مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

من جديد تعلن إسرائيل عن توسيع مستوطناتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن بناءها مساكن جديدة في "جبل أبو غنيم" و "بيسغات زئيف" وهما حيان استيطانيان مبنيان في القدس الشرقية المحتلة، فيما لا يزال ساستها يصرحون ليل نهار عن تمسكهم بالعملية السياسية والمفاوضات السلمية، رغم علمهم أن السلام الحقيقي لا يتأتى بالاستيطان ودون إعادة القدس المحتلة إلى أصحابها الشرعيين.

ورغم التنديد الدولي والعربي والفلسطيني بالاستيطان وخاصة في مدينة القدس المحتلة، إلا أن رغبة إسرائيل المزعومة بإيجاد حل سلمي تدحضها إعلانات البناء الاستيطاني اليومي، والمصادرة اليومية للأرضي الفلسطينية ومنع المقدسيين من بناء أو توسيع بيوتهم.

إسرائيل اعتادت على عبارات الشجب لعملياتها الاستيطانية، ولأنها ترى أن المجتمع الدولي، لا يقوم بفعل شيء سوى غض النظر عن عملياتها الاستيطانية، أو انتقادها في أحسن الأحوال، لذا فهي لا ترى حرجا أو ضيقا في الاستمرار بهذه العملية، التي تعد أفضل وصفة لاغتيال المفاوضات وانهيارها، بل صفعة لكل المحاولات والجهود الدولية للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، فأبجديات السلام تتمثل بإنهاء الاحتلال، ولا سيما تفكيك المستوطنات وهدم جدار الفصل العنصري وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.

إن أراد المجتمع الدولي، وخاصة الدول ذات التأثير ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فبإمكانه أن يلجم التوسع والبناء الاستيطاني الإسرائيلي، عبر ممارسه ضغط على حكومة إسرائيل لوقف عجلة الاستيطان التي تتسارع، في ظل مفاوضات بات استمرارها في ظل هذا التوسع غير مقنع، فما قيمة أي مفاوضات دون وقف سرطان الاستيطان الذي يكشف عن نوايا إسرائيل الحقيقية بعدم الرغبة في إنهاء الاحتلال والتوصل إلى حل؟

ودون نوايا صادقة في المفاوضات، يصبح الوصول إلى حلٍ، هدف بعيد المنال، الأمر الذي يتطلب مراجعة ودراسة فلسطينية وتنسيق مع المحيط العربي والدولي لوقف التلاعب الإسرائيلي بمصير العملية السياسية، عبر توسيع الاستيطان، فكما نجحت الجهود الفلسطينية المجتمعة في استصدار فتوى من محكمة العدل الدولية في لاهاي بعدم شرعية الجدار، فان حملات مشابهة مستمرة يمكن أن تفعل القرارات والمواقف الدولية المعارضة للاستيطان.

صحيح أن قرارات الأمم المتحدة تدين الاستيطان بل وتدين الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، إلا أن هذه القرارات ستبقى حبرًا على ورق، وستبقى إسرائيل تتجاهلها، طالما أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديدا لا يسعى إلى تطبيق قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required