مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


تتجه أنظار الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده الى مدينة مكة المقدسة حيث يعقد لقاء القمة الفتحاوي الحمساوي برعاية سعودية للتوصل للاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووضع حد للصراع الدموي بين الفصيلين الأساسيين على الساحة الفلسطينية. والجميع يأمل بتوصل الحركتين لاتفاقات تشكل الحد الأدنى للوحدة الفلسطينية وتصون الدماء الفلسطينية خلال الصراع الراهن على السلطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وما يدعو للتفاؤل التصريحات الصادرة عن الجهات المختلفة التي وتدعو لانجاح اللقاء وبخاصة من قبل القيادتين الفتحاوية والحمساوية والسعودية. فقد أعرب خادم الحرمين، عن أمله في أن يسفر لقاء مكة المكرمة عن حل يرضي الله تعالى ويحقق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية والعربية وكل من آزر القضية ودعمها.

ونوه إلى أن ما يحصل في أرض فلسطين لا يخدم غير أعداء الأمتين الإسلامية والعربية، وحذر من أن استمرار الاقتتال سيحرم الشعب الفلسطيني من ثمرة نضاله البطولي على مدى السنين من أجل تحقيق حقوقه الوطنية.

ويأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد الإجراءات الإحتلالية ضد الشعب الفلسطيني وبخاصة ضد المقدسات الإسلامية والذي تمثل بالبدء بهدم الطريق التاريخية الواصلة ما بين حائط المبكى والحرم القدسي الشريف، إضافة إلى مواصلة العدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني وبخاصة القتل والاعتقال وسرقة الأراضي وهدم البيوت ومواصلة بناء الجدار وغيرها من سياسات الفصل العنصري المرتكبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وبالتأكيد أن ما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يحاصر الشعب الفلسطيني ويتعامل مع جزء منه ويتنكر لحقوق غالبية أبناء الشعب الفلسطيني بالعودة، يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية لاستمرار معاناته لأكثر من 40 عاما وللحرب الأهلية الدائرة في الأراضي المحتلة.

تكمن مصلحة الشعب الفلسطيني بمصالحة ذاته وتعزيز وحدته وإن تعارض ذلك مع مشيئة هذه الدولة أو تلك ممن تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية وفرض أجندتها ومواقفها على الشعب الفلسطيني، وتسيير ذلك لخدمة مآربها ومصالحها الإقليمية.

فوحدة الشعب الفلسطيني أهم من كل التحالفات الإقليمية والدم الفلسطيني أقدس من أن يسال تحقيقا لمصالح إقليمية لهذه الدولة أو تلك. فهل ينتصر لقاء مكة للوحدة الوطنية أم سيتواصل نزيف الدم ويتواصل الصراع على سلطة تحت الاحتلال!! فهذا ما ستجيب عليه نتائج لقاءات القمة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required