مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

تحضر اليوم الذكرى السابعة والعشرين ليوم الأرض، بطراز خاص، يتوحد فيه المكان والإنسان، الزمان والمعاناة، ويمتد ليشمل أرضاً كانت ولا زالت تشكل جزءً مهماً من جغرافية الحب الفلسطيني، وإنساناً كان ولا زال حاضراً في امتداد الروح الفلسطينية، وفي الذاكرة والشواهد.

تحضر اليوم الذكرى السابعة والعشرين ليوم الأرض، بطراز خاص، يتوحد فيه المكان والإنسان، الزمان والمعاناة، ويمتد ليشمل أرضاً كانت ولا زالت تشكل جزءً مهماً من جغرافية الحب الفلسطيني، وإنساناً كان ولا زال حاضراً في امتداد الروح الفلسطينية، وفي الذاكرة والشواهد.

وإحياء ذكرى يوم الأرض التي تأتي على شكل إضراب عام، وفعاليات عديدة يقيمها الشعب الفلسطيني في الخارج، والداخل، وداخل الداخل، هو احتجاج على استمرار سياسة مصادرة الأراضي العربية، وسياسة التهديد لهذه الأرض، واحتجاجاً على مشاريع مصادرة إنسانية الإنسان، والاستحواذ على حقه في الحياة الكريمة بالحرية والاستقلال.

والواضح على الأرض، بأن العالم ينقسم إلى قسمين، أحدهما يضم الذين لا يحترمون كرامة الإنسان وحقه، ويمضون قدماً في ترسيخ الإحتلال للأرض والإنسان، وثروات الأمم والمجتمعات، بمنطق القوة، وسيطرة غريزة الطمع، ويذهبون بالعالم نحو الهاوية، والآخر يجمع الذين يصرون على الإبقاء على إنسانية الإنسان، ولا يتراجعون عنها، ويضحون من أجل أن تبقى القيم والحضارة وحق الإنسان بالحرية والاستقلال هي الغالبة، ويدافعون بشجاعة عن قيم الحرية، والعدل، والإنسانية، مهما كلف الأمر، وهم بذلك يصدون كل محاولات الآخرين اسقاط العالم – مجدداً- في هاوية المشاع، والجشع، واستلاب حق الآخر، كما كانت في العصور الوسطى.

وفيما تستمر سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية على يد الإحتلال الإسرائيلي، تبرز سياسة مصادرة الأراضي العربية واحتلالها من جديد في العراق، الذي تمتد حضارته إلى آلاف السنين، ويحمل بين نهريه ثروات يتلهف الطامعين بالاحتلال إلى الإستحواذ عليها، وقد بدأو، فقد أعلن البنتاغون أمس عن استيلاء القوات الأمريكية على 600 بئر نفطية في جنوب العراق العربي.

لكن المحتلين، لم يستطيعوا بعد تفسير القدرة الخارقة على الصمود أمام الإحتلال، من قبل الشعوب المهددة بالإحتلال والمحتلة، ويتساءلون كيف استطاع الشعب الفلسطيني على مدى سني الإحتلال من الصمود في وجه المجازر، والقدرة على الأستمرار رغم القتل، والدمار، وسرقة الأرض، ومنع الحياة بقوة السلاح، من المضي قدماً، كما يتساؤلون عن قدرة المقاومة العراقية هذه الأيام في صد هجوم أقوى دولتين في العالم عليه رغم تواطئ المجتمع الدولي.

الإجابة بسيطة يقولها المعنى الضمني ليوم الأرض: "إن الأرض تقاتل مع أصحابها الشرعيين" فالفلسطيني أوالعراقي، كل منهما يدافع عن أرضه، وكرامته، وحقه، وعرضه، وإنسانيته، أما المحتل فلا توجد قيماً يدافع عنها، وإنما يقاتل بناءً على أوامر رؤسائه، وعن غريزة الطمع ومنطق القوة لديهم، في الاستحواذ على حق الآخرين ومعركته بالتأكيد خاسرة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required