مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

ولد عام 1965 في قرية الرامة (الجليل) وفيها انهى دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية ومن ثم التحق بالمدرسة البطريركية الإكليريكية بالقدس .

التحق عام 1983 بكلية اللاهوت التابعة لجامعة تسالونيكي في اليونان وبعد تخرجه بامتياز تابع دراساته الاكاديمية اللاهوتية وحصل على الماجستير والدكتوراه من الجامعة ذاتها .

عام 1991 رسم كاهنا في كنيسة القيامة بالقدس ومنحه البطريرك الراحل ذيوذوروس الأول درجة ارشمندريت وعينه مسؤولا عن القسم العربي في البطريركية الأرثوذكسية في القدس وناطقا رسميا باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة ، اضافة الى كونه واعظاً في كنائس البطريركية.

انتدب استاذا للتربية الدينية المسيحية في مدرسة مارمتري في القدس التي عمل فيها مدة خمسة اعوام كما علّم موضوع التربية الدينية المسيحية مدة عشرة أعوام في المدرسة الأرثوذكسية في الرملة وفي الكلية العربية للتربية في مدينة حيفا .

انتدب استاذا لموضوع تاريخ الكنيسة والحضارة العربية والتربية في الكلية العربية للتربية في حيفا حيث عمل هناك سبعة أعوام .

أسس حركة الشبيبة الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة ويعتبر الأب الروحي لكثير من الشبيببات المسيحية في فلسطين .

انتخب رئيسا للجنة وضع وتأليف المنهاج المسيحي الموحد لموضوع التربية الدينية المسيحية في المدارس العربية في منطقة 48 كما وانتدب عضوا في مركز وضع المناهج الفلسطينية .

أشرف على الإذاعة الدينية الأرثوذكسية من اذاعة صوت فلسطين .

وضع مؤلفات ونشر مقالات ودراسات في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعالمية .

ساهم في قضايا الحوار والتقارب بين كافة الكنائس المسيحية ، إضافة الى مشاركته الفاعلة في الحوار الاسلامي المسيحي.

عضو مجلس امناء مركز اللقاء للدراسات التراثية في الأراضي المقدسة، وعضو في مركز السبيل للدراسات المسيحية المسكونية وممثل الكنيسة الأرثوذكسية في الأمانة العامة للمدارس المسيحية في الأراضي المقدسة.

عضو فريق العمل الاسلامي المسيحي في مجلس كنائس الشرق الأوسط كما انه يمثل بطريركية القدس في لجنة التراث التابعة للمجلس .

مثل مجلس الكنائس العالمي الذي يتخذ من جنيف مقرا له في اجتماع لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة والتي انعقدت في جنيف للتداول في أوضاع الشعب الفلسطيني والانتهاكات التي تمارس بحق الانسان الفلسطيني حيث وجه كلمة وقدم تقريرا مفصلا عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي .

شارك في القمة الاسلامية التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة ، وألقى خطابا تاريخيا باسم كنائس الأراضي المقدسة امام كافة الملوك والأمراء والرؤساء العرب، حيث اعتبرت هذه الكلمة وثيقة من وثائق المؤتمر .

شارك في القمة العربية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان كممثل للكنيسة الأرثوذكسية ، كما شارك في اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد في قطر ،اضافة الى مشاركته في عدد من الاجتماعات التي عقدت برعاية جامعة الدول العربية حول القدس في القاهرة .

عضو في المؤتمر القومي العربي حيث مثل فلسطين في مؤتمري بيروت والبحرين .

حاز على وسام وجائزة فلسطين تقديرا لجهوده ودوره الريادي في تعزيز الوحدة الوطنية .

عضو في الأمانة العامة لمؤسسة القدس التي تتخذ من بيروت مقرا لها ، وعضو في اللجنة السياسية الفلسطينية في القدس .

سعى بشكل دائم ومستمر من اجل اظهار الوجه الحضاري والانساني والتراثي الوطني للحضور المسيحي في الأراضي المقدسة.

سؤال: الأب الدكتور عطا الله حنا، واضح تماماً أن الحملة التي تشن ضدك منذ فترة تأتي بسبب مواقفك الوطنية الراسخة ِتجاه القضية الفلسطينية وبسبب جهودك الدائمة لتعريب الكنيسة الأرثوذكسية والتي تعرضت لفترة طويلة لمحاولات التغريب.

هل لك أن توضح لنا أبعاد هذه الحملة ؟ ومن هي الأطراف المشاركة فيها ؟

* هذه الحملة تستهدف كافة الشخصيات الوطنية المنادية بعودة الحق المشروع للشعب الفلسطيني وقد تم في الماضي استهداف الكثير من الشخصيات الوطنية والدينية ، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر سماحة الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس .

إن قضية اعتقالي هي مؤشر خطير جدا لا سيما وأنها المرة الأولى التي يعتقل فيها رجل دين مسيحي أمام مدخل كنيسته بطريقة غير انسانية وغير اخلاقية وغير مقبولة وبدون سابق انذار، وقبل حادث الاعتقال بأيام تعرضت لإعتداء جسدي من قبل أشخاص مجهولين عندما كنت متوجها لكلية شميدت في البلدة القديمة في القدس للمشاركة في اجتماع عقد هناك ، وخلال الشهور الثلاثة الماضية كانت هنالك حملة تشهير واسعة النطاق ضدي في عدد من الصحف الإسرائيلية التي اتهمتني بأنني أساند الارهاب وأؤيد العنف وأوافق على العمليات التفجيرية ، وأعتقد بأن التشهير والاعتداء الجسدي والاعتقال هي حلقات متواصلة لا يمكنني أن أفصلها عن بعضها البعض ، وأعتقد جازما بأن ما حدث هو رسالة لي ولغيري من رجال الدين المسيحي والإسلامي ففي ظل الأوضاع الكارثية المأساوية التي تمر بها بلادنا مع استمرار الحصار والعدوان وخاصة بعد أحداث 11 أيلول وفي ظل أجواء عالمية يبدو أنها تخدم مصلحة إسرائيل ، بدأت سلطات الاحتلال بشن حملة لإسكات كافة الأصوات الوطنية في القدس تحت ذريعة أنها تؤيد الإرهاب والعنف ، أعتقد بأن الجهة الوحيدة المعنية بإسكات هذه الأصوات هي سلطات الاحتلال وقد تكون فيما يتعلق بقضيتي عناصر متورطة من داخل الكنيسة ، وهذا أمر لا أستبعده لأن هنالك من لا يوافقني الرأي في كثير من المواقف المتعلقة بالقضية الفلسطينية .

إن أبعاد هذه الحملة خطيرة جدا فهي مساس خطير بحرية رجال الدين في تأدية واجباتهم الروحية والانسانية وهي مساس خطير بحرية رجال الدين في التنقل فالكنيسة في القدس رسالتها الروحية ليست محصورة في فلسطين وإنما تتعدى ذلك الى عدد من الأقطار العربية ، فنحن نتجاوز حدود سايسبيكو ونتواصل مع دول عربية كثيرة ، أما فيما يتعلق بقضية زيارة سوريا ولبنان اللتان تعتبرهما اسرائيل دولتين معاديتين لها نقول بأننا لسنا ملزمين بتبني الموقف الإسرائيلي فهنالك أكثر من مليون أرثوذكسي في سوريا واكثر من نصف مليون أرثوذكسي في لبنان ، ولا يحق لإسرائيل أن تمنعنا من زيارة سوريا ولبنان تحت ذريعة أنها دول معادية لها ، إذ أن هنالك تواصل روحي ووطني بيننا وبين هذه الدول ، ونحن عندما نذهب الى هناك نلتقي مع كافة الفعاليات السياسية والدينية بدون إستثناء ، ونحن منفتحون على الجميع فلا يحق لإسرائيل أن تنعتنا بأن لنا علاقات مع منظمات ارهابية لأن ما تسميه إسرائيل إرهابيا عندنا قد يكون وطنيا وحركة تحرير وإنعتاق من الاحتلال ، نحن نرفض بأن تملي علينا إسرائيل المصطلحات التي تتبناها وبالتالي ما هو سيء بالنسبة لإسرائيل ليس بالضرورة سيئا بالنسبة إلينا ، وما هو جيد لإسرائيل ليس بالضرورة جيداً بالنسبة إلينا .

نحن نرفض الارهاب ونندد بالعنف ونقول هذا من منطلقات ايمانية اخلاقية ومن منطلق انتمائنا الى أمة فيها ثقافة وحضارة وفكر، فعلى القاصي والداني ألا يتجاهلوا بأن منطقتنا هي مهبط الوحي ومهد الديانات والحضارات .

سؤال: ماذا تفسر تدخل السلطات الإسرائيلية بشكل مباشر في شؤون الكنيسة الارثوذكسيه والذي تمخض عن استبعادك من منصب الناطق باسم هذه الكنيسة ؟ وماذا يعني إقدام هذه السلطات على اعتقال رجل دين بمكانتك وموقعك والتحقيق معه ؟

* منذ فترة طويلة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول التدخل في شؤون بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية وهذا ليس أمرا وليد الساعة ، وإنما بدأت محاولات التدخل فيها منذ احتلال القدس عام 67 ، وكانت الكنيسة تقاوم وتواجه هذه الممارسات وعندما انتخب البطريرك ايرينيوس قبل عام تفاقمت وازدادت الضغوطات عليه ومورست أبشع وسائل الإبتزاز بهدف إرغامه على التراجع والتنازل لإسرائيل مقابل الاعتراف به بطريركا من قبل الحكومة الإسرائيلية علما بأن الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية اعترفتا بالبطريرك مباشرة بعد انتخابه قبل عام من الان ، ولكن اسرائيل لم تعترف به حتى هذه اللحظة وقد صارحني وأبلغني البطريرك ايرينيوس قبل أشهر بأن الإسرائيليين طلبوا منه ثمناً مقابل الاعتراف يتلخص بتنفيذ المطالب التالية:

أولا : أن يكون موقف الكنيسة محايدا إذا ما تم التفاوض حول مستقبل القدس .

ثانيا : اسكات الأصوات الوطنية في الكنيسة .

ثالثا : التنازل عن عقارات واراضي تابعة للكنيسة لإسرائيل .

واعتقد بأن قضية اقصاء الناطق الرسمي وغيرها من الممارسات ترتبط ارتباطا وثيقا بهذه الضغوطات والابتزازات حيث ان البطريرك اكد لي قبل أشهر بأنني مستهدف وإسرائيل تطالبه بإبعادي عن منصبي وهذا ما تحقق فيما بعد بناء على الرغبة الإسرائيلية التي لا تريد إبراز البعد المسيحي للقضية الفلسطينية ، فإسرائيل تسعى الى ابراز هذا الصراع وكأنه صراع ديني اسلامي يهودي، وتسعى لتحييد الموقف المسيحي ويزعجها ان تكون هنالك اصوات مسيحية تتحدث عن القضية الفلسطينية ، ونحن دائما نقول بأن الكنيسة في فلسطين مسخرة في خدمة الإنسان الفلسطيني فهي كنيسة البشر وليست كنيسة الحجر ، وهي كنيسة ترتبط بهذه الأرض وبالإنسان الذي يعيش عليها ،وهو الانسان العربي الفلسطيني مسلما كان ام مسيحيا ، وأكدنا مرارا وتكراراً رفضنا الانصياع للضغوطات الإسرائيلية ، ونعتقد بأنه مع الاعتقال تكون إسرائيل قد تخطت كافة الخطوط .

سؤال: أنت رجل دين وأستاذ في علم اللاهوت، ما هو تفسيرك لمواقف كنائس غربية تدعم وجود الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين بحجة ورودها في العهد القديم على إعتبار انهم "شعب الله المختار" حسب وجهة نظر تلك الكنائس؟

* يجب أن يعرف الجميع بأن إسرائيل احتلت هذه الأرض بوعد من بلفور وليس بوعد من الله، وبين وعد بلفور ووعد الله هنالك فارق كبير فالله في كتبنا المقدسة لا يقبل الاحتلال والظلم ولا يقبل بأن تمتهن كرامة الإنسان ولا أن تمس حياته لأنه خليقة الله .

إن التفسيرات الصهيونية للكتاب المقدس مغلوطة ومزيفة للحقائق وتعتبر مساسا خطيرا بروحانية وعقائد وجوهر الكتاب المقدس ، إذ أن الصهيونية تأخذ آيات من الكتاب المقدس وتفسرها كما يحلو لها مبررة احتلالها وعدوانها وغطرستها وسيطرتها على أرض ليست لها ، الكتاب المقدس هو براء من هذه الادعاءات والتزييفات والتلفيقات ولايعتقدّن أحد بأن كل من ادعى المسيحية هو مسيحي بالفعل ، ففي عالم اليوم هنالك مسيحيون مزيفون لا يربطهم بالمسيحية وروحانيتها وفكرها ولاهوتها أي شيء ، ولذلك فإن الأخطاء التي ارتكبت في الغرب لا يجوز ربطها بالمسيحية ذلك لأنه في الغرب هنالك تيارات مسيحية وهنالك تيارات الحادية وتيارات معادية للمسيحية ، فهنالك فرق كبير بين أن نقول الغرب المسيحي أو مسيحية الغرب فالغرب ليس مسيحيا ولكن فيه مسيحية إضافة الى التيارات الأخرى التي قد تكون معادية للمسيحية .

وهذه الجماعات التي تدعي المسيحية وهي تدعم إسرائيل واحتلالها هي في الواقع أدوات مسخرة في خدمة المشروع الصهيوني والمسيحية منها براء ، وهذه الجماعات التي تدعي المسيحية ولكنها في واقعها متصهينة تتخذ من الولايات المتحدة ومن غيرها من الدول مواقع لها في محاولة لاختراق المسيحية وتشويه عقائدها وطابعها الانساني الروحي ، ونحن لا نعترف بمسيحية هذه الجماعات التي في غالبها تكون جماعات بروتستانية تحمل اسماء كثيرة ومتعددة ولكن هدفها واحد هو خدمة المشروع الصهيوني ، أما الكنائس الأرثوذكسية والكنائس الكاثوليكية والكنائس الانجيلية العربية فإنها ترفض وتندد بمواقف وأعمال هذه الجماعات المشبوهة الدخيلة على المسيحية .

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required