مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

أيام معدودة حتى تنطلق فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 عبر حفل سينطلق من أكثر من عاصمة عربية في الحادي والعشرين من الجاري، وهي مناسبة فلسطينية وعربية لإعادة الاعتبار للاهتمام بالقدس وتسليط الأضواء على المدينة المحاصرة التي تتفنن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كل يوم في ابتداع أصناف من الممارسات والسياسيات الهادفة إلى تغيير وجه المدينة العربي الفلسطيني، واستهداف أهلها والضغط عليهم لتهجيرهم منها، لإحلال الإسرائيليين مكانهم.

وربما لسنا بحاجة لمناسبة لنتذكر القدس التي تعانى الاحتلال يوما بعد يوم، فمن المستوطنات التي تخترقها إلى جدار الضم والتوسع والفصل العنصري إلى جانب سياسية هدم المنازل، والتي تعمل إسرائيل من خلالها على إفراغ القدس من أصحابها وساكنيها الأصليين، كلها سياسات تتبناها وتعمل عليها الحكومات الإسرائيلية على اختلافها.

وربما يكون العام الحالي عاما للنشطات الثقافية حول القدس في الدول العربية وفي الأراضي الفلسطينية، بحسب ما اتفق عليه وزراء الخارجية العرب، إلا أن "القدس عاصمة للثقافة العربية 2009" لا بد وان تكون مناسبة سياسية للشرح للعالم بشكل أعمق ولتسليط الضوء على معاناة المدينة وأهلها، واجتماعيا لجهة جعل المناسبة فرصة للتضامن الشعبي مع القدس وأهلها عبر توسيع رقعة حملات التضامن معها، واقتصاديا عبر إعادة الاعتبار لأسواق القدس ومؤسساتها وخاصة الاقتصادية والتي تعرضت للإهمال من في ظل قلة المبادرات الاقتصادية المحلية ومحاربة الاحتلال لا تطور فلسطيني ونهضة فلسطينية في المدينة.

ولان مناسبة القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 ستتخذ بعدا عربيا وعالميا أيضا، فإنها مناسبة أيضا لاطلاع العالم على الوجه الحضاري الثقافي والفني والإبداعي ا لفلسطيني، فالعشب الفلسطيني على الرغم من انه عانى ويعاني الاحتلال إلا أن فيه من العناصر الثقافية والإبداعية ما يمكن أن تسهم عبره في الحضارة العالمية.

فالشعب الفلسطيني، رغم ما يعانيه لم ينقطع يوما عن العمل الفني الإبداعي والثقافي وان كان في الأغلب يصور هذا الإبداع حجم مأساة ونكبة شعب الفلسطيني، وهنا من الأهمية بمكان أن تنشط جميع المؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بشكل موحد في شطري الوطن، عبر لجنة القدس عاصمة الثقافة العربية، للعمل بشكل جماعي، فهنا الجميع معني بالقدس وبإبراز الوجه الثقافي والحضاري الحقيقي لها ولشعب فلسطين، فيما الأهم الاستمرار بالفعاليات الإبداعية وباستمرار النشاطات والفعاليات طوال العالم وليس اقتصارها على يوم حفل الانطلاق بعد أيام، فالاستمرارية بفعالية وبجهد منسق من جميع المؤسسات الرسمية والأهلية، يمكن أن تجعل من العام الحالي عام القدس عاصمة الثقافة العربية وفلسطين بلد الإبداعات الفنية والثقافية العالمية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required