مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


يحيي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، هذه الأيام يوم الأسير الفلسطيني وهو اليوم الذي يجدد فيه العهد والتضامن مع أسراه.. أسرى الحرية في معاناتهم وتضحياتهم بزهرات شبابهم خلف الأكياس الحجرية. وهو اليوم الذي يؤكد فيه الشعب الفلسطيني على القضية الإنسانية للأسرى التواقون للحرية. ويؤكد الشعب الفلسطيني الوفاء لأسراه الذين أفنوا أجمل سني عمرهم وراء قضبان سجون الاحتلال الذي سلبهم حريتهم كونهم يدافعون عن شعبهم ويناضلون من أجل الظفر بحريته.

وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد اعتمد في عام 1974 يوم الأسير، وهو اليوم الذي شهد تحرير أول أسير فلسطيني من سجون الاحتلال في اطار عملية تبادل للأسرى وهو الأسير محمود بكر حجازي الذي اطلق سراحه في 17/4/1974.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن ربع الشعب الفلسطيني قد تعرض للاعتقال. وحاليا يقبع خلف القضبان ما يقارب من 11 الف أسير من بينهم 371 معتقلين منذ قبل التوقيع على اتفاق اوسلو عام 1994، و390 طفلا و110 أسيرة و750 أسير يقبعون في الحكم الاداري أي الاعتقال بدون محاكمة.

يعاني الأسرى في سجون الاحتلال لشتى الأنواع والأشكال من العذابات والحملات المحمومة لكسر شوكتهم وإفراغهم من محتواهم النضالي كونهم يشكلون الطليعة الوطنية المناضلة لأبناء الشعب العربي الفلسطيني. وعلى مدار عمر الحركة الأسيرة، نجح الأسرى الفلسطينيون في تحويل السجون إلى أكاديميات لم.ت.ف تعمل على تخريج المناضلين ليواصلوا مشوار التحرير.

وخلال اتفاقات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، إستغل الاحتلال الأسرة كورقة مساومة للضغط على الفلسطينيين للقبول بشروطه. فهو رفض الإفراج عمن إدعى أنهم متورطين بقتل يهود، اضافة الى رفض الإفراج عن أسرى القدس كونهم يشكلون جزءا من ملف القدس الذي أرجأ بحثه الى المرحلة النهائية.

قضية الأسرى الانسانية تهم الشعب الفلسطيني بأسره وتؤثر بشكل مباشر على قرابة المليون فلسطيني يشكلون عوائل وأسرى أولئك الأسرى. كما أن قضية الأسرى تشكل المحك الحقيقي لنوايا السلام الإسرائيلية.

فإذا صدقت إسرائيل في نواياها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة في حدود العام 1967 بحسب المبادرة العربية للسلام، فعليها أن تباشر لبناء جسور الثقة مع الشعب الفلسطيني من خلال اتخاذ جملة من القضايا والتدابير للتخفيف من المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني، ومن بين تلك الأمور الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

غير أن المتتبع للأخبار والأحداث يلاحظ بأنه ليس بوارد إسرائيل اتخاذ مثل هذه الخطوات. بل على النقيض من ذلك، فهي تواصل حملات الاجتياحات والاعتقالات اليومية للفلسطينيين بمعدل 10 الى 13 حالة اعتقال في اليوم.

وعلى صعيد صفقة تبادل الأسرى مع الجندي المختطف جلعاد شليت، تسعى الجهات الإسرائيلية لوضع الكثير من العراقيل والشروط أمام إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مما لا يدفع للتفاؤل بقرب طي هذا الملف.

وعليه، والى حين نيلهم حريتهم، فلتبقى قضية الأسرى حاضرة في كافة اللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية وليبقى التضامن مع الأسرى وذويهم الشغل الشاغل لجميع أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required