مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

أنهى وزراء خارجية ست دول عربية اجتماعا لهم قبل أيام في العاصمة الأردنية عمان، أصدروا خلاله رسالة سلموها للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لينقلها بدوره إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيلتقيه في وقت لاحق من الشهر الجاري، تحمل في طياتها الموقف العربي من مجمل الأوضاع في المنطقة وخاصة حيال العملية السياسية وبمبادرة السلام العربية وكذلك تجاه الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو وهو الاجتماع الذي ينعقد في ظل إشارات مشجعة من الإدارة الأميركية الجديدة التي عادت وأكدت التزامها وعلى لسان رئيسها برؤية حل الدولتين، كأساس لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.

وذكر مسؤولون أن الرسالة جددت التزام القادة العرب بنهج السلام وضرورة شمولية الحل في المنطقة طبقا للمرجعيات الدولية، بما فيها مبادرة السلام العربية وحل الدولتين، وهو الموقف العربي القديم الثابت، والذي لا يمكن أن يرى النور ويصبح حقيقة بدون فعل عربي مساند له، بدءا من العمل الدبلوماسي الضاغط على الساحة الدولية وخاصة الأميركية والأوروبية، مرورا بالاتفاق على سياسة موحدة لمواجهة التعنت الإسرائيلي المستمر.

كما أن العمل الإعلامي للترويج للموقف العربي الحقيقي الطامح للسلام والذي يقابله تعنتا ورفضا إسرائيليا لأي تعايش أو حل سياسي على أساس قرارات الشرعية الدولي والرؤية الأميركية التي تحولت إلى رؤية دولية لحل الدولتين، فان جهودا إعلامية بل وحملا ت على مستوى الرأي العام الدولي خاصة الأميركي والأوروبي مطلوبة، لتشكل أيضا رافعة وعامل ضغط على حكومة إسرائيل اليمينية الرافضة للموقف العربي والتي، كسابقاتها، لا ترى في مبادرة السلام العربية فرصة للسلام والتعايش.

وكي ينجح العرب في الوصول لمبتغاهم وإقناع ابرز اللاعبين الدوليين بالعمل على إلزام إسرائيل المتمسكة بمواقف تعطل وتنسف أسس حل الصراع في الشرق الأوسط، فان عملا جماعيا من الدول العربية هام جدا، حيث أن مستويات هذا العمل يجب ألا تقتصر على وزراء الخارجية بل أيضا يجب أن تصل إلى مستوى السفراء في دول العالم، ليصبح هذا التأثير العربي واضح المعالم.

ولأن العمل والتنسيق العربي المشترك حيوي للمنقطة العربية وشعوبها، وهو ما أثبتت التجارب انه ناجع ويمكن البناء عليه، فان الأمن القومي العربي أيضا مسألة لا تقل أهمية عن العمل العربي السياسي والدبلوماسي المشترك، وهو ما أثبتته الأزمة الحالية بين مصر وحزب الله اللبناني الذي وجهت إليه القاهرة اتهامات بالتدخل بالشئون الداخلية المصرية والأضرار بأمنها القومي، وهي أزمة لها أبعاد اكبر من حزب الله بل هي أزمة ذات أبعاد إقليمية، وان كانت بذورها نشأت وقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل شهرين.

وبغض النظر عن أي تحليلات سياسية لخلفية هذه الأزمة وبمعزل عن أي تحالفات عربية إقليمية فان الأمن القومي لأي بلد عربي، لا بد وان يكون له انعكاسات سلبية على الواقع العربي والقضية الفلسطينية تحديدا التي تتأثر بأي ضعف أو ضرر يصيب أي بلد عربي خاصة مصر.

وفي ظل التجاذبات والحراك السياسي في المنطقة التي يسعى بعض اللاعبون الإقليميون إلى لعب دور إقليمي فيها وآخرون يعملون على استباحتها، فان العرب مطالبون الآن بتحصين ذاتهم بتمتين تضامنهم وصولا إلى وحدتهم السياسية والاقتصادية وحماية أمنهم القومي وتفعيل عملهم السياسي الدبلوماسي على الساحات الدولية، فبالتضامن العربي وبالعمل المشترك وحدة يقوى العرب، وبغير ذلك فان المجال سيبقى مفتوحا أمام القوى الإقليمية والدولية إلى استباحة ساحتهم وانتهاكها، فيما القوى الدولية لن تصغي لهم ولمطالبهم مهما كانت عادلة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required