مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة غير متحيزة، ومحايدة، ومستقلة، وغير حكومية من حيث طبيعتها وتشكيلها، تعمل لمصلحة جميع ضحايا الحروب والنزاعات الداخلية، كما تسعى جاهدة إلى ضمان تطبيق القواعد الإنسانية التي تحد من استعمال العنف المسلح.

وقد أسندت إليها المجموعة الدولية، مهمة حماية ومساعدة ضحايا النزاع المسلح، من خلال اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هي العضو المؤسس للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهي تعطي الأولوية للتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تعمل جميعها وفقاً لسبعة مبادئ أساسية: الإنسانية، عدم التحيز، الحياد، الاستقلال، التطوع، الوحدة، العالمية.

واللجنة الدولية للصليب الأحمر متواجدة بشكل مستمر في اسرائيل والأراضي المحتلة وأراضي الحكم الذاتي منذ عام 1967، وقد وضعت من ضمن أولوياتها الدائمة رصد الامتثال للقانون الدولي الإنساني، وخاصة فيما يتعلق باتفاقية جنيف الرابعة، المعنية بحماية المدنيين في زمن الحرب والاحتلال.

واستجابة للاحتياجات المتزايدة، وسعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخراً نشاطاتها في مجال الإغاثة، فيما تبقى الزيارات للمعتقلين في السجون الإسرائيلية والفلسطينية في صلب اهتماماتها.

"مفتاح"، قابلت رئيس بعثة الصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي الفلسسطينية السيد فرانسوا بيلون.

سؤال: تقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدات الأنسانية في حالة النزاعات الدولية وتتبنى سياسة الحياد تجاه الأطراف المتنازعة، فهل تتبعون هذه السياسة في جميع حالات النزاعات الدولية؟ وان كان الأمر كذلك، ما مدى الصعوبات التي يواجهها العاملون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السيطرة على توجهاتهم وعدم الأدلاء بتصريحات متحيزة لصالح طرف على حساب الطرف الأخر؟

تعتبر سياسة الحياد من المبادىء الأساسية، التي يستند عليها عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العاملة في جميع أنحاء العالم، فسياسة الحياد هي اسلوب عمل اللجنة حتى نحظى بالاحترام والمصداقية من قبل جميع الأطراف المتنازعة، وهي ليست غاية بحد ذاتها، ومن أجل الحصول على التسهيلات من جميع الأطراف، لتمكين وصول المساعدات الأنسانية، فمن الضرورة بمكان أن نتبع سياسة الحياد، وعدم الانحياز، وأن يتم التعامل معنا على هذا الأساس.

فسياستنا، تتطلب من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدءً من الإدارة العليا، وحتى المندوبين العاملين في الحقل الميداني، أن يحافظوا على حيادهم، وعدم تحيزهم لطرف، على حساب الطرف الأخر.

وأود الأشارة هنا، الى أنه من الصعوبة بمكان، أن نبقى – كبشر- على الحياد، فنحن نتفاعل وبشكل مستمر مع ضحايا الحروب، ومن الصعوبة بمكان أيضا، أن نمتنع عن الإدلاء بآرائنا الشخصية، وبشكل علني، إلا أنه من صلب عملنا، اتباع هذه السياسة لمصلحة ضحايا النزاعات الدولية، ومن أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم.

سؤال: كيف تقيمون الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ والى أية درجة من الخطورة يمكن أن يصل إليه هذا الوضع ؟ وهل ترون مخرجاً لهذه الأزمة الإنسانية؟

يعبر الصليب الأحمر عن قلقة البالغ حيال النتائج المأساوية للعنف، والآثار السلبية لسياسات الأغلاق، وفرض منع التجول لفترات طويلة، على الأحوال المعيشية للفلسطينيين، ونظراً للإحتياجات الإنسانية المتزايدة في الأراضي المحتلة، ضاعفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميزانيتها السنوية لهذا العام لتتمكن من تغطية مصاريف برامج المساعدة الإنسانية، المستحدثة، والموسعة، على حد سواء، وبالرغم من صعوبة التنبؤ بتطورات الأحداث في المنطقة، لارتباطها بالتطورات على الساحة السياسة، إلا أننا نؤمن بأن زيادة المساعدات الإنسانية قد تحل بشكل مؤقت هذه المشكلات.

سؤال: هل تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر حاليا او واجهت سابقا عراقيل أمام تنفيذ مهمتها الإنسانية في الأراضي المحتلة؟ وكيف تتغلبون على هذه العراقيل إن وجدت؟

واجهنا في مطلع الخريف الماضي، عدة عراقيل، حالت دون الوصول الى ضحايا النزاع، لذا وجهنا نداءً للأطراف المتنازعة، وخصوصا الطرف الإسرائيلي، لإبداء الاحترام المطلق لمهمتنا الإنسانية والطبية، وطرأ تحسن طفيف على ذلك، ولكن فرض حظر التجوال، واستمرار العمليات العسكرية، والحد من حرية تنقل موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر المحليين، حالت، وما زالت تحول دون تنفيذ المساعدات الإنسانية.

لسنا الوحيديين الذين نواجه هذة العراقيل، فالهلال الأحمر الفلسطيني، يواجه عراقيل جمة أيضا في هذا المجال، وبما أنه شريك لنا في العمل الإنساني، فنحن ننسق العمل سويا وبشكل دائم، ونتدخل لدى الإدارة المدنية الإسرائيلية، لتوفير الطريق الآمن لتنقل سيارات الأسعاف.

فكما هو الحال في جميع أنحاء العالم، التي تشهد نزاعات دولية، تطمح اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الى الحفاظ على علاقات عمل مشتركة، يسودها الاحترام المتبادل، والصراحة، مع الجهات المسؤولة، لتذليل العراقيل اليومية، التي تواجهها مهمتنا.

سؤال: دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفي عدة مناسبات السلطات الإسرائيلية الى عدم عرقلة مهمتها الإنسانية الا أنها لم تقم بإدانتها بشكل صريح وعلني، إلى اي مدى تعتقدون ان الجانب الإسرائيلي استجاب لهذه النداءات؟ وهل كفّ عن خرق المبادىء الأساسية للقانون الدولي الإنساني؟

ليس من طبيعة عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن تصدر إدانة علنية لأي من أطراف النزاعات الدولية، إلا في الحالات المستعصية، وعندما تستنفذ جميع الوسائل والأجراءات المعمول بها، للحفاظ على مصلحة ضحايا الحروب.

فنحن نرسل وبشكل دائم، وفوداً خاصة، غير معلنة، لتذكير الطرف الإسرائيلي بضرورة احترام البنود الأساسية للقانون الدولي الإنساني. ففي مطلع شهر اكتوبر الحالي، زار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد جاكوب كيلنبيرجر المنطقة، وقابل مسؤوليين رفيعي المستوى من الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، على حد سواء، لينقل مدى قلق الجنة الدولية للصليب الأحمر البالغ، حيال الوضع الذي وصل اليه الصراع، ونامل أن تثمر جهودنا الحثيثة بالمفاوضات الدائمة مع أطراف النزاع، إلى إنهاء العنف أو على الأقل الحد من حدته.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required