مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

دول العالم التي تتخذ من الديمقراطية والتعددية نهجا لحياتها، تعمل أولا وأخيرا على استفتاء والاحتكام لرأي مواطنيها في القضايا المفصلية أو حتى التشريعية في بعض الأحيان، ذلك إن القاعدة في الحكم هي العمل لمصلحة المواطن وتنفيذ ما تريده الأغلبية، فالمصلحة العليا للمواطن والوطن أولا، وفي حال فشلت أي حكومة في تنفيذ وعودها أو تحقيق المصلحة العامة، فان الشعب هو الوحيد المخول بتغييرها عبر صندوق الاقتراع.

إن الاحتكام لإرادة الشعب أمر هام بل وضروري في الحالة الفلسطينية، حيث الانقسام يمزق الوحدة الوطنية، فيما نحن أحوج ما نكون إلى هذه الوحدة التي أضر أكثر ما أضر بها الاقتتال الذي هز الثقة الداخلية بين التيارات السياسية واثر سلبا على صورة الشعب الفلسطيني وقضيته أمام العالم، وخاصة أصدقاء الشعب الفلسطيني، ولان الممارسة الديمقراطية الفلسطينية، وخاصة إجراء الانتخابات ناجحة بالمقارنة مع كثير من الدول المستقلة، فان ليس هناك ما يمنع أن تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية على أساس التمثيل النسبي، كحل لحالة الاستعصاء السائدة.

إن نجاح الحوار والجهود المصرية لإنجاح جهود المصالحة الوطنية، يجب إن يثمر عنها ما ينهي حالة الانقسام، وفي نفس الوقت يمكن الشعب الذي دفع فاتورة هذا الانقسام، الحق في قول كلمته، وأين غير صندوق الاقتراع يمكن للمواطن إن يمارس حقه في التعبير عمن يريد إن يمثله في المجلس التشريعي الذي بات معطلا وغير ذي عمل منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة.

إن إبقاء المجلس التشريعي معطلا، يؤثر ويعطل عملك السلطات الأخرى، فالحكومة غير قادرة على رفع أي من مشاريع القوانين التي أعدتها إلى المجلس التشريعي، مما يعني تعطيلا في العملية التشريعية وعدم انجاز مشاريع تصب في المصلحة العامة، كذلك وتعطيل لعمل السلطة التنفيذية، في وقت غابت الرقابة على عمل الحكومة. المواطنون يأملون نجاح الحوار الوطني وجهود مصر، فهذا الهدف أصبح رغبة شعبية عارمة، لكن كي كون نتائجه ليست مخيبة للآمال، فان التوافق على عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية العامة، من ابرز أولويات الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر، مما يعني أن على المتحاورين إن يبتعدوا عن التعامل مع المسألة وكأنها توزيع لمناصب أو اتفاق ثنائي أو جزئي أو محاصصة أو الإبقاء على واقع أو مصالح معينة، فان تم ذلك، فهذا يعني تضميد الجرح مؤقتا، دون إيجاد حل للجرح النازف.

والحل الجدري هنا، يكمن فيما يريده الشعب، فالحل في الانتخابات التي نتائجها هي وحدها يمكن أن تقرر مستقبل النظام السياسي الفلسطيني وتوجهاته خلال السنوات المقبلة ،وعلى المواطن أن يختار من يريد إن يمثله وما النهج الذي يحبذ إن نسير عليه، وغير ذلك من خيارات واتفاقات ثانوية لا تحل الأزمة بل ستكون وصفة لازمة محتملة أخرى.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required