مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


بعد 33 يوما من القصف والتدمير للبنان على ايدي جيش الاحتلال الاسرائيلي، سكتت المدافع وتوقفت الطائرات عن صب نار غضبها على البنى التحتية اللبنانية، التي اصيبت بخسائر فادحة، عملا بتهديد رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي باعادة لبنان الى 20 سنة للوراء.

توقفت الأعمال الحربية حسب القرار 1701، الذي اقل ما يقال فيه انه منحاز لجهة الاحتلال الاسرائيلي، الذي اعتبره البعض – بعد موقف الادارة الأميركية الذي ماطل في التوصل لوقف لاطلاق النار - بخوض حربا بالانابة عن امريكا في مواجهة حزب الله، حليف ايران وسوريا التي تصنفهما امريكا كأقطاب محور الشر.

بالنسبة لحزب الله، فانه حقق انتصارا تاريخيا واستراتيجيا على اسرائيل، حسبما قال امينه العام السيد حسن نصر الله، في حين اعتبر اولمرت ان الحرب حققت انتصارا لاسرائيل بابعاد حزب الله من جنوب الليطاني وتعزيز القوة الأممية لدعم نشر الجيش اللبناني في الجنوب.

غير ان اليسار واليمين الاسرائيلي، يعتبران ان الحرب التي شنها اولمرت على لبنان لم تحقق اهدافها ويطالبان بمساءلة الحكومة وحتى انهما يسعيان لاسقاطها. فاليسار الذي يأخذ على اولمرت وبيرتس قلة خبرتهما العسكرية، يعتقد ان اولمرت ورط الدولة العبرية في حرب لا ضرورة لها، وأنه كان من الأفضل اللجوء لسبل سلمية مع الفلسطينيين واللبنانيين وحتى السوريين لحل النزاع.

اما اليمين، فيرى ان الحكومة قادت الدولة الى حرب أخفقت في تحقيق اهدافها التي اعلن عنها عشية شنها ويطالب بمواصلتها لحين تحقيق اهدافها. وعليه فهو يطالب اولمرت بتحمل المسؤولية والاستقالة.

على أي حال، فان الحرب على لبنان وفلسطين تؤكد مجددا للقاصي والداني، ان المنطق العسكري لا يمكن ان يؤدي الى تسوية سلمية او جلب الأمن لاسرائيل. كما تؤكد سقوط مقولة ان "ما لا تحققه القوة العسكرية، سيحققه المزيد من القوة العسكرية." هذا اضافة الى فشل اسلوب "الصدمة والترويع" المستخدم ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني اللذان يصران على التمسك بحقوقهما الوطنية رغم كل حجم القتل والدمار والخراب.

الآن، على الادارة الأميركية واسرائيل استخلاص الدروس والعبر من هذه الحرب الفاشلة من خلال اللجوء للخيارات السلمية والجلوس مع الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين على طاولة المفاوضات للتوصل لتسوية سلمية تجنب المنطقة ويلات الحروب. ام ان الحرب القادمة ستكون مسألة وقت كما يقول رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية عاموس يدلين؟!

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required