في محيط قريتي بيت لقيا، و بيت دقو، جنوب غربي مدينة رام الله. وأفاد شهود عيان، أن أعداداً كبيرة من قوات "حرس الحدود" هاجمت المتظاهرين في القريتين المذكورتين، وألقت عشرات قنابل الغاز، وأطلقت الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط باتجاههم، فضلاً عن مهاجمتهم بالهراوات. أسفر ذلك عن إصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق وكسور، نقل ثلاثة منهم، وهم: إسماعيل خالد ريان، 18 عاماً، وبسام يوسف محمد عاصي، 17 عاماً، ومحمود زكريا الحديدي، 22 عاماً، وجميعهم من بيت لقيا، إلى مستشفى رام الله الحكومي وكانوا يعانون من حالة اختناق شديد وتشنج، ووصفت حالاتهم بالمتوسطة. وفي ساعات ظهر يوم الثلاثاء الموافق 9/3/2004، استخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة لقمع متظاهرين فلسطينيين محتجين على إقامة جدار الضم (الفاصل) حول قرية المدية، غربي مدينة رام الله. أسفر ذلك عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.

يشار إلى إن قوات الاحتلال كانت استخدمت، قبل أسبوعين، الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في قرية بدو ضد جدار الضم (الفاصل)، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين بحالات اختناق وجراح. رابعاً: الحصار وجرائم أخرى للقيود على حرية الحركة استمرت قوات الاحتلال خلال الأسبوع في فرض إجراءاتها العقابية ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية ( بما في ذلك القدس المحتلة) وقطاع غزة على حد سواء، وقيّدت حركتهم بشكل كبير، ومارست ضدهم كافة أشكال المعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة. ففي قطاع غزة، فرضت قوات الاحتلال اعتباراً من يوم الخميس الموافق 4/3/2004، حصاراً شاملاً على القطاع في اطار الحصار المشدد الذي فرضته بنفس التاريخ على الاراضي الفلسطينية، وذلك بحجة التخوف من تنفيذ عمليات عسكرية خلال عيد المساخر اليهودي. وقد أغلقت تلك القوات كافة المعابر التجارية والحدودية بين القطاع وإسرائيل. وترتب على هذه الإجراءات انتهاكات واسعة النطاق لمجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين الفلسطينيين، وشل كافة مناحي الحياة. هذا في الوقت الذي لا تزال تواصل فيه قوات الاحتلال إغلاق العديد من الطرق الرئيسية والفرعية الرابطة بين مدن وبلدات القطاع، وتمارس سياسة التضييق والتنكيل والاعتقال على مختلف الحواجز والطرق.

وشهد حاجزا المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، الواصل بين شمال القطاع وجنوبه، اللذان يتم فتحهما يومياً من الساعة الثالثة فجراً حتى الثامنة مساءً، مزيداً من المضايقات والعراقيل، حيث قامت قوات الاحتلال باحتجاز العديد من المدنيين الفلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال، وأخضعتهم للتفتيش والتدقيق. وكانت أبرز الانتهاكات على الحاجزين على النحو التالي: في ساعات صباح وما بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 5/3 /2004، أغلقت قوات الاحتلال الحاجزين، واحتجزت العديد من السيارات وأخضعت المواطنين للتفتيش والتدقيق. وفي حوالي الساعة 6:20 صباح يوم السبت الموافق 6/3/2004، أغلقت قوات الاحتلال الحاجزين المذكورين لمدة ساعتين. احتجز جنود الاحتلال عشرات السيارات والحافلات بين الحاجزين، وأخضعوا المواطنين وبينهم طلبة وعمال وموظفون لأعمال تفتيش مهينة. وفي ساعات ما بعد الظهر تكرر سيناريو التفتيش دون التبليغ عن اعتقالات. وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الأربعاء الموافق 10/3/2004، أغلقت قوات الاحتلال حاجزي أبو هولي والمطاحن على طريق صلاح الدين، الواصل بين شمال القطاع وجنوبه. احتجز جنود الاحتلال العديد من السيارات في الساحة الغربية، وعلى مدى ساعة قام جنود الاحتلال بأعمال تفتيش وتدقيق في بطاقات المواطنين، ومن ثم اعتقلوا المواطن واكد مسعد أبو سمهدانة، 32 عاماً من سكان خربة العدس في محافظة رفح، واقتادوه لجهة مجهولة.

وخلال هذا الأسبوع وجرا ء الإغلاق الشامل على قطاع غزة لم يتوجه العمال الفلسطينيون إلى أماكن عملهم في إسرائيل. وفي العادة يواجه العمال الفلسطينيون صعوبات بالغة خلال توجههم إلى أماكن عملهم داخل إسرائيل عبر معبر بيت حانون، شمال القطاع. وتحولت هذه المعاناة إلى واقع مرير وإذلال يومي يعيشه العمال. ولا زال المعبر يشهد اختناقات شديدة تؤدي بين الحين والآخر إلى إصابات في صفوف العمال، نتيجة الازدحام الناجم عن الإجراءات الصعبة والمعاملة اللاإنسانية التي يمارسها جنود الاحتلال بحقهم. وتؤدي هذه الإجراءات إلى عودة العمال إلى منازلهم، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم وضعهم الاقتصادي، ويزيد من معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة. هذا في الوقت الذي لا تزال منطقة مواصي خان يونس ورفح، تخضع لسياسة الحصار والإغلاق، في وقت زادت فيه قوات الاحتلال من انتهاكاتها لحق المدنيين من سكان المنطقة في حرية الحركة والتنقل. و تواصل قوات الاحتلال التحكم في حركة مرور المواطنين عبر حاجزي تل السلطان في رفح والتفاح غرب مخيم خان يونس. كما تمنع تلك القوات بين الحين والآخر عدد من سكان المنطقة، سواء من الذكور أم الإناث، من اجتياز الحاجز والعودة لمنازلهم، رغم أنهم يسكنون المنطقة منذ سنوات طويلة وتتذرع قوات الاحتلال كل مرة بذرائع واهية لمنع السكان من العودة لمنازلهم. وتعتبر معاناة سكان منطقة المواصي التي تمتد من أقصى شمال خان يونس إلى جنوب رفح بطول 12 كيلومتر وعرض كيلومتر واحد، نموذجاً وشاهداً على الانتهاكات التي تقترفها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين. فاستمرار الحصار والإغلاق، انعكس على مجمل الحياة الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، وفرض واقعاً معيشياً صعباً على حياة السكان داخل المنطقة. فقد حرم الأهالي في المنطقة من حرية الحركة الداخلية؛ حيث توجد عدة حواجز تفصل بين أحياء المواصي الداخلية. كذلك يعيش السكان حالة خوف وترقب مستمرة نتيجة للممارسات والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون. وجراء ذلك يفضل الكثير من سكان المنطقة عدم التحرك في ساعات الليل، وتجنب المناطق والأراضي القريبة من التواجد المكثف للمستوطنين الذين لا يفوتون فرصة للتحرش بالسكان، ومنعهم من الوصول لأراضيهم ومزارعهم.

وفي نفس السياق، تتواصل معاناة سكان منطقة السيفا، المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وإيلي سيناي، شمال القطاع، حيث تواصل قوات الاحتلال مضايقاتها لسكان المنطقة. وتغلق بين الحين والآخر البوابة الحديدية التي تفصل بينهم وبين باقي مناطق القطاع، وتمنعهم من الدخول أو الخروج. الأمر الذي يشل في كثير من الأحيان جميع مناحي حياتهم، سواءً التعليمية أو الصحية أو الاقتصادية. وبتاريخ 9/3/2004، باشرت قوات الاحتلال بإجراءات عمل بطاقات ممغنطة لسكان المنطقة البالغ عددهم 262 فرداً ، بمن فيهم الأطفال فوق سن سبع سنوات، بحيث لا يسمح فيما بعد بالدخول أو الخروج من المنطقة إلا عبر تلك البطاقة. وبالمقابل سوف يتم عمل بطاقات مماثلة للمزارعين الفلسطينيين من غير سكان المنطقة، الذين يملكون أراضي زراعية داخلها. وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض المزيد من إجراءات تقييد الحركة على المدنيين الفلسطينيين، سواء على الحواجز العسكرية الثابتة المأهولة والحواجز المفاجئة، أو من خلال فرض حظر التجول على السكان في العديد من المدن والقرى والبلدات والمخيمات. وخلال هذا الأسبوع، اقترف جنود الاحتلال سلسلة من أعمال التنكيل والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة ضد عدد من المدنيين الفلسطينيين. وفيما يلي أبرز الوقائع التي رصدها باحثو المركز خلال هذا الأسبوع.

ففي محافظة القدس، فرضت قوات الاحتلال في ساعات مساء يوم الجمعة الموافق 5/3/2004، حصاراً مشدداً على بلدة الرام، شمالي القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان من أهالي البلدة، أن جنود الاحتلال أغلقوا مداخل البلدة الرئيسة بسيارات الجيب العسكرية، وأوقفوا المارة وأخضعوهم للتفتيش، والتدقيق في بطاقات هويتهم. وأقام الجنود حاجزاً عسكرياً على المدخل الغربي للبلدة، وحاجزاً آخر بالقرب من محطة ضاحية الأقباط، وحاجزاً ثالثاً طريق الرام ـ جبع العام، ورابعاً على المدخل الرئيس الغربي بمحاذاة مفترق الرام- بيرنبالا. وفي سياق متصل منعت قوات الاحتلال أهالي قرية حزما، شرقي المدينة، من مغادرة قريتهم لأي سبب كان، واجبرت طلبة المدارس على العودة بيوتهم. وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 7/3/2004، أغلقت حاجز ضاحية البريد، شمالي المدينة، واحتجزت الطلاب والمواطنين والمركبات لعدة ساعات. وشددت إجراءاتها العسكرية على كافة مداخل المدينة، ونصبت المزيد من الحواجز الفجائية في الشوارع ومحاور الطرق، كما لاحقت المواطنين في الشوارع الترابية الالتفافية، واحتجزت عدداً منهم في منطقة حي نسيبه، قرب الحاجز المذكور. وفي محافظة رام الله، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات صباح يوم السبت الموافق 6/3/2004، جميع المداخل المؤدية إلى مدينتي رام الله والبيرة بشكل كامل، واحتجزت آلاف المواطنين لعدة ساعات على الحواجز، ومنعتهم من التحرك، سواء باتجاه الحواجز أو العودة من حيث أتوا. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات أقامت ثلاثة حواجز على المدخل الشمالي لمدينة رام الله، الأول على جسر عطارة، والثاني على مخرج بيرزيت الجنوبي، والثالث على مفترق سردا. ولا تزيد المسافة بين الحواجز الثلاثة عن ثمانية كيلومترات. وخلال ساعات الظهر، أعلنت قوات الاحتلال المناطق الفاصلة بين محافظتي رام الله والقدس، منطقة عسكرية مغلقة، وأغلقت حاجز قلنديا، جنوبي رام الله، واحتجزت آلاف المواطنين لعدة ساعات قبل السماح لهم بالتحرك. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات أجبرت أكثر من ستة آلاف مواطن، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، على الانتظار لأكثر من سبع ساعات ونصف الساعة في ظروف بالغة السوء. وشملت هذه الإجراءات المرضى وموظفي الوكالات الدولية. وأفاد المواطن محمود صباح، من سكان بلدة الرام، أنه فوجئ بإغلاق الحاجز، أثناء عودته من مستشفى رام الله الحكومي إلى منزله، بعد أن أمضى فترة علاج من إصابة ناجمة عن حادث طرق، ولم يشفع له مرضه من الاحتجاز. وأفاد أحد الشهود أن حظر التنقل طال حملة البطاقات الدولية. وذكر أنه شاهد جنود الاحتلال يمنعون موظفاً في إحدى المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة من التوجه إلى القدس، رغم أنه يحمل بطاقة مقدسية. وفي اليوم التالي، الأحد الموافق 7/3/2004، استمرت قوات الاحتلال بإغلاق جميع الطرق التي تربط المحافظة ومختلف مدن الضفة الغربية. واحتجز جنودها مئات المواطنين والمركبات بالقرب من مستوطنة "عوفرا"، بالقرب من بلدة سلواد، شمال شرقي المدينة، دون أن يسمحوا لهم بالمرور.

وفي إطار أعمال التنكيل التي يمارسها جنود الاحتلال المتمركزون على الحواجز العسكرية، أجبر الجنود المتمركزون على حاجز بيتونيا، جنوب غربي رام الله، مواطنين من قرية بيت لقيا، غربي رام الله، على التعري التام تحت تهديد السلاح أمام عدد من المواطنين الذين كانوا ينتظرون على الحاجز المذكور. وأفاد شهود عيان لباحث المركز، أنه، وفي حوالي الساعة 3:00 بعد ظهر يوم السبت الموافق 6/3/2004، كان المواطن سعيد صالح مفارجة، 38 عاماً، وكان برفقته المواطن خالد حسني عاصي، 32 عاماً، وكلاهما من قرية بيت لقيا، عائدين في سيارة خاصة، من نوع هونداي، وكان يقودها المواطن الأول، إلى قريتهم. عندما وصلا إلى حاجز بيتونيا، جنوب غربي رام الله، أمرهم أحد الجنود المتمركزين داخل برج مراقبة، بواسطة مكبر للصوت، بالتوقف بعيداً عن الحاجز. أمر الجندي المواطن عاصي، الذي كان يجلس بجانب الساق بالتعري وهو داخل السيارة، ونثر ملابسه في الهواء، ثم أمره بالترجل من السيارة، وعندما شاهده يرتدي ما يستر به عورته، أمره تحت تهديد السلاح بخلع ملابسه الداخلية، فاستجاب للأمر. وكرر الجندي ذلك مع المواطن مفارجة. كما أجبروهما على إخراج ما في السيارة من خضار وفواكه وإلقائها على الأرض. أطلق الجنود كلباً بوليسياً لتفتيش السيارة، حيث طلب الجنود منهما التوجه إليهم، وكبلوهما واعتقلوهما، واقتادوهما إلى معسكر اعتقال عوفر، جنوب غربي المدينة. وفي حوالي الساعة 5:00 مساء، توجه المواطن عيسى رمضان عاصي، 30 عاماً، إلى الحاجز المذكور لقيادة السيارة والعودة بها إلى القرية، وعندما وصل بها إلى مفترق بيت لقيا ـ خربثا، فوجئ بسيارة جيب عسكرية إسرائيلية تتوقف هناك. وفي طريقة مماثلة، أجبره الجنود على التعري، وأجروا أعمال تفتيش في السيارة، قبل أن يسمحوا له بمواصلة سيره. وفي محافظة نابلس، منعت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس، يوم الجمعة الموافق 5/3/2004، المواطنين من الدخول إلى المدينة، أو الخروج منها. وفرضت تلك القوات قيوداً مشابهة على الحواجز الأخرى. وأفاد باحث المركز أنه شاهد في حوالي الساعة 10:30 من صباح اليوم المذكور ما يزيد عن عشرين شاباً فلسطينياً كانوا محتجزين بالقرب من الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام على تقاطع مستوطنة "شفي شومرون" وقرية الناقورة مع شارع نابلس ـ جنين، شمال غربي نابلس. وذكر أنه شاهدهم بعد أربع ساعات دون إخلاء سبيلهم. وفي ساعة مبكرة من صباح يوم السبت الموافق 6/3/2004، وقبل توجه الموظفين إلى أماكن عملهم، وبخاصة المتوجهين منهم من محافظات الضفة الشمالية إلى مدينة رام الله، تمركزت عدة سيارات جيب عسكرية تابعة لقوات الاحتلال على مفترق قرية صرة- جيت، غربي نابلس، ومنع جنود الاحتلال مرور المواطنين من هناك. وفي سياق متصل، منع الجنود المتمركزون على حاجز بيت فوريك شرقي نابلس، المواطنين من المرور، واحتجزوا عدداً كبيراً منهم تحت المطر، ومنعوهم من العودة إلى بلدتي بيت فوريك وبيت دجن. وفي ساعات المساء، احتجز جنود الاحتلال مئات المركبات الفلسطينية على شارع نابلس ـ القدس. وأفاد شهود عيان إن جنود الاحتلال أقاموا حاجزاً عسكرياً فجائياً بالقرب من مستوطنة "عيليه"، في منتصف الطريق بين نابلس ورام الله، واعترضوا طريق مئات السيارات، وشرعوا بأعمال تفتيش وتدقيق في بطاقات هوية الركاب. وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 7/3/2004، احتجز جنود الاحتلال على مفترق سالم ـ دير الحطب، مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 18- 35 عاماً، وبعد أن قام أحد الجنود برسم شعار الجيش الإسرائيلي وشعار "لواء غولاني" الذي ينتمي إليه على الأرض، أمرهم بجمع حجارة صغيرة وتثبيتها على الرسم حتى يظهر الشعاران بشكل واضح. وفي السياق ذاته، أكد الشهود، أن إحدى الدوريات طاردت سيارة "تندر" محملة بالخضار بين قريتي بيت دجن وسالم، وقادتها إلى حاجز بيت فوريك، وأحضروا برميلاً فارغاً، ثم أجبروا سائق السيارة على نزع الملابس عن الجزء الأعلى من جسده، في ظل ظروف او اجواء الطقس الباردة، وطلبوا منه ومن رفيقيه تعبئة البرميل بالحجارة.

وفي محافظة طولكرم، فرضت قوات الاحتلال المزيد من القيود على حركة تنقل المدنيين الفلسطينيين. وباشرت بفرض هذه القيود منذ ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد الموافق 7/3/2004. وأفاد باحث المركز أن دوريات تابعة لقوات الاحتلال تمركزت في منطقة دوار السلام، في الحي الجنوبي للمدينة، ومنعت تنقل السيارات والمواطنين، وأجبرتهم على التوقف لساعات طويلة. ورابطت عدة سيارات جيب على دوار شويكة، شمالي المدينة. وأقامت تلك القوات عدداً من الحواجز العسكرية على مداخل قرى وبلدات المحافظة، وتمركزت على مفترق الجاروشية شمالاً، ومدخل بلدة بلعا شرقاً، حيث احتجزت عدداً من الشبان لعدة ساعات قبل أن تقوم بتمزيق بطاقات هوية ثلاثة مواطنين من بلدة بلعا، وهم: علاء طاهر، محمد رشيد، ورامي رشيد. واحتجزت قوة عسكرية تمركزت على مدخل مخيم نور شمس شرقاً،الطفل إبراهيم أحمد سايف، 14 عاماً، لمدة ساعتين، قبل أن تطلق سراحه. وفي محافظة جنين، أغلقت قوات الاحتلال، في ساعات مساء يوم الجمعة الموافق 5/3/2004، مناطق الأغوار الشمالية، وعزلتها عن بقية أنحاء الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان بأن تلك القوات أغلقت حاجزي الحمرا وتياسير، المنفذين الرئيسيين لقرى الأغوار، بشكل تام في وجه المركبات وسيارات النقل التجاري. ومنع الجنود المتمركزون على حاجز تياسير، شرقي طوباس، أهالي قرى بردلة وكردله وعين البيضا من عبور الحاجز، كما ومنعوا أهالي طوباس من التوجه إلى مناطق الأغوار. وفي ساعات صباح يوم السبت الموافق 6/3/2004، منعت قوات الاحتلال مئات المواطنين من دخول مدينة جنين عبر المدخل الجنوبي. وأفاد شهود عيان، إن تلك القوات أقامت حاجزاً عسكرياً بالقرب من منطقة مثلث الشهداء، جنوبي المدينة، وشرع جنودها بتفتيش المواطنين ومركباتهم التي اصطفت في رتل طويل قبل إجبارهم على العودة من حيث أتوا. وأفاد شهود عيان من بلدة كفر راعي، جنوب غربي جنين، أن قوة عسكرية إسرائيلية أقامت حاجزاً على مدخل البلدة الجنوبي، ومنعت المواطنين والمركبات من دخول البلدة، أو مغادرتها بعد إخضاعهم للتفتيش.

وفي محافظة قلقيلية، أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أقامت في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد الموافق 7/3/2004، حاجزاً عسكرياً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، وهو المدخل الوحيد لها بعد الانتهاء من إقامة جدار الضم (الفاصل) حولها. وأعاقت تلك القوات حركة المواطنين والمركبات، من خلال حملة تفتيش وتدقيق في بطاقات هوية المواطنين. كما أقامت الشرطة الإسرائيلية، أكثر من حاجز على طريقي: قلقيلية- نابلس، قلقيلية- طولكرم، لتعيق المواطنين عن الوصول إلى أماكن عملهم. وفي سلفيت، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من الحواجز الثابتة والفجائية على مفترقات الطرق الرئيسة. وأفاد شهود عيان، أن جنود الاحتلال أقاموا يوم الخميس الموافق 9/3/2004 حاجزاً على طريق بروقين ـ سلفيت، وأجروا أعمال تفتيش استفزازية للمواطنين، وعرقلوا حركتهم عبر التلكؤ والبطء المتعمدين في تدقيق بطاقات هويتهم. وعززت تلك القوات من دورياتها على طول الشارع الاستيطاني "عابر السامرة"، وبخاصة قرب مستوطنة "أرئيل" ومفترق زعترة. واحتجز جنودها أكثر من ثلاثمائة مواطن على جانبي "سدة ياسوف"، شمالي سلفيت، لأكثر من ست ساعات متواصلة. ويعتبر "حاجز ياسوف"، المغلق بالسواتر الترابية، المدخل الوحيد لبلدة سلفيت من جهة الشمال، ويجتازه المواطنون مشياً على الأقدام، ويتعرضون أثناء الذهاب والإياب من خلاله لعمليات إذلال وقهر. وتقام في هذه المنطقة مستوطنة "تفواح" التي تقطنها مجموعات من المستوطنين المتشددين. وفي ساعات صباح يوم الخميس الموافق 4/3/2004، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل بلدة بروقين، جنوب شرقي مدينة قلقيلية، المواطن هاني عبد الهادي حمزة الديك، 24عاماً، من بلدة كفر الديك، واقتادته إلى جهة مجهولة. وأفاد شهود عيان أن تلك القوات اعتقلت المواطن المذكور، وهو من قوات الأمن الوطني، أثناء توجهه من منزله في كفر الديك إلى مقر عمله في بلدة سلفيت. وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 7/3/2004، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز الكفريات، جنوبي مدينة طولكرم، المواطن مؤيد نصر الله، 25 عاماً، من مخيم طولكرم، أثناء مروره على الحاجز المذكور واقتادته إلى جهة غير معلومة.

خامساً: جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اليهود في الأراضي الفلسطينية اقتراف كافة أشكال النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة. وتراوحت هذه النشاطات بين اقتراف اعتداءات جسدية ضد المدنيين الفلسطينيين وقتلهم، أو تهديدهم بالقتل، وأعمال تجريف الأراضي لتوسيع المستوطنات المقامة في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سواء من قبل تلك القوات نفسها، أو من قبل المستوطنين، وبين بناء وحدات استيطانية جديدة. وشهد هذا الأسبوع استشهاد طفل فلسطيني متأثراً بالجروح التي أصيب بها في الأسبوع الماضي، جراء تعرضه لجريمة دهس متعمد من قبل احد المستوطنين. وفيما يلي أبرز جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين التي شهدتها الضفة الغربية خلال هذا الأسبوع: ففي ساعات صباح يوم الخميس الموافق 4/3/2004، استولى مستوطنون مسلحون على أحد المنازل في حي القزازين، وسط البلدة القديمة من مدينة الخليل، وتعود ملكية المنزل لعائلة البطش. مكث المستوطنون داخل المنزل عدة ساعات، قبل أن يتم إخلائهم منه. وقبل إخلائهم، عبث المستوطنون بالمنزل ومحتوياته، حيث حطموا محتوياته، وزجاج نوافذه. وفي خطوة غير مسبوقة، أقدم المستوطنون في اليوم المذكور أعلاه، على تسيير دوريات مسلحة، في أحياء مختلفة من البلدة القديمة من مدينة الخليل، وذلك بمرافقة جنود الاحتلال. وأفاد شهود عيان أن أفراد هذه الدوريات المشتركة، كانوا يقومون بأعمال تصوير لبعض منازل المواطنين الفلسطينيين، وأعمال مسح في عدد من أحياء البلدة القديمة. وفي يوم الجمعة الموافق 5/3/2004، أقدم عدد من مستوطني "كريات أربع"، شرقي مدينة الخليل، على تقطيع عشرات أشجار الزيتون واللوزيات في المنطقة. وأفاد شهود عيان، أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين اجتثوا، بواسطة آلة قطع كهربائية، حوالي 150 شجرة زيتون ولوزيات، بمحاذاة الطريق الاستيطانية التي تربط المستوطنة المذكورة بالحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، المسماة "شارع المصلين". وتعود ملكية هذه الأشجار لعائلة دعنا.

وفي ساعات صباح يوم السبت الموافق 6/3/2004، أقدمت مجموعة مسلحة من المستوطنين القاطنين في مستوطنة "ميتسبي يائير"، الواقعة في منطقة ( أم العرايس)، جنوبي بلدة يطا، إلى الجنوب من مدينة الخليل، على تجريف حوالي 110 دونمات من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الزراعية الشتوية، الواقعة في خربة قويويس المجاورة، وإتلاف هذه المزروعات. وأفاد شهود عيان من سكان المنطقة لباحث المركز، أن حوالي عشرين مستوطناً، يقودهم مستوطن يدعى " تمار"، وصلوا في ساعات الصباح إلى خربة قويويس، جنوبي بلدة يطا، وكان أحدهم يقود جراراً زراعياً. شرع المستوطنون بواسطة الجرار الزراعي بأعمال حرث للأراضي المعتدى عليها في منطقة ( أم العرايس)، ما أدى إلى تخريبها. وتمت هذه الجريمة تحت حراسة وحماية جنود الاحتلال من قوات "حرس الحدود". وتعود ملكية هذه الأراضي المزروعة بالقمح والشعير لكل من: - محمد أحمد عودة أبو فنار، ويملك90 دونماً. - عبد الله موسى أبو الدبس، ويملك 10دونمات. - محمد أحمد أبو تحفة، ويملك 10 دونمات.

وفي ساعات ظهر اليوم المذكور، أقدم عدد من المستوطنين، قَدِموا من مستوطنة "بات عين"، المقامة شمال شرقي بلدة صوريف، شمال غربي مدينة الخليل، على اقتلاع 27 شجرة زيتون مثمرة من الأراضي الواقعة في خربة "عرق المنصرة". وتعود ملكية هذه الأشجار للمواطن جمال عبد الله غنيمات، من صوريف. وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 8/3/2004، قضى الطفل الفلسطيني خالد موسى هديب، 16 عاماً، من سكان البلدة القديمة في القدس، نحبه في مستشفى "هداسا ـ عين كارم" في مدينة القدس الغربية، متأثراً بالجراح التي أصيب بها قبل أسبوع، إثر تعرضه لعملية دهس متعمدة، من قبل سيارة أحد المستوطنين، أثناء خروجه من مدرسته في حي الشيخ جراح. واستناداً لتحقيقات المركز وإفادات شهود العيان، ففي حوالي الساعة 12:00 من ظهر يوم الاثنين الموافق 1/3/2004، كان الفتى هديب، يقف على الرصيف المحاذي لمدرسته (مدرسة عبد الله بن الحسين)، محاذاة شارع رقم (1) في حي الشيخ جراح، بالقرب من مستوطنة "رموت"، في مدينة القدس الشرقية. وبينما كان يهم بقطع الشارع، انحرفت سيارة يقودها أحد المستوطنين، دون أي مبرر، وقام بدهسه بشكل متعمد. أسفر ذلك عن إصابته بجروح وكسور، وبخاصة في منطقة الرأس. نقل المصاب وهو فاقد الوعي، ويعاني من نزيف حاد في الدماغ الى مستشفى "هداسا ـ عين كارم" لتلقي العلاج. واستناداً إلى ذويه، أجريت له عدة عمليات جراحية، إلا أنه استمر في حالة غيبوبة إلى أن أعلن عن استشهاده مساء اليوم المذكور أعلاه.

وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 9/3/2004، اعتدى أحد المستوطنين المتطرفين القاطنين في البؤر الاستيطانية، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بالضرب على المواطنة مزين تيسير سلهب، 21 عاماً، مما أسفر عن إصابتها بكدمات بالغة ورضوض في مختلف أجزاء الجسم. وأفادت المواطنة المذكورة أن المستوطن اعتدى عليها بالضرب المبرح أثناء توجهها إلى منزلها في شارع السهلة، في البلدة القديمة. وأن الاعتداء عليها أفقدها الوعي، وقام عدد من المارة الفلسطينيين بنقلها إلى مستشفى عالية الحكومي، حيث تلقت العلاجات والإسعافات اللازمة. يشار إلى أن هذا الاعتداء تم على مرأى من جنود الاحتلال الذين لم يتدخلوا لوقفه.

مطالب للمجتمع الدولي 1- إنفاذ اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والتي تقضي بـ - توفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. - إعادة عقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 من أجل اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. - تقديم مجرمي الحرب من قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين إلى محاكم دولية وملاحقتهم القانونية من قبل المجتمع الدولي. 2-أن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتعزيز وجودها وتوسيع نشاطها وتكثيف انتشارها ميدانياً في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة لحماية المدنيين الفلسطينيين ومراقبة ما تقترفه قوات الاحتلال من جرائم. 3- تفعيل الاتحاد الأوروبي للبند الثاني في اتفاقية الشراكة الأوروبية – الإسرائيلية والتي تشترط احترام إسرائيل لحقوق الإنسان للتمتع بالامتيازات الاقتصادية التي تنص عليها الاتفاقية. 4- تقديم مساعدات إنسانية وطبية طارئة للشعب الفلسطيني الذي تتدهور ظروفه المعيشية بشكل مطرد جراء استمرار الحصار العسكري الذي تفرضه قوات الاحتلال على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required