مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


في احد مظاهر الانفلات الأمني الكثيرة الوجوه، تتفشى في قطاع غزة ظاهرة اختطاف الصحافيين الأجانب والتي كان آخرها اختطاف الصحافي البريطاني آلان جونستون الذي يعمل في هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي والذي فقدت أثاره منذ 12 آذار الماضي. ورغم كل النداءات والدعوات لاطلاق صراحه، إلا ان خاطفيه يصرون على مواصلة احتجازه ضاربين بعرض الحائط كل المصالح الوطنية للشعب العربي الفلسطيني وتاريخه النضالي الطويل.

وكانت آخر الاحتجاجات على الخطف قيام زملاء جونستون في المهنة بمقاطعة لقاء الرئيس محمود عباس مع رئيسة الكونجرس الامريكي نانسي بيلوسي في رام الله، حيث جاءت تلك المقاطعة تلبية لدعوة نقابة الصحافيين الفلسطينية الى هذه الخطوة التي اعتبرتها رداً على تقصير السلطة في العمل على الافراج عن الصحافي المختطف منذ اكثر من عشرين يوماً.

وطالب الصحافيون المحتجون السلطة الفلسطينية بالعمل على وقف ظاهرة استهداف الصحفيين واختطافهم، واسدال الستار على جريمة اختطاف الصحافي آلن جونستون في قطاع غزة.

فهذه الظاهرة التي باتت تؤرق الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني، أضحت تدر دخلا كبيرا على الخاطفين بحسب ما تورده الصحف الاسرائيلية، حيث ان الخاطفين، وبخلاف الوضع في العراق، فهم لا يقدمون على قتل الرهائن، وإنما يحتجزونهم لقاء جني المكاسب المالية التي قد تصل الى ملايين الدولارات، مما جعل من الاختطاف، وللأسف الشديد، إحدى المهن التي تدر الربح على البعض.

الخاطفون معروفون تماما للسلطة والأجهزة الأمنية، لكن بسبب مظاهر الانفلات والتسيب الأمني، فان تلك الأجهزة تعجز او تخشى الخوض في مواجهة مع الخاطفين، هذا مع العلم أن طي هذا الملف يشكل الامتحان الحقيقي لقدرة هذه الحكومة على السيطرة على زمام الأمور في القطاع الأغر، حسبما وعدت في برنامجها الحكومي.

لقد وصل تدهور الأمور في القطاع إلى درجة يصعب علاجها، وهذا التدهور جاء نتاج تراكمات عدة سنوات من غياب الأمن والقانون. وبسبب تلك الأوضاع المتدهورة فهناك خشية من إقدام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على تصنيف قطاع غزة ضمن المرحلة الخامسة في درجة الخطورة العالمية على حياة العاملين فيها وهي نفس الدرجة التي تصنف فيها العاصمة العراقية بغداد .

وهذا سيعني السحب الفوري لما تبقى من العاملين الدوليين ووقف كافة البرامج الطارئة التي يشرفون عليها مما قد يرخي بظلاله على مصالح اكثر من مليون لاجئ فلسطيني يستفيدون من تلك البرامج .

لا حاجة للتذكير ان الاختطاف بحد ذاته يعتبر من الجرائم التي يعاقب عليه القانون وتدينه كل الشرائع والديانات والمواثيق الدولية. وعليه، يتعين إيداع الخاطفين السجن لتلقي العقاب الذي يستحقونه وليس مفاوضتهم ومنحهم الاتاوات التي تشجعهم على تكرار عملهم المشين هذا والذي يسيء لسمعة الشعب الفلسطيني.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required